الشاذلى جمعة
يواجه نشاط التأمين الطبى فى لبنان 5 تحديات رئيسية، خلال الوقت الحالى، أولها غياب الاستثمارات الجديدة والكبيرة نتيجة لحالة الترقب والخوف من قبل المستثمرين وأخبار الحرب.
وقال الدكتور سعيد حديفى، رئيس قسم التأمين الطبى فى شركة المشرق للضمان وإعادة الضمان بلبنان، إن التحدى الثانى: الارتفاع الكبير فى تكاليف العلاج الطبى وانعكاس ذلك على نشاط التأمين، خاصة الأدوية الجديدة والمسلتزمات الطبية الحديث والتكنولوجيا المتطورة ليصل سعر 100 مللى من دواء لعلاج السرطان إلى 500 ألف دولار رغم حاجة المريض له.
وأضاف حديفى أن التحدى الثالث هو حالة الجمود الاقتصادى وضعف معدلات النمو فى لبنان، وارتفاع ضريبة القيمة المضافة من 10% على 11% بجانب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، ومعدلات التضخم، ويواجه السوق اللبنانية تحدٍ رابع، وهو التحايل ومحاولات استغلال أموال المشتركين فأصبح الطب تجارة والمريض مستهلك.
وتمثل التحدى الخامس في منافسة صناديق التعاضد التى تحصل على ترخيص نشاطها من وزارة الزراعة لخدمة الفلاحية، لعمل شركات التأمين التى تحصل على ترخيصها من وزارة الاقتصاد، بينما لا تدفع صناديق التعاضد ضرائب أو تكون احتياطيات، وتتحمل شركات التأمين دفع ضرائب وتكوين احتياطيات لذا فهى منافسة غير عادلة وظالمة لشركات التأمين.
وبلغت تعويضات نشاط التأمين الطبى فى لبنان 477 مليون دولار، فى النصف الأول من 2017، مقابل 407 ملايين دولار، خلال نفس الفترة من 2016، وتمثل حصة أقساط التأمين الطبى بالنسبة لأقساط التأمين 34.2%، ويساهم قطاع التأمين بنسبة 3.58% من الناتج المحلى الإجمالى بلبنان فى عام 2016.