أكد مصدر مطلع إن أرامكو السعودية اجتذبت طلبات اكتتاب تتجاوز 100 مليار دولار على أول إصدار سندات دولية لها، وتتفوق هذه الطلبات على الإصدار الذي طرحته حكومة قطر العام الماضي وجذب أوامر اكتتاب قياسية بقيمة حوالى 52 مليار دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أرامكو أكبر شركة بترول فى العالم تريد جمع 10 إلى 15 مليار دولار من هذا الإصدار. وتتوزع هذه السندات على 6 شرائح بآجال استحقاق بين 3 و30 عاما.
ومن المقرر تسعير السندات التى بلغ الطلب عليها حوالى 10 أمثال المستهدف، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال أمس إن المؤشرات الأولية لإبداء الاهتمام بالإصدار تتجاوز 30 مليار دولار.
وأعلنت مصادر مطلعة إن أرامكو السعودية تلقت حتى ليلة أمس طلبات اكتتاب في باكورة إصداراتها تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار.
ويرى المحللون إن إصدار هذه السندات يعد مقياسا لاهتمام المستثمرين المحتمل بالطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة.
ودفع الطلب أكبر شركة نفط في العالم إلى تسويق السندات بعلاوة أقل من المتوقع فوق سندات الحكومة السعودية المالكة لها.
أرباح أرامكو أعلى من أبل
وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن أرباح أرامكو الهائلة بلغت نحو 3 أمثال أرباح شركة أبل الأمريكية العام الماضي، ما يعني أن المستثمرين مستعدون لشراء السندات حتى بعائد أقل مما تعرضه السندات السيادية السعودية.
وكانت الشركة السعودية أجلت العام الماضي طرحًا عامًا أوليًا لأسهمها حتى عام 2021، ويهدف هذا الطرح إلى جمع أموال للمملكة التي تتطلع لخفض عجز ميزانيتها وتنويع اقتصادها وتقليص اعتماده على مبيعات البترول.
وعقدت أرامكو لقاءات مع المستثمرين الدوليين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار.
ومن المتوقع أن تجتذب السندات السعودية طلبًا من كل من مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الاستثماري.
ويعتقد المحللون أن السندات ذات الآجال القصيرة من 3 – 5 أعوام ستلقى إقبالا كبيرا من جهات محلية ومن بعض الآسيويين.
أما السندات لأجل 30 عاما فسيكون الطلب عليها قويًا من المستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان.