■ سجل %3.6 ارتفاعاً أمام الدولار بالربع الأول
■ فاروس: تأثير سلبى على الأسمنت والصناعة .. وإيجابى على الأغذية
■ العربى الإفريقى: التراجع يطال الشركات المصدرة والمكاسب من نصيب مستوردى الخام
تتوقع وحدات أبحاث ببنوك استثمار محلية، وشركات تداول أوراق مالية، تأثر أسهم للشركات المدرجة بالبورصة المصرية إيجابا بالتعافى الذى شهدته العملة المحلية أمام الدولار، منذ مطلع العام الحالى، فيما تُمنى شريحة أخرى بانعكاسات سلبية.
وخلال الربع الأول من العام الحالى، سجل سعر الجنيه المصرى ارتفاعا أمام الدولار الأمريكى بنحو %3.6 من مستوى 17.78 جنيه للدولار مطلع يناير، إلى 17.25 جنيه للدولار نهاية مارس.
ويقول خبراء إنه مازال أمام هذه الدورة التى تستغرق 6 أشهر، 3 أشهر أخرى لتتضح ملامحها بشكل كلى، لافتين إلى أن التداعيات بدأت فى الاتضاح.
وقال تقرير حديث صدر عن وحدة البحوث ببنك استثمار فاروس، إنه فى ضوء تعافى الجنيه، والذى خالف توقعاته المقدرة بـ18.50 جنيه للدولار فى 2019، تم إعادة النظر فى القيم العادلة المقدرة سابقا لتحديد اللاعبين الفائزين، والخاسرين من تراجع الدولار.
وأشار إلى أن القطاعات التى تبدو مستفيدة من تعافى الجنيه، هى: الاستهلاكى، والرعاية الصحية، والأدوية، بسبب تراجع ضغوط الدولار على عوامل التكلفة، وفى المقابل تبدو القطاعات المتأثرة سلباً، هى: مواد البناء، والصناعة، والكيماويات، والأسمدة، والبتروكيماويات، نتيجة تأثير تراجع الدولار على الإيرادات.
ويرى بنك استثمار فاروس، أن الشركات المستفيدة من تعافى الجنيه، هى: إيديتا، وجهينة، ودومتى، وعبور لاند، GB auto، والقاهرة للدواجن، والشرقية للدخان، والمصرية الدولية للصناعات الدوائية – إيبيكو، والقابضة المصرية الكويتية.
فى المقابل مثل المتأثرين سلباً الشريحة الأكبر، متضمنين المصرية للاتصالات، والقلعة القابضة، وسيدى كرير للبتروكيماويات، وأبو قير للأسمدة، والإسكندرية للزيوت المعدنية – أموك، والسويدى إليكتريك، وراية لمراكز الاتصال، والنساجون الشرقيون، وسيراميك الجوهرة، والسويس للأسمنت، والعربية للأسمنت، ومصر بنى سويف للأسمنت، ومصر قنا للأسمنت، ومصر للألمونيوم، وحديد عز، وعز الدخيلة، والإسكندرية لتداول الحاويات.
وأيد رئيس قسم البحوث بشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، إبراهيم منصور، نفس وجهة النظر، مؤكداً أن القطاعات التى تحقق حصيلة تصديرية كبيرة ستتأثر سلباً من تراجع العملة الخضراء، وتعافى الجنيه، وفى المقابل تحقق الشركات المستوردة للمواد الخام استفادة ايجابية.
ولفت إلى أن الشركات المصدرة ستتأثر بشكل سلبى من تعافى العملة المحلية، وما يقابلة من تراجع فى الدولار الأمريكى، بسبب تأثر إيراداتهم الدولارية، وأبرزها مصر للألومنيوم، وحديد عز، وعز الدخيلة، وقطاع الأسمنت، وسيدى كرير للبتروكيماويات، والمالية والصناعية، وأبو قير، وموبكو، والإسكندرية لتداول الحاويات، والنساجون الشرقيون.
وفى المقابل تستفيد الشركات صاحبة واردات مواد الخام المرتفعة، ومنها بقطاع الأغذية عبور لاند، وإيديتا، وجهينة، ودومتى، والشرقية للدخان، والقاهرة للدواجن، وإيبيكو.
ويرى عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، أن قطاع الأغذية من بين المستفيدين نتيجة تراجع الدولار، وتعافى العملة المحلية، وما يترتب عليه من قرارات متوقعة للمركزى بخفض الفائدة، وتراجعات التضخم، وتعافى القوى الشرائية.
ورجح استفادة أسهم ايبيكو، وإيديتا، وتأثر أسهم مصر للألمونيوم، والنساجون، وشركات الأسمدة، والأسمنت، والإسكندرية لتداول الحاويات.
ولفت إلى توقعات بايونيرز مواصلة الدولار تراجعه إلى مستويات تتراوح بين 16.80 و17 جنيهاً، مع توقعات باتجاه المركزى لخفض الفائدة باجتماع مايو القادم، بنسبة بنحو %1.