البعض قلل من جدواها بسبب الطرازات الراكدة
تراهن العديد من شركات السيارات على سلاح العروض لإنعاش المبيعات الراكدة خلال شهر رمضان الحالى، وتتعدد بين خصومات سعرية، وتخفيضات على قطع الغيار والمصنعية، فضلًا عن تسهيلات الشراء والسداد بالتقسيط.
وأعلنت المنصور للسيارات وكيل شيفروليه عن خصم بقيمة 15 ألف جنيه على الجوكر خلال شهر رمضان، كما قدمت عرضًا آخر يتيح شراء واستلام شيفروليه جامبو أو الجوكر أو الدبابة؛ وتأجيل سداد القسط الأول لمدة 3 أشهر.
وبالنسبة للعلامة أوبل؛ فقد شهدت عرضًا بخصم 20 ألف جنيه على شراء أوبل إنسيجنيا جراند سبورت.
وأعلنت الشركة أيضًا عن خصومات %30 على زيوت المحرك، و%20 على قطع الغيار والمصنعية، وإمكانية التقسيط على 6 شهور بدون فوائد؛ على سيارات شيفروليه، وأوبل الملاكى فى مراكز خدمة المنصور للسيارات.
وطرحت مانسكو وكيل بيجو خصمًا بنسبة ١٥٪ على المصنعية وقطع الغيار لكل مالكى بيجو بمناسبة شهر رمضان، وشهدت أسعار نيسان خصومات رمضانية تتراوح بين 11 و30 ألف جنيه على كل طرازاتها عدا جوك.
وأعلنت شركة جى بى غبور أوتو، عن عرض شراء مازدا 3 خلال رمضان وهو سنة تأمين مجانًا، كما أعلنت الشركة عن خصومات سعرية عند الشراء، أما خصومات هيونداى فبلغت 42 ألف جنيه لكريتا، و48 ألف جنيه لالنترا.
ويقول الدكتور صلاح الكمونى، رئيس شركة الكمونى للسيارات وعضو لجنة تسيير أعمال الشعبة العامة للسيارات، إن العروض التى تقدمها الشركات على الأسعار خلال رمضان ليست مجدية بشكل كبير؛ لأنها تشمل فى الغالب طرازات راكدة محدودة الطلب من جانب العملاء؛ فمهما انخفضت أسعارها؛ فإن العميل يُحجم عن شرائها.
وأكد أنه فى حال أن السيارة تشهد انتعاشًا فى المبيعات فإن الوكيل لن يكون بحاجة إلى تقديم عروض عليها؛ فى حين أنه يسعى للفت الانتباه إلى السيارات الراكدة رغبة فى تعزيز فرص شرائها.
وأضاف الكمونى أن عوامل أخرى تقلل من جدوى هذه العروض، أهمها أن شهر رمضان بطبيعته يشهد حالة من الركود كل عام، ويستمر هذا الركود حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان مع زيادة الطلب قبل العيد.
واستطرد أن السيولة ضعيفة جدا لدى العملاء؛ بما يتسبب فى عدم قدرتهم على الشراء حتى من خلال نظام التقسيط فى البنوك؛ نظرًا لعدم قدرتهم على تدبير مقدمات الشراء بسبب ارتفاع قيمتها بعد زيادات الأسعار التى شهدتها السوق عقب تعويم العملة المحلية، وزيادة قيمة الدولار، بما فاقم أعباء تدبير المبالغ المطلوبة لفتح الاعتمادات المستندية، وسداد الرسوم الجمركية، بما ضاعف أسعار السيارات وفاقم قيمة المقدمات.
ولفت رئيس شركة الكمونى للسيارات، إلى أن ذلك تسبب فى حالة من الركود العميق التى تسببت فى أزمات نصب واحتيال من قبل بعض المعارض على التجار، وهى حادثة قد تتكرر مستقبلًا؛ بسبب عدم القدرة على تدبير نفقات المعارض التى تتحمل بالتزامات كبيرة تجاه العمال والمصالح الحكومية، فيما يتعلق بسداد رسوم الكهرباء والمياه وغيره، فى ظل انخفاض العوائد، واضطرار البعض لتحمل خسائر فى السيارات لتدوير رأس المال.
وأوضح مصدر برابطة تجار السيارات أن عروض الشركات خلال رمضان تتنوع بين الخصومات السعرية وخصومات قطع الغيار والصيانة، فضلًا عن المصنعية وتسهيلات السداد؛ رغبة فى الوصول لأكبر حصة سوقية ممكنة.
وأضاف أن الرغبة فى إنعاش المبيعات كانت هى الدافع وراء طرح الخصومات السعرية الكبيرة خلال الفترة الماضية، على خلفية تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ؛ إذ بلغت نسبة الإعفاءات الجمركية المطبقة بداية العام الحالى %30، بما يعادل %40.5 للسيارات أعلى من 1600 سى سى و%12 للسيارات بين 1300 و1600 سى سى.