تتبنى شركة “سبيس إكس” المملوكة لرجل الأعمال “إيلون ماسك”، خطة طموح لتوصيل خدمات الإنترنت فائق السرعة للكرة الأرضية كلها باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية، فيما يعرف بمشروع “ستار لينك” تعادل 40 ضعف سرعة الإنترنت الأرضى الحالية “ADSL”.
وكان من المقرر للشركة إطلاق 60 قمرًا صناعيًا -أمس الأربعاء من قاعدة جوية بولاية فلوريدا، ولكن تم تأجيل الأطلاق نظرا لهبوب رياح قوية فتأجل البث لليوم الخميس، لاختبار الأخطاء الموجودة بالمشروع.
وأوضحت الشركة أنها تهدف إلى إرسال 12 ألف قمر صناعى قبل نهاية العام الحالى بحيث يبدأ توصيل الخدمة للعملاء بداية 2020، يدور حول الغلاف الجوى للأرض.
وتتيح للمستخدمين سرعات تصل إلى 1 جيجابايت فى الثانية مع سرعة استجابة تصل إلى 25 مللى ثانية، فسرعة الاستجابة ستكون منخفضة للغاية لتسمح بتشغيل ألعاب الفيديو بسرعة البرق.
وتصل سعر الباقة العادية والمعروفة باسم “إستاندر إكس” والبالغ سرعتها 1000 جيجابايت إلى 10 دولارات شهريًا، بينما تصل سعر باقة “بريميوم إكس”، والبالغ سرعتها 2000 جيجابايت إلى 20 دولارًا شهريًا، وسعر باقة “بروفيشنال إكس” بسرعة غير محدودة بسرعات تصل إلى 30 دولارًا شهريًا.
ودخلت فى المنافسة شركة “أمازون” بمشروعها “Kuiper” التى ستقوم من خلاله إرسال 3236 قمرًا صناعيًا فى مدار منخفض حول الأرض، وهو لا يزال بانتظار الموافقات التنظيمية، والشركة الإنجليزية “OneWeb”، التى مقرها لندن التى أرسلت بالفعل 6 أقمار صناعية بنجاح فى فبرابر الماضى، وجمعت مبلغ 1.25 مليار دولار للقيام بعمليات بث مستقبلية.
وأوضح “إيلون ماسك” فى تغريدات عبر حاسبة الرسمى عبر “تويتر” أنه فى حالة نجاح البث الاختبارى، وسيتم إرسال 6 عمليات أخرى تحمل كلا منها 60 قمرا صناعيا لتغطية “بسيطة” و12 عملية ستكون كافية لتغطية “متوسطة”.
وردت الشركة على المخاوف المثارة حول إمكانية حدوث تصادم بين الأجسام، التى تم بثها فى الفضاء، مما يهدد بعرقلة الإطلاقات المستقبلية، وتعريض المدارات الحالية للخطر مثل محطة الفضاء الدولية، بأن احتمالية حدوث هذا “صفر”، ولا يمكن لتلك الأجسام صدم أى جسم على الأرض، حيث من المتوقع أن تحترق الأقمار الصناعية فى الغلاف الجوي.
مساعد وزير الاتصالات الأسبق: وصولها لمصر يستغرق عقودًا
من جانبه، قال الدكتور خالد شريف، مساعد وزير الاتصالات الأسبق، إن المشروع مازال فى مراحل مبدئية للغاية تتعلق بالجانب النظرى أكثر من التطبيق على أرض الواقع.
وأوضح أن حساب عدد المدارات المتوقعة أن تمر خلالها الأقمار الصناعية المستهدفة وأماكن إطلاقها معقد للغاية وسيستغرق وقتا طويلا.
وأكد شريف لـ “المال”، أن نجاح تلك التكنولوجيا عالميًا ووصولها للسوق المصرية قد يحتاج لعقود طويلة، الأمر الذى يتطلب عدم الانتظار والعمل سريعًا على رفع كفاءة خدمات الأنترنت فائق السرعة.