تبدأ وزارة البيئة خلال الفترة القليلة القادمة الترويج لتأجير المواقع الخدمية بالمحميات الطبيعية، بهدف تنشيط السياحة البيئية على المستويين المحلى والخارجى.
وتدير الوزارة 30 محمية طبيعية، أبرزها محمية وادى الريان، وراس محمد، ووادى الجمال، ووادى دجلة، وتمثل تلك المحميات %15 من المساحة الكلية لمصر.
من جانبها قالت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، إنه يجرى التخطيط لطرح تأجير خدمات المحميات الطبيعية خلال شهر يونيو القادم، لافته إلى تجهيز البنية التحتية تمهيداً لعرض كراسة الشروط على المستثمريين.
وأضافت فى تصريح خاص لـ«المال»، أن الكراسة تتضمن قيوداً تحفظ حقوق الوزارة، وتضمن إلزام المستثمر بالتوافق البيئى قبل بدء تنفيذ الخدمات.
وأوضحت أن طرح المحميات سيتم على مراحل لضمان نجاح المشروع والترويج للسياحة البيئية، بعد تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستقبال السائحين.
وأكدت أن الوازرة انتهت من تطوير مركز الزوار الرئيسى بمحمية وادى الريان تمهيدا لافتتاحة، وأيضاً تجهيز مقر لتعليم سيدات القرى بالفيوم الحرف اليدوية، بهدف توفير حياة كريمة لهن، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، بما يرفع قدرات المجتمع المحلى ودمجها بالمحميات.
كان الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع المحميات الطبيعية، قد أكد فى تصريح سابق لـ«المال»، وجود خطة شاملة للاهتمام بالمحميات الطبيعية، والعمل على استغلال مواردها اقتصادياً، لافتا إلى أن بحيرة قارون تعانى العديد من التحديات، منها ملوحة المياه، وتسريب الصرف الزراعى إليها بطريقة عشوائية، وهو ما يجرى العمل على علاجه.
وأضافت وزيرة البيئة أن محمية وادى الريان سوف تشهد حدثاً إيجابياً قريباً جداً، كونها إحدى أبرز المحميات الطبيعية فى مصر، وذلك بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة الى التعاون مع مشروع البرنامج البيئى المصرى الإيطالى.
وبشأن أبرز التشريعات البيئية، أكدت أنه يجرى العمل على تجهيز قانون موحد، تمهيدا لمناقشتة قريباً بمجلس النواب، لافته إلى أن القانون يشمل إعداد أطر واضحة للحد من التلوث، وتوحيد تعريف الاقتصاد الدوار وتجهيز بنيته التشريعية، وإعادة الاشتراطات الخاصة بتقيم الأثر البيئى.
كانت وزيرة البيئة قد احتفلت مع مجموعة من الشباب باليوم العالمى للتنوع البيولوجى بمحمية وادى دجلة، أول أمس الجمعة، ويحتفل العالم بيوم التنوع البيولوجى 22 مايو من كل عام، تحت شعار «تنوعنا البيولوجي غذاؤنا وصحتنا».