◗❙ حسين: يجب زيادة قروض التشغيل لسداد الالتزمات
تتبنى شركة «أبو التجار» لمراكز تجميع الألبان، خطة تطوير جديدة لتأهيل المركز الخاص بها لمضاعفة إنتاجه شهريا إلى 1800 طن بدلا 900 طن حاليا، بتكلفة استثمارية حوالى 50 مليون جنيه.
وتعمل الشركة فى مجال الألبان، وتقوم بتطوير المراكز أولا بأول لمواكبة التكنولوجيا الحديثة لتوزيع ونقل اللبن بطريقة آمنة وسليمة للمصانع لإنتاج أجبان صحية للمواطنين.
وأكد المهندس حسين أبو التجار رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال» أن الخطة الجديدة تشمل استيراد خطوط «تترا باك» من الخارج، وأن تكلفة الخط حوالى 27 مليون جنيه.
ولفت إلى أنه سيتم إنشاء مصنع بجانب مركز تجميع الألبان لتصنيع الجبن البيضاء والرومى وغيرها من الأنواع المتداولة فى الأسواق الداخلية والخارجية.
ويشهد حجم إنتاج الأجبان فى مصر زيادة مطردة بنسبة قفزت إلى حوالى %35 بعد أن كانت %15 منذ أعوام، وتستهلك مصر 70 ألف طن سنويًّا من الجبن الرومى، جميعها إنتاج معامل بلدية.
وأضاف «أبو التجار» أن إنتاج المركز يوميا يصل إلى 30 طنا، يتم توزيعهم على الشركات المصنعة للألبان، لافتا إلى أن اللبن له 3 دوائر أساسية لا يمكن الاستغناء عن أى منها، وتبدأ بعملية التربية ثم يليها التجميع وتنتهى بالتصنيع.
وأكد أن منظومة تطوير مراكز الألبان جاءت تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحفاظ على صحة المواطن المصرى، مشيرا إلى أن هذا الملف شائك لارتباطه بصحة المواطن، خاصة أن هذه المراكز هى همزة الوصل بين المربى الصغير وشركات تصنيع الألبان.
وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة وتطوير قطاع الألبان بدءا من زيادة معدلات إنتاجية الألبان من رءوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
ووجه الرئيس السيسى، خلال لقائه أعضاء المجلس الأعلى للجامعات منتصف ديسمبر الماضى، بدعم عملية ربط منظومة البحث العلمى وما يتبعها من مراكز بحوث متخصصة مع قطاع التعليم الجامعى.
كما وجه بإتاحة كل التسهيلات لإعداد البحوث والدراسات المبتكرة، بالمشاركة فى صياغة حلول علمية للتحديات التى تواجه الدولة المصرية، والمشروعات القومية التنموية فى جميع المجالات.
وأشار إلى أن الوسيط ما بين المربى والشركات المصنعة لابد من حمايته وتطوير المركز الخاص به.
ولفت «أبو التجار» إلى أن هناك قاعدة لابد أن تكتمل وتبدأ من المربى عن طريق رعايته والحفاظ عليه وتسليمه السلالات الكافية لإدراج اللبن الكافى والمحصنة من قبل وزارة الزراعة، بالإضافة إلى إنشاء مركز تجميع ألبان تخدم المواطن فى القرى حتى يصل اللبن إلى مركز التجميع بشكل آمن إلى أن يتم تسليمه إلى شركات تصنيع الألبان.
وأكد أنه لابد من الحفاظ على مراكز تجميع الألبان من الحقوق والدعم الكامل لهم من خلال البنك الزراعى ووزارة الزراعة والإنتاج الحربى، مضيفا أنه لابد من توفير الدعم الكامل لتشغيل مراكز تجميع الألبان حتى بعد عملية التطوير.
وتم تدشين تحالف بين غرفة الصناعات الغذائية وشعبة الألبان فى دمياط وأكاديمية البحث العلمى بعد حصر جميع المشكلات المتعلقة بالألبان بين وزارتى الصناعة والبحث العلمى، بناءً على توجيهات القيادة السياسية من أجل توطين الصناعة، طبقا لرؤية مصر 2030.
ويُعد التحالف بداية الطريق لتوطين صناعة الجبن فى مصر من خلال التنسيق بين الجهات البحثية وشعبة الألبان بالغرفة التجارية فى دمياط لتحويل مشكلات الصناعة إلى أبحاث، لتتصدر مصر الدول المصنعة مرة أخرى.
وتابع إن الدراسة الخاصة بمراكز تجميع الألبان لابد أن تكون وافية ومستوفية من القاعدة، مؤكدًا أنه من المفترض وضع رسم كروكى للمراكز وبدء التأسيس فيها، وليس صرف قروض بفائدة منخفضة للمراكز لتطويرها كما شاهدنا خلال الفترة الماضية.
وطالب رئيس الوزراء، ووزارتى الزراعة و الإنتاج الحربى، بالضغط على البنك الزراعى لزيادة قروض التشغيل الخاصة بمراكز تجميع الألبان حتى يستطيع أصحابها سداد جميع الالتزامات الخاصة بهذه المراكز.
جدير بالذكر أن البنك الزراعى ضاعف من حجم التمويل الموجه للقروض الزراعية، وارتفع حجم التمويلات التى ضخها البنك الزراعى لتمويل المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية لأكثر من 20.6 مليار جنيه، لدعم إستراتيجية الدولة للمشروعات الإنتاجية، بحسب بيانات مؤشرات الأداء للبنك خلال النصف الأول من العام الجارى.
وعمل البنك الزراعى المصرى على تمويل المبادرات والمشروعات القومية التى تطلقها الدولة لدعم القطاع الزراعى وفقا لمبادرة البنك المركزى المصرى.
وبلغ حجم التمويل لمشروعات الثروة الحيوانية نحو 13 مليار جنيه فى ختام النصف الأول من العام الجارى مقابل 11.922 مليار فى نهاية 2021.
ويعمل البنك لتسريع وتيرة التمويل لتنفيذ المشروع القومى لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان إلى جانب تنفيذ مبادرات تمويل استخدامات الطاقة الشمسية فى الزراعة والميكنة الزراعية وغيرها من المبادرات.