5 بطاقات جديدة لبنك مصر.. والـ CIB يتوسع في قروض الأفراد

5 بطاقات جديدة لبنك مصر.. والـ CIB  يتوسع في قروض الأفراد
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 26 أكتوبر 03

المال- خاص:
 
لو أن سرعة نمو خدمات التجزئة في السوق المصرفية العالمية هي سرعة قياس الزمن في وحداته الدنيا.. بمعني أن هناك الجديد دائما من هذه الخدمات من  دقيقة إلي أخري.. فإن السوق في مصر قد باتت في غضون الشهرين الماضيين علي متن خريطة خدمات التجزئة في العالم.. حيث استقبلت خلال هذه الفترة العديد من الخدمات التي كان دخولها إلي السوق في السابق يتم علي مراحل قد يستغرق بعضها سنوات حتي تكتمل.

 
للأسبوع الخامس علي التوالي نواصل في «المال» عرض ما استجد في سوق إصدارات التجزئة المصرفية بعد إقدام بنك مصر بدعم من شركة بنوك مصر ومؤسسة «ماستر كارد» علي تحقيق نقلة نوعية في سوق الإصدار من خلال تحويل بطاقة “123” للصرف النقدي إلي بطاقة مشتريات لها قوة بطاقة الخصم الفوري وإصدار 5 فئات جديدة من فئات البطاقات المدفوعة مقدما Pre-paied card لتمويل قطاعات جديدة من المدفوعات.
 
بينما قام البنك التجاري الدولي بتقديم خدمة إقراض جديدة للأفراد تستهدف شريحة مختلفة عن الشرائح التقليدية في المجتمع وهي شريحة الدارسين بالأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا لتشجيع قطاع المراكز العلمية والمعاهد علي التعاون مع البنوك في تمويل النشاط التعليمي.
 
فاجأ بنك مصر سوق الإصدارات الإلكترونية بنوعين من المنتجات التي لم يعرفها السوق من قبل حيث نجحت المحاولات المشتركة للبنك مع شركة بنوك مصر في فتح آفاق جديدة لبطاقات السحب النقدي المباشر من ماكينات الصراف الآلي لكي تقوم بمهام الشراء من نقاط البيع pos التابعة لبنك مصر والبالغ عددها نحو 8500 نقطة بيع بعد تأهيلها تكنولوجيا للتعامل عبر شبكة تحويلات وصرف شركة بنوك مصر التي يشارك بها نحو 22 بنكا.. الأمر الذي أعطي لنحو مليون بطاقة هي اجمالي عدد البطاقات من هذه النوعية والتي تحمل اسم بطاقة “123” وتعني حسب تفسير الدكتور محمد ماجد رئيس شركة بنوك مصر البطاقة الأكثر يسرا في التعامل والتي تتمتع بالقبول لدي أوسع قاعدة من البنوك.
 
وكما أكد لنا عباس الجوهري نائب رئيس بنك مصر فإن الغرض من هذا التحول في وظيفة البطاقة هو الاستفادة من قاعدة المستخدمين لها والتي تكاد تماثل الرقم الاجمالي لبطاقات الائتمان والخصم الفوري التي تقوم بإصدارها مؤسسات عالمية تملك شبكة اتصالات عابرة للحدود.
 
وهذه البطاقة أمكنها المساهمة منذ فترة من خلال مؤسسات إصدار عالمية مثل «ماستر كارد» و«داينرز كلوب» و«أمريكان اكسبريس» وشبكة قطر المركزية «نابس» في زيادة موارد النقد الأجنبي للبنوك المشاركة في إصدارها.. ما يعني أن السماح باستخدامها في المشتريات هو بمثابة توزيع جديد لحركة السيولة بالنقد الأجنبي داخل السوق.
 
ولم يكتف بنك مصر بهذا التحول المؤثر فقد عاد محمد بركات رئيس بنك مصر بعد أقل من 48 ساعة ليعلن مع «ماستر كارد» إطلاق 5 فئات جديدة من البطاقات المدفوعة مقدما.. هي بطاقة «حج وعمرة» وتقدم للانفاق منها عبر حد سحب يماثل ما هو مسموح للمعتمر أو الحاج بتحويله من الجنيه إلي الريال (ما بين 500-200 ريال) عبر البنوك.. وبطاقة «هدية حكاية» لمساعدة فئة الشباب علي استخدام النقود البلاستيكية في أغراض الشراء ونشر ثقافة الدفع غير النقدي.. وبطاقة «حياتي» التي تستخدم في تمويل مدفوعات المرأة.. وبطاقة «هدية» التي تمول شراء الهدايا المختلفة وأخيرا بطاقة 57357 التي يستفيد منها في حالات التبرع لمستشفي السرطان للأطفال سواء من حيث احتساب هامش من قيمة مصاريف البطاقة والعمولة التي يحصل عليها البنك أو التاجر والتي تزيد من خلال تزايد مدفوعات العميل.
 
