الأخضر يواصل الصعود.. ومتوسط البيع يقفز إلى 16.70 جنيه
أمنية إبراهيم
بلغ إجمالى تحويلات المصريين فى الخارج، خلال الفترة من 3 نوفمبر2016 وحتى 31 ينايرالماضى، أى بعد ثلاثة شهورمن تعويم الجنيه، 5 مليارات دولار.
جاء ذلك وفقاً للبيانات التى أعلنها البنك المركزى أمس، مقابل نحو 4.1 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام المالى السابق بمعدل زيادة %19.7.
وأظهرت البيانات الأولية لـ«المركزى» ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر يناير 2017 مقارنة بالشهر نفسه، من العام الماضى بمعدل %23 لتصل إلى نحو 1.6 مليار دولار، مقابل نحو 1.3 مليار خلال يناير 2016.
فيما واصل الدولار ارتفاعه أمام الجنيه فى تعاملات السوق الرسمية، أمس، وارتفع متوسط العملة الأمريكية لدى البنوك المحلية بمقدار 26 قرشاً دفعة واحدة، لكل من الشراء والبيع، ليسجل 16.6009 جنيه، و16.7065 جنيه على التوالى، وفقاً للبيانات المتاحة على الموقع الإلكترونى للبنك المركزى.
كما قفز سعر دولار «المركزى» الذى يعتمد عليه فى تعاملاته مع البنوك والهيئات والجهات الحكومية، بنحو 26 قرشاً فى تعاملات أمس، وارتفع لمستوى 16.5964 جنيه للشراء، و16.7205 جنيه للبيع.
وشهدت السوق المصرفية أمس، ارتفاعات متتالية للعملة الخضراء لدى عدد واسع من البنوك، أبرزها الأهلى ومصر والقاهرة و«إتش إس بى سى» وأبوظبى الإسلامى والاستثمار العربى والأهلى اليونانى.
وبلغ أعلى سعر شراء لدى البنوك حتى منتصف تعاملات أمس، 16.88 جنيه بالمصرف المتحد، الذى يعرض بيع الدولار عند أعلى مستوى أيضاً 16.95 جنيه.
من جانبه، قال تامر يوسف، رئيس قطاع الخزانة وإدارة الأموال بأحد البنوك الأجنبية لـ “المال”، إن تراجع العجز فى ميزان المدفوعات والطفرة المحققة فى تحويلات المصريين فى الخارج، التى ارتفعت بنسبة %23 فى شهر واحد، ستنعكس إيجابياً على سوق الصرف خلال الفترة المقبلة، وتقلل الضغط على الدولار.
وحول معاودة ارتفاع سعر العملة الخضراء أمام نظيرتها المحلية فى الأيام القليلة الماضية، قال «يوسف» إن السوق تتجه لاختبار مستوى 17 جنيها خلال أيام، لكنها ستفشل فى كسرها أو تجاوزها، وسيعاود السعر التذبذب بين 16 – 17 جنيها، ولن يزيد عن ذلك فى الأجل القريب.
وأوضح أن مستجدات السوق والمتغييرات الطارئة تلعب دوراً أساسياً فى اتجاهات أسعار الصرف، والتنبؤ بها، مشيراً إلى أنه مع زيادة احتمالات دخول الأجانب بقوة مرة أخرى فى سوق الدين فى ظل ارتفاع أسعار الصرف، وكذا العائد على الأذون آجال 3 و6 شهور الذى لامس %20، ستكسر موجة صعود الدولار أمام الجنيه، ولن تسمح بتجاوزه مستوى 17 جنيها.
ولفت إلى أن عودة الأجانب لسوق الدين بقوة فى النصف الثانى من شهر يناير، ووصول استثمارات الأموال الساخنة 2.5 مليار دولار، انعكس بوضوح على سوق الصرف، وأدى إلى هبوط العملة الخضراء من مستوى 18 إلى 15 جنيها، بدعم من انتعاش التدفقات الأجنبية ومستوى السيولة بالسوق.
وتابع : المناخ الحالى ملائم وجاذب للاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، فى ضوء ارتفاع سعر صرف الدولار نسبياً، وعودة ارتفاع العائد على أذون الخزانة، لافتاً إلى تركيز الأجانب، على الـ«Capital Game» مما يعنى تحقيق مكسب من فروق سعر الصرف إلى جانب العائد على الاستثمار.