شاركت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، في الاحتفالية التي أقامها مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمتحف المتروبوليتان للفنون، وتحديدًا في الجناح المصري بالمتحف داخل معبد دندرة، جاء ذلك خلال زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المنتدى السياسي رفيع المستوى حول الحماية الاجتماعية.
وقالت وزيرة التضامن: “قبل 100 عام تنمو بعض المؤسسات وتنضج بينما تتلاشى بعض المؤسسات وتفقد الاتجاه، وقبل 100 عام استقبل المصريون الجامعة الأمريكية بحرارة ونمت بشكل مطرد لتصبح الجامعة الدولية الأكثر أهمية في مصر وبين الأهم في المنطقة مع 38000 خريج من 125 دولة حول العالم”.
وتابعت: “قامت الجامعة الأمريكية ببناء تراث قوي وتأخذ دورتها المئوية الثانية بفخر مع حرم جامعي جديد، أكبر 30 مرة من الحرم القديم، والمناظر الطبيعية الجميلة والمرافق الحديثة التي تخدم 5500 طالب وأكثر من 1500 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، حرم جامعي متقدم تكنولوجياً وصديق للبيئة، لكن الأمر لا يتعلق أبداً بالمباني بل يتعلق دائمًا بالناس ورؤيتهم وروحهم وشغفهم وقيمهم وكان هذا هو الثروة والقوة الحقيقية للجامعة الأمريكية بالقاهرة، AUC هي رمز للصداقة والعلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة”.
وأضافت: “لقد مضى 100 عامًا رائعًا بالنسبة للجامعة الأمريكية لكن ما هي 100 عام في بلد مثل مصر، إن الدولة التي تضم أكثر من 5000 سنة من الحضارة والمعبد الذي نحن فيه الآن ليس سوى شهادة على هذه الحضارة”.
وعلى الرغم من أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة يجب أن تحترم إنجازاتها وتحتفل بها، إلا أنها يجب أن تعتبر الذكرى المئوية الأولى مجرد أساس وقاعدة صلبة للمضي قدمًا وصعودًا في المائة عام القادمة. من الرائع الاحتفال بهذه المناسبة لمدة عام من الاحتفالات ، لكن في الوقت نفسه الدخول في حوار جاد حول مشاكل الحاضر ووضع رؤية للمستقبل ، وتجديد الالتزام بتزويد المصريين بأقوى سلاح هو “التعليم الجيد”، الاستثمار في الشباب وإعداد المصريين لغد أفضل.
وأصبحت التحديات التي تواجه مصر والمنطقة اجتماعيًا وسياسيًا معقدة للغاية: كيف يمكن أن تساهم الجامعة الأمريكية في القاهرة والجامعة الأمريكية في جدول أعمال التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأكدت: “نحتاج إلى مشاركة أكبر من الطلاب في مشاريع تنمية المجتمع كجزء من تعليمهم لمعرفة بلدهم بشكل أفضل حتى يكون لدينا خريجين مجهزين بتعليم عالمي ولكنهم راسخون في مجتمعهم، فخورون بتاريخهم وهويتهم في نفس الوقت يدرك كثيرا من منظور العالم”.
وقالت: “إنني أحثكم على الدخول في حوار أعمق مع الجامعات الأخرى، ومع القطاع الخاص، ومع المجتمع المدني ككل، لمعالجة خطاب التنمية والمساهمة فيه ولمساعدتنا في إيجاد حلول مبتكرة وإجابات صالحة للأسئلة المعقدة”.
وأضافت: علينا القيام بإجراء حوار مكثف وحاسم لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية في مصر التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، تحتاج إلى مائة الجامعة الأمريكية، تساعدنا في جذب المزيد من الجامعات الدولية، والتعاون والمساعدة في تشجيع الجامعات ومراكز البحوث العامة والخاصة القائمة بمزيد من مشاريع البحوث المشتركة وتبادل أكبر للخبرات”.