وكما يظهر فإن البطاقات الجديدة التي أرادت تجاوز صعوبات الإصدار التقليدية في سوق له خصائص السوق المصري جاءت لتزيد من حصة المتعاملين بالبطاقات البلاستيكية واستهداف شرائح جديدة باستمرار.. ورغم ما يكتنف ذلك من صعوبات اعترفت بها هدي شكري مدير عام مركز البطاقات ببنك مصر وكذلك ليلي رايت نائب رئيس «ماستر كارد» في إصدار نوعيات جديدة من البطاقات تسعي لملأ فراغ داخل السوق في استخدام هذه النوعية من البطاقات.
 
هكذا أصبح سوق الإصدارات الإلكترونية أكثر مرونة وقدرة علي استيعاب منافسة ملحوظة من البنوك علي تعويض ما فات من سنوات بعيدا عن السوق الحقيقية للتجزئة.. والتي بدأت تغير من ملامحها وسط ملاحقة من 5 لاعبين بارزين هم بنوك «مصر» و«الأهلي» و«التجاري الدولي» و«العربي الإفريقي» و«سيتي بنك».. ومن المرجح أن تتواصل هذه المنافسة علي مدار الأسابيع القادمة رغم حلول شهر رمضان.
 
من جهة أخري وقع البنك التجاري الدولي (CIB ) الأربعاء الماضي بروتوكول تعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري يهدف إلي منح قروض شخصية لطلبة الدراسات العليا بالجامعة وراغبي الالتحاق بها يتم سداد هذه القروض علي أقساط شهرية.
 
وأوضح محمد عشماوي نائب رئيس مجلس إدارة البنك والعضو المنتدب أن أسعار الفائدة علي هذه القروض التي سيتحملها المقترض ستتراوح ما بين 4 و %5 من قيمة المبلغ المتبقي من القرض حيث سيقوم الدارس بسداد نسبة في حدود %10 مقدما والباقي خلال عام من تاريخ منح القرض.
 
وأضاف عشماوي أن تنفيذ هذا المشروع سيمر بثلاث مراحل، الأولي تمويل قروض لطلبة الأكاديمية والدراسات العليا بها وهذه المرحلة ستكون خلال ستة شهور وقد خصص البنك لها مبلغ 10 ملايين جنيه ستصل في 2004/6/30 إلي 100 مليون جنيه.
 
والمرحلة الثانية ستهتم بتمويل طلبة الجامعات الأخري للالتحاق بالأكاديمية بهدف تطوير امكانياتهم بما يتناسب مع سوق العمل العالمي والثالثة تمويل الأبحاث التي يقوم بها الطلبة داخل الأكاديمية وتحويل مشروعاتهم الخاصة إلي واقع ملموس، وحتي الآن لم يتم وضع مبالغ مخصصة للمرحلتين الثانية والثالثة.
 
وأشار عشماوي إلي أن المصروفات الدراسية بالأكاديمية يتم سدادها بالدولار الأمريكي وأن التعاون الجديد بين الـCIB والأكاديمية سيوفر علي الطالب جهد توفير العملة الصعبة حيث سيقوم البنك بسداد هذه المصروفات عن الطالب بالدولار الأمريكي ويقوم الطالب بسدادها للبنك بالجنيه المصري علي أقساط.
 
وأضاف أن البنك سيحصل علي خصم في حدود %6 من الأكاديمية نظير سداد المصروفات مقدما مما سيخفض من الفائدة التي سيتحملها المقترض كما أن البروتوكول يشمل وجود تأمين علي حياة الطالب حيث سيتم وضع جزء من الفائدة المستحقة للبنك في وثيقة حياة بشركة التجاري الدولي لتأمينات الحياة تحسبا لأية أخطار قد يتعرض لها قبل سداد قيمة القرض وأوضح د. محمد الحناوي نائب رئيس الأكاديمية أن هذا التعاون يشمل جميع الكليات التابعة للأكاديمية (إدارة أعمال، هندسة، نقل بحري) وأن هذا العقد سيتم تعميمه تباعا لجميع الطلاب سواء طلاب الدراسات العليا أو طلبة البكالوريوس.
 
وأكد محمد بدرة رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك التجاري الدولي أن البروتوكول الأخير يعتبر أحد توسعات البنك في تقديم خدمات التجزئة المصرفية لتصل إلي مختلف شرائح العملاء.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 26 أكتوبر 03