كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» أن 5 مؤسسات تمويل دولية طلبت ضمانة حكومية لتوفير تمويلات تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار، لصالح مشروع القطار الكهربائى السريع «غرب بورسعيد- أبو قير – المنصورة» بطول 250 كيلومترًا.
وأضافت أن تحالف شركتى «الديدى جروب – جاما للإنشاءات» المتفق معه على تنفيذ المشروع، الذى يربط ميناء غرب بورسعيد بنظيره أبو قير بالإسكندرية، مرورًا بدمياط والمنصورة الجديدة، قام بجولة مفاوضات مع المؤسسات الدولية، من بينها بنك التنمية الألمانى «KfW»، لكن جميعها اشترط أن تكون الحكومة المصرية ضامنة للقروض الموجهة لصالح الشركتين.
وأشارت إلى أن التحالف أوشك على الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية والمالية والاقتصادية، وتحديد المسار النهائى للقطار، ويتوقع قبل نهاية النصف الأول من العام الحالى رفع التقرير الختامى لوزارة النقل وهيئة الأنفاق بكل تفاصيل جولة المفاوضات الخارجية والدراسات، ليتم بعد ذلك الخطوات التى ستتخذ مستقبلاً.
وكان الدكتور عصام والى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أكد فى تصريحات صحفية يوم الخميس الماضى على هامش جولة قام بها فى الخط الثالث لمترو الأنفاق، أنه يستهدف أن يتم إطلاق العمل فى مشروع القطار السريع «غرب بورسعيد – أبوقير» العام المقبل، مؤكدًا أنه لأول مرة مصر تدخل قائمة الدول المنفذة لمشروعات السكك الحديدية السريعة، بعد إطلاق العمل رسميًا فى القطار السريع من العين السخنة إلى العلمين، وصولا إلى مرسى مطروح بطول 660 كيلومترًا كمرحلة أولى من شبكة القطارات الجديدة.
وتتولى شركة «دويتشه بان» القائمة على إدارة وتشغيل سكك حديد ألمانيا، عمل الاستشارات الهندسية والتصميمات الفنية للمشروع، إضافة إلى المساعدة فى إيجاد جهات تمويلية.
ووفقًا للمعلن من جانب وزارة النقل وقت توقيع الاتفاق مع التحالف فى معرض ومؤتمر ومعرض تكنولوجيا النقل عام 2020، فإن شركتى «الديدى جروب – جاما للإنشاءات» ينفذان المشروع بنظام BOT المتضمن تحمل التكلفة بالكامل مع الإنشاء والتشغيل، ونقل المشروع لملكية الدولة بعد انتهاء فترة التعاقد.