5 توصيات للحد من التلوث الناتج عن استخدام الديزل

في دراسة أعدها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

5 توصيات للحد من التلوث الناتج عن استخدام الديزل
عصام عميرة

عصام عميرة

9:58 ص, الخميس, 12 ديسمبر 19

أوصت دراسة «الحد من نوعيات تلوث الهواء»، التى أعدها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا، بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بضرورة إلزام شركات البترول بتقارير دورية عن نسبة الكبريت فى الوقود الحفرى لرصد التطورات، وتمكين وزارة البيئة من القيام بمهامها لمراقبة عمل تلك الشركات.

أوصت الدراسة التى حصلت «المال» على نسخة منها، أن الرصد لنوعية الهواء أكد انعدام فعالية أجهزة علاج العوادم فى جميع المركبات التى تعمل بالديزل فى مصر، ووصلت نسبة الكبريت المرتفعة إلى أكثر من 10 أضعاف الحد الآمن، ومائة ضعف المعايير الأوروبية الحالية والمعترف بها.

تطبيق معايير يورو 5 للسيارات العاملة في القاهرة الكبرى.. و2.5 مليار دولار تكلفة التلوث سنويًّا

أشارت الدراسة إلى أن تكلفة التأثير على الصحة العامة، بسبب تلوث الهواء تصل الى 2.5 مليار دولار سنويًّا، ويستحوذ قطاع النقل على ثلث معدلات التلوث، ويتصدر الديزل المقام الأول فى نوعية الوقود الملوث للهواء.

طالبت بتطبيق معايير اليورو 5، إلى جانب مطالبة وزارة البيئة، بالتحرك للتنسيق للقيام بجهود مشتركة مع الوزارات المعنية للحفاظ على نوعية الهواء.

حثت الدراسة على ضرورة فرض تطبيق معايير يورو 5 فى الديزل على مستوى القاهرة الكبرى كمرحلة أولى، لحين إعداد مواصفات قياسية مصرية لوقود الديزل المتداول فى القاهرة الكبرى، ومن ثم التوسع فى المحافظات وتعميم التجربة على الدولة بشكل كامل من خلال توفير معامل تكرير جديدة، وإزالة الكبريت من منتج المعامل القديمة ومنع استيراد الوقود الملوث.

ذكرت الدراسة أن تكلفة إجراءات الحد من الكبريت أقل من تكلفة برامج الصحة الناتجة عن تلوث الهواء، وتبلغ تكلفة «الكبريت» فى مصر بين 508 و660 مليون دولار.

طالبت بإدراج تكلفة تدهور الصحة والبيئة فى منظومة صنع القرار والقيادة السياسية، موضحة أن دراسات البنك الدولى أكدت فقدان الدولة 1% من إجمالى الدخل القومي، بسبب تردى نوعية الهواء وتأثيرها على الصحة، ومن الممكن أن يتجاوز تلك النسبة حال زيادة تأثيراته على قطاع السياحة والزراعة والمبانى الآثرية والتغيرات المناخية.

أكدت أن انبعاثات المركبات أكبر مصدر لتلوث الهواء فى مصر، لذلك الأمر يحتاج إلى التكامل بين مؤسسات الدولة ووزارة البيئة، والقطاع الخاص لخفض معدلات تلوث الهواء.

يشار إلى أن وزارة البيئة نجحت فى تركيب 100 محطة لرصد ملوثات الهواء فى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن مشروع الشبكة القومية لرصد نوعية الهواء، وتعمل المحطات إلى جمع العينات، ورصد لحظى لنوعية الهواء ونسب التلوث لإعداد الدراسات للحد من التلوث.

قامت وزارة البيئة بتركيب أول محطتين لرصد الهواء المحيط بمحافظة سوهاج تم تركيب محطة للرصد اللحظى أعلى مبنى الإدارة المركزية لجامعة سوهاج شرق النيل، كما تم تركيب محطة لتجميع العينات أعلى مبنى كلية التعليم الصناع شرق النيل.

يأتى ذلك ضمن خطة وزارة البيئة للاهتمام بمحافظات الصعيد فى الفترة الحالية، التى أسفرت عن إنشاء محطات للرصد بمحافظات قنا، والمنيا، والأقصر، قبل نهاية العام لرصد ملوثات الهواء المحيط من أجل تحقيق مؤشرات ومستهدفات البعد البيئى لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030.

قالت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، فى تصريحات سابقة، إن هناك برنامجًا جديدًا للحد من تلوث الهواء بمصر خاصة القاهرة لارتفاع الكثافة السكانية بها، من خلال عدة إجراءات على المستويات المؤسسية من تعديل للتشريعات وتحديث للبناء المؤسسي، وأن هناك إجراءات تنفيذية للحد المباشر من التلوث مثل إحلال أوتوبيسات وغيرها بمركبات جديدة تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، والعمل على انتشارها ضمن أسطول النقل العام داخل القاهرة الكبري.