تصدرت تونس ترتيب التصنيف العالمي لحرية الصحافة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي تصدره سنويا منظمة “مراسلون بلا حدود” مواصلة بذلك تقدمها في هذا المجال.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها للعام 2019 الذي قدمته اليوم الخميس، إن تونس هو البلد الوحيد في شمال إفريقيا الذي يواصل مسار الانتقال نحو الديمقراطية بعد انتفاضات الربيع العربي وقد تقدمت تونس ب25 مرتبة من التصنيف العالمي لحرية الصحافة فانتقلت بذلك من المرتبة 97 إلى المرتبة 72.
وأكد مدير مكتب شمال إفريقيا بالمنظمة سهيب الخياطي لفرانس برس: “تسلط ضغوط كبيرة على الصحفيين في منطقة المغرب العربي باستثناء تونس ولكن في الجزائر (141)والمغرب (135) وليبيا (162) فإن الصحفيين ضحايا غضب شديد من قبل السلطات”.
وتعتبر تونس الدولة الوحيدة الناجية من تداعيات الربيع العربي. وأواخر 2010 ومطلع 2011، أدّت احتجاجات شعبية مطالبة بوظائف ومكافحة الفساد، إلى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي ودخول البلاد مرحلة انتقال ديموقراطي وتكريس حرية التعبير والإعلام.
وحلت سوريا(174) والسعودية(172) واليمن(168) ومصر(163) في أدنى تصنيفات دول المنطقة.
وفي الجزائر التي تشهد احتجاجات اجتماعية منذ فبراير الماضي، لا يزال العاملون في قطاع الإعلام “يتعرضون لتوقيفات عشوائية”، وفقا للتقرير.
وانتقلت وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة والحكومية من الصمت التام تجاه الاحتجاجات إلى النقل المباشر للتظاهرات بما فيها التلفزيون الحكومي، ومع ذلك ما زال عمل الصحافة معقدا ويتعرض للانتقاد بشكل دائم.
وذكرت المنظمة ان منطقة الشرق الأوسط ورغم انخفاض أعداد الصحفيين القتلى “لا تزال المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين”.