مع استمرار ضعف أداء السوق وتكدس المخزون
■ %70 تراجعًا فى واردات المكونات المستوردة
عملت «المال» من مصادرها بسوق السيارات، أن عددًا من المصنعين اتجهوا قبيل بدء شهر رمضان لمنح إجازات إجبارية للعاملين، مع استمرار ضعف أداء مبيعات السوق، فى ظل استمرار أزمة تكدس المخزون.
وأشارت المصادر إلى أن عددًا من المصنعين اضطروا أيضًا لخفض ساعات الإنتاج بداية من الأسبوع الحالى، مع استمرار ضعف حركة المبيعات.
وكان عدد من منتجى السيارات قد اضطروا نهاية الربع الأول من العام الحالى إلى خفض الكميات المستوردة من مكونات السيارات، فى ظل التوقعات التى تشير إلى استمرار ضعف عمليات بيع السيارات الجديدة.
فى البداية، أكد أحد منتجى السيارات -فضل عدم ذكر اسمه- أن الشركة قررت خفض معدلات استيرادها من مكونات السيارات خلال الفترة الماضية بنسبة تتراوح ما بين %60 و%70.
وأشار إلى أن مؤشرات السوق الحالية تشير إلى ضعف مبيعات السيارات خلال العام الحالى، مستبعدًا حدوث أى رواج خلال النصف الثانى.
وبرر استمرار الركود بعدم جدوى الخصومات السعرية والعروض التى تعلنها جميع الشركات منذ يناير وحتى الآن، والتى لم تُسهم بأى شكل من الأشكال فى عودة الرواج مرة أخرى.
وفى سياق متصل، قال أمين جمال، عضو مجلس إدارة شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، ومنتج سيارات لادا وبى واى دى، إن الشركات وصلت لمرحلة الشلل التام فى إيجاد أداه تسويقية مناسبة تُسهم فى دفع مبيعات سوق السيارات التى تمر بحالة من التجمد.
وأضاف جمال أن مبيعات سوق السيارات الملاكى تعانى تراجعًا فى أداء مبيعاتها للشهر السابع على التوالى، رغم الهبوط الذى شهدته أسعار السيارات خاصة الأوروبية مع تطبيق المرحلة الأخيرة والنهائية من اتفاقية الشراكة الأوروبية بداية من يناير الماضى.
وأشار إلى أن الركود يعود إلى الحملات التى دشنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والتى من أبرزها حملة «خليها تصدى»، والتى تطالب بضرورة مقاطعة الشراء لحين حدوث هبوط حقيقى فى أسعار السيارات.
وأكد جمال أن وجود انطباعات لدى المستهلكين عن وجود مبالغات فى عمليات ومراحل تسعير السيارات الجديدة، أدى إلى رفض العملاء للخصومات المستمرة فى الأسعار.
وكشف عن منح شركة الأمل للسيارات إجازات قبل بدء رمضان لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل إلى 4 ساعات يوميًّا، مع تكدس مخازن الشركة بالسيارات الجديدة.
وأشار إلى أن شهر رمضان وإجازة عيد الفطر تعدان الفرصة الأخيرة أمام الوكلاء والموزعين للتخلص من المخزون، مؤكدًا أن حال استمرار الركود ستكون السوق مؤهلة لموجه جديدة من التخفيضات خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت إحصائيات مبيعات سوق السيارات الصادرة عن مجلس «أميك» تراجع مبيعات السيارات المجمعة محليًّا من ملاكى، وأتوبيسات، وشاحنات خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة %6، بإجمالى 17.7 ألف سيارة، مقابل 18.9 ألف وحدة تم بيعها خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وهبطت مبيعات الملاكى المنتجة فى مصر خلال فترة الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام بنسبة %19، لتسجل 9177 سيارة، مقارنة بحجم مبيعاتها خلال نفس الفترة من العام الماضى، والتى بلغت 11 ألفًا، و316 وحدة.
¿ شريف عيسى