تقدمت 5 تحالفات «محلية – عالمية» بعروضها الفنية والمالية، للمنافسة على مناقصة حماية موقع المحطة النووية بالضبعة من المياه الجوفية، التى طرحتها شركة روساتوم الروسية المسئولة عن تنفيذ المشروع.
وتعد حماية الموقع من المياه الجوفية هى الأولى ضمن مناقصات ضخمة ستطرحها «روساتوم» للمشروع، الذى يستغرق تنفيذه نحو 9 سنوات، وتم طرحها فى 2019.
كشفت مصادر لـ«المال» عن تفاصيل المناقصة والشركات المتقدمة، والتى تضمنت تحالف «المقاولون العرب» و«أوراسكوم للإنشاءات» مع «باشى سوليتانشي» الفرنسية، وتحالف «بتروجيت» مع شركة APCC الإماراتية، و»حسن علام» مع «باور الألمانية»، إضافة إلى تحالفين آخرين لم تفصح عنهما.
وأشارت المصادر إلى أن المناقصة تشترط ضرورة وجود شريك محلى، لاسيما أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على أن نسبة المشاركة المحلية %20 للوحدتين الأولى والثانية من المحطة، ترتفع تدريجياً إلى %35 للوحدة الرابعة.
وأوضحت أن دور التحالف الذى سيفوز بالمناقصة سيتمثل فى الدراسات الفنية والتصميمات اللازمة لحماية الموقع، وكذلك تنفيذ أعمال البنية التحتية الخاصة بالموقع لحمايته من المياه.
وأضافت أن شركة روساتوم ستقوم بالتعاون مع «أتو مستروى إكسبورت» الروسية – المقاول الرئيسى للمشروع النووي- فى دراسة العروض المالية والفنية المتقدمة، ومن المرتقب الإعلان عن الفائز خلال أسابيع، قائلة: «روساتوم ستطلع هيئة المحطات النووية على الفائز قبل إعلامه بالفوز حتى تحصل على موافقة الهيئة النهائية بالتعاون مع الجهات المسئولة».
وحصلت محطة الضبعة على إذن قبول الموقع فى 10 مارس 2019، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ويعتبر الإذن إقرار بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية.
وفى 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.