قال الدكتور خالد عبد الغفار، إن الوزارة تخطط لاستقطاب أكبر عدد ممكن فى تنسيق الثانوية العامة العام الدراسى الجديد للكليات التكنولوجية، كما تدرس حاليا القدرة الاستيعابية لكلية الذكاء الاصطناعى جامعة كفر الشيخ والتى ستبدأ العمل العام الدراسى الجديد، ومن المنتظر أن تستوعب أعدادا كبيرة.
وأضاف عبد الغفار لـ«المال» أن مقتضيات التطور التكنولوجى حتمت على الوزارة تغيير استراتيجيتها لمواكبة متطلبات الثورة التكنولوجية، وما فرضته من واقع مختلف لاحتياجات سوق العمل.
أعداد تنسيق الثانوية العامة
وأكد أن تنسيق الجديد على صعيد كليات القمة طب وصيدلية وهندسة سيكون بنفس أعداد العام الماضى، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف خلال الفترة المقبلة الوصول بإعداد الطلاب الملتحقين بالكليات المرتبطة بالتكنولوجية والذكاء الاصطناعى لنفس الأعداد المطلوبة فى كليات القمة.
تلقينا طلبات لتأسيس كليات ذكاء اصطناعى
وأشار الوزير إلى أنه عقب الإعلان عن تأسيس كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفر الشيخ، تلقت الوزارة طلبات عديدة من جامعات لتأسيس كليات تكنولوجية وذكاء اصطناعى، وجار دراسة موقف التوسعات حاليا.
وأوضح أن مصر تسير بخطى سريعة نحو التحول الرقمى من خلال استراتيجية قومية قائمة على 3 محاور هى المدن الذكية والحكومة الذكية، والتعليم الذكى تسعى جميع الوزارات المعنية إلى تنفيذها.
واستكمل أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد إحدى أبرز المدن الذكية الجارى تنفيذها، وكذلك مدينة المعرفة المنتظر افتتاحها خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى ضخ استثمارات ضخمة فى بنك المعرفة المصرى ليصبح حاليا أكبر مكتبة إلكترونية على مستوى العالم، استغلالا للثورة المعلوماتية.
طفرة إلكترونية على صعيد البحث العلمى
وذكر أن بنك المعرفة يعد طفرة إلكترونية على صعيد البحث العلمى، حيث بإمكان أى باحث الوصول لأحدث الأبحاث العلمية المنشورة على مستوى العالم بشكل لحظى فور نشرها، كل ما يتطلبه الأمر ^نشاء حساب بالرقم القومى على موقع بنك المعرفة.
وعلى صعيد آخر، أشار الوزير إلى أن الانتهاء من إقرار قانون حوافر العلوم والتكنولوجيا والابتكار من شأنة دعم رؤية الدولة للتحول الرقمى إذ يتيح تأسيس شركات بين الحكومة والقطاع الخاص، مؤكدا أن اللائحة التنفيذية للقانون تترقب من الصدور.
وقال إن هناك تواصلا كبيرا بين عدد من الجامعات الحكومية والقطاع الخاص لتأسيس شركات مشتركة ستخرج للنور عقب صدور اللائحة التنفيذية للقانون، مبينا أن التعليم العالى تعمل على جانب آخر فى زيادة البعثات التعليمة بالقطاع التكنولوجى وتم زيادة ميزانية البعثات بشكل كبير.
وكانت وزارة التعليم العالى قد نظمت المنتدى العالمى للتعليم خلال الفترة من 4 الى 6 أبريل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركة نحو 55 دولة.
وأولى المنتدى اهتماما للتطورات التكنولوجية ومتطلبتات سوق العمل طبقا للتغيرات التى فرصتها الثورة الصناعية الرابعة، كما ناقش أيضا تغيير التكنولوجيا بربط البحث والتنمية والابتكار، وكيف يمكن لمنظومة تمويل البحوث التطبيقية أن تلبى احتياجات الصناعة.
وتطرق إلى أهمية زيادة الجامعات، خاصة فى تخصصات كالعلوم والهندسة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التى تعزز التحول التكنولوجى فى عدد كبير من الصناعات لإنتاج منتجات جديدة، وتضمنت أبرز توصيات المنتدى مراجعة المناهج الحالية لتلبية الاحتياجات المستقبلية (الوطنية والدولية) عن طريق الاهتمام بالمهارات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، تصميم برامج مخصصة لتلائم احتياجات سوق العمل فى المستقبل.
إضافة إلى التعاون والاندماج بين القطاعات الصناعية والتجارية للحصول على أفكار وخدمات ومنتجات مبتكرة، وتعظيم قيمة الابتكار التعليمى فى البلدان النامية باستخدام المنصات الرقمية التى تسمح لأعداد أكبر من الطلاب بالتعلم عن بعد، وكذلك تنمية قدرات الموارد البشرية ورأس المال الفكرى فى مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى من خلال التدريب والتوجيه السريع، كذلك القضاء على القوالب النمطية وتقديم الدعم، فى مهن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، للفتيات والنساء للعمل لمواصلة المهن العلمية ومتطلباتها.