أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن إستراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرصها على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، السيناتور الديموقراطي رون وايدن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
السيسي: حريصون على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس في هذا الإطار حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذا الخطوات التي تتم على الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة، فضلاً عما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وايدن: مصر ركيزة الأمن وتدعيم قواعد السلام بالشرق الأوسط
وأوضح أن “وايدن” ثمن مستوى التعاون المشترك بين البلدين، وأن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار وتدعيم قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة بالمنطقة.
وأشاد بدور مصر الناجح والفاعل في مكافحة الإرهاب وإصلاح الخطاب الديني وإرساء قيم التسامح.
وأضاف السفير أن اللقاء تطرق إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، خاصةً ليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
السيسي: مفهوم الدولة الوطنية يتعرض لمخاطر
وحذر الرئيس مما يتعرض له مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة من مخاطر، مؤكداً أن التسوية السياسية للأزمات يتعين أن تتم بالتوازي مع مكافحة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
وتناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، وأكد السيسي أن موقف مصر الثابت في هذا الصدد بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.