قال سليمان الخريجي رئيس مكتب الاستشاري سليمان عبد الله الخريجي (ساك)، ومقره السعودية، إن شركته تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليون دولار في قطاعات الزراعة والصحة والفنادق في تركيا، رغم التوترات السياسية بين أنقرة والرياض بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي.
وذكر الخريجي أن الحكومة السعودية، التي تستورد نحو % من الاحتياجات الغذائية للمملكة، تدعم استثمارات القطاع الخاص التي من شأنها أن تساهم في تأمين إمدادات اللحوم والخضراوات.
وقال الخريجي لرويترز في مقابلة ”لذا نتطلع إلى استثمارات في الزراعة. نبحث عن شركاء وننظر في إمكانية إنتاج خضراوات ولحوم وتصديرها“.
وأضاف أن الشركة تسعى للاستثمار في أراض، أو الدخول في شراكة مع ملاك أراض، وتجري محادثات حول استثمار بالقرب من منتجع بوضروم على ساحل بحر إيجه.
وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية بعد مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول قبل 6 أشهر، وهو ما أثار موجة غضب على مستوى العالم.
لكن التوترات السياسية لم يكن لها تأثير مباشر يذكر على التجارة بين البلدين، بحسب الإحصاءات التركية الرسمية.
وقال الخريجي إن الاعتبارات السياسية يجب ألا تؤثر على النواحي الاقتصادية، مضيفا أن الكثير من المقاولين الأتراك يعملون في السعودية بدون مشكلات.
وارتفعت صادرات تركيا إلى السعودية في الثلاثة أشهر حتى فبراير 2019 بنسبة 16% عن الفترة ذاتها قبل عام، بينما هبطت الواردات 12%، وهو ما يتماشى مع الاتجاه الأوسع نطاقا للتجارة التركية عقب الهبوط الحاد لليرة العام الماضي.
وقال الخريجي إن ساك تتطلع إلى استثمارات عقارية تتضمن فنادق ومنازل لكبار السن، على أن تبدأ من اسطنبول، حيث عرضت الشركة 12 مليون دولار مقابل شراء حصة قدرها 70% في أحد الفنادق، ثم تتحرك في وقت لاحق إلى إقليم بورصة في غرب البلاد.
وأضاف أن ساك تسعى أيضا لشراء حصة في سلسلة مستشفيات في تركيا، ثم تدخل لاحقا في شراكة مع مستثمر من القطاع الخاص المحلي أو جهة حكومية لتوسعة سلسلة المستشفيات في الخارج.