تعرض الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بدء من الغد خلال مشاركتها فى اجتماعات الربيع للبنك الدولى، بالعاصمة الأمريكية “واشنطن”، التجربة المصرية في الاصلاح الاقتصادى والتشريعي، والفرص الاستثمارية فى المشروعات القومية الكبرى منها محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وذلك فى ضوء توقع البنك مؤخرا أن مصر ستحقق ثانى أعلى نمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال العام الجارى، بنسبة 5.5 % وذلك فى ضوء الاصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى نفذتها مصر خلال الفترة الماضية.
و تتحدث الوزيرة فى عدة جلسات، منها جلسة حول الاستثمار فى رأس المال البشرى بحضور الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، حيث سيتم التركيز على مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الاستثمار فى العنصر البشرى خاصة فى مجال التعليم، كما تعرض الجهود المصرية حول تشجيع الاستثمارات إلى افريقيا والاقتصاد الرقمى فى القارة خلال جلسات تعقد عن افريقيا ضمن اجتماعات الربيع للبنك الدولى.
كما تتحدث عن دور المؤسسات الدولية والقطاع الخاص فى تعزيز التنمية الاقتصادية ’ وتشارك في جلسة حول اهداف التنمية المستدامة، بحضور أمين محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والسير سوما تشاكاراباتى، رئيس البنك الاوروبى لاعادة الإعمار والتنمية، والدكتور محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى لأجندة التنمية لعام 2030 والعلاقة مع الأمم المتحدة والشراكات.
وتعقد الوزيرة عدة اجتماعات مع قيادات البنك الدولى، عمنهم ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولى الجديد، والدكتور فريد بلحاج، نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث سيتم مناقشة دعم البنك للجهود المصرية في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي، ومساعدة جهود الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، ومشاركة البنك في دعم مشروعات البنية الأساسية في قارة أفريقيا في ظل رئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاتحاد الأفريقي خلال العام الجارى، اضافة إلى مشروعات جديدة فى قطاع النقل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما تشارك فى عدة لقاءات مع عدد المؤسسات الدولية والشركاء فى التنمية، والتى تربطها علاقات تعاون مع مصر، حيث سسيتم التركيز على عرض أولويات الحكومة للفترة المقبلة، وما يمكن أن تساهم به المؤسسات الدولية المختلفة لمساندة برنامج الحكومة في تنفيذ الخطة التنموية الطموحة.
جدير بالذكر أن البنك الدولي قدم حزمة متنوعة من الاستثمارات فى مصر تتركَّز على توسيع نطاق الحماية الاجتماعي وتحسين القدرة على المنافسة والبنية التحتية في المناطق الأقل نموا، ووضع استراتيجية للتنمية الرقمية لإعداد الشباب لشغل وظائف المستقبل، وتوجيه استثمارات القطاع الخاص إلى مشروعات البنية التحتية، وتطبيق الإصلاحات في قطاعي التعليم والصحة للمساعدة على بناء رأس المال البشري، وتتألف محفظة استثمارات البنك الدولي في مصر حاليا من 16 مشروعا بقيمة 6.7 مليار دولار.