تطورتخلال آخر 5 مواسم بشكل ملحوظ، وذلك بفضل جودة المنتجات المصرية ومطابقة المواصفات العالمية، وحرص الحكومة ممثلة فى وزارتى «التجارة والزراعية» على النهوض بالصادرات باعتبارها مورد مضمون للعملة الصعبة.
ووفقًا لتقرير حصلت عليه «المال» من مستودع بيانات التجارة الخارجية، التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات عن آخر 5 مواسم تصديرية بدأت من سبتمبر 2013/2014، وانتهت فى أغسطس 2017/2018، فقد صعدت كمية صادرات الموالح خلال تلك الفترة بنحو 48.96% لتسجل مليون و703 آلاف طن، ما قيمته 741 مليون دولار خلال 2018، مقابل مليون و143 ألف طن خلال 2013، ما قيمته 496 مليون دولار، بزيادة قدرها 245 مليون دولار.
وبحسب التقرير سجلت صادرات الموالح خلال موسم 2014/2015 مليون و294 ألف طن، ما قيمته 487 مليون دولار، وارتفعت إلى مليون و490 ألف طن خلال موسم 2015/2016، ما قيمته 587 مليون دولار، ثم صعدت إلى مليون و553 ألف طن خلال موسم 2016/2017، ما قيمته 617 مليون دولار.
ويستهدف المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية نموًا فى صادرات القطاع لتصل إلى 3.5 مليار دولار خلال فترة تتراوح بين 5 و7 سنوات.
وقال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عبد الحميد الدمرداش فى تصريحات سابقة لـ “المال”، إن الشركات لديها قدرة على تحقيق هذا الرقم مع تطبيق الإسترتيجية الجديدة لدعم وتحفيز الصادرات.
40 % دعمًا ماديًا.. و30% تسويات «ضرائب وجمارك» ومثلها مساندة فنية
واعتمدت وزارة التجارة والصناعة، ممثلة في مجلس إدارة صندوق تنمية الصادرات، مطلع إبريل الحالى، الإطار الإستراتيجي العام للبرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية.
ويتضمن البرنامج تخصيص 40% من موازنته لرد أعباء نقدية، و30% تسويات مع وزارة المالية (ضرائب وجمارك)، و30% دعمًا غير مادي، يشمل خدمات الدعم الفنى والتكنولوجى، مثل المشاركة فى المعارض وتحديث وتطوير القطاعات الصناعية.
وقال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن البرنامج الجديد يستهدف معالجة عجز الميزان التجارى، وتحسين ترتيب مصر فى قائمة الدول المصدرة من المرتبة 54 إلى أحد المراكز الأربعين الأولى، فضلًا عن مضاعفة الصادرات من 24.8 مليار دولار إلى 55 مليارًا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت إلى أن أهم محاور البرنامج الجديد لمساندة الصادرات زيادة نسب تعميق التصنيع المحلى لتصل إلى 40%، وتنمية الصعيد والمناطق الحدودية وزيادة صادرات المشروعات المتوسطة والصغيرة إلى جانب تعزيز النفاذ لأسواق جديدة ومساندة تكاليف الشحن.
وأوضح أن محاور البرنامج تشمل أيضا تعزيز البنية الأساسية للتصدير من خلال المعارض المحلية والخارجية، وتبادل البعثات التجارية الترويجية، وزيادة قدرة مصر التنافسية.
وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للانتهاء من اللائحة التنفيذية للبرنامج فى أقرب وقت، على أن يكون اجتماع مجلس الإدارة الصندوق مرة كل 3 أشهر على الأقل، مشيراً إلى أنه سيتم إيقاف البرنامج الحالى فى 30/6/2019 وبدء الجديد اعتباراً من 1/7/2019، مع تقييمه من يناير إلى مارس فى كل عام.
وأوضح أن المبالغ المتأخرة من البرنامج الحالى هى التزام على الدولة، لافتاً إلى أنه سيتم رد الأعباء للبرنامج القديم لمن استوفى الأوراق، علماً بأنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتى التجارة والصناعة والمالية لبدء رد المستحقات طبقا للمقترحات المتفق عليها.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن البرنامج يستهدف الوصول لعائد سنوى بموزانة الدولة يصل إلى 10 أضعاف قيمة المساندة التصديرية، حيث إن كل مليار دولار صادرات يوفر 4.2 مليار جنيه إيرادات للدولة.
ولفت إلى أنه تمت الموافقة على تخصيص 6 مليارات جنيه كموازنة لصندوق تنمية الصادرات، اعتباراً من العام المالى 2019/2020.
طلبة: تحديد نسب المساندة وفقًا لمعيار القيمة المضافة
وقال المهندس مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، إن محاور البرنامج الجديد مرضية لجميع المصدرين وتلبى طموحاتهم.
وأضاف أن المجالس التصديرية ستعمل خلال الفترة المقبلة لتحديد نسب المساندة التصديرية وفقًا لمعيار القيمة المضافة، مشيرًا إلى اتفاق بين جميع الصناع على ألا تقل عن 40%.
وأشار إلى أنه لن يكون هناك اعتماد على نسب المكون المحلى فقط فى تحديد المساندة التصديرية، خاصة أن هناك بعض الصناعات، مثل الملابس، معيار القيمة المضافة فيها هو العمالة وليس المكون المحلى، لافتًا إلى أنه من صالح الاقتصاد المصرى العمل بمعيار القيمة المضافة.
وأضاف أن هناك تدرجا فى معيار القيمة المضافة بحيث يكون الحد الأدنى 40%، موضحًا أنه كلما ارتفعت النسبة ستزيد نسبة المساندة التصديرية، لتشجيع المستثمرين على تعميق الصناعة.