طالب الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، في طلب إحاطة تقدم به إلى الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسفير سامح شكري وزير الخارجية، بشأن التصفية العرقية للأقلية المسيحية في نيجيريا، بضرورة التدخل المصري العاجل في ما حدث خاصة في ظل تصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس بالعباسية، قائلًا: “إن مصر في هذا العام تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وباعتبار نيجيريا دولة أفريقية فنحن نتعاطف معها، ونصلى من أجل شهدائها، ونصلى أيضا من أجل أن يسكب الله الهدوء والرحمة في هذه البلاد”.
وقال “فؤاد”، فى نص طلب الإحاطة أن المجازر الدموية التي وقعت في دولة نيجيريا استهدفت التجمعات المسيحية، مشيرًا إلى أن ما حدث أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 140 منزل، حيث إن هذه الأقليات يشكلون 48%من حجم السكان.
وأشار “فؤاد”، إلى أنه مؤخرًا استهدفت جماعة “بوكو حرام” المسلحة، المسيحين في ولاية “كادونا” و قرية “ميشيكا” ذات الأغلبية المسيحية في نيجيريا، مضيفًا أنه خلال الأسبوع الماضي أيضًا قتل 52 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في بلدتي “إنكيريمي” و”دوغونوما” في منطقة “مورو”، وذلك حسب ما أعلنت عنه “الشبكة المسيحية للإرسال” .
وأضاف “فؤاد”، أنه في شهر فبراير الماضي حدثت مجزرة قتل فيها حوالي 120 مسيحيا في وسط البلاد على يد تنظيم “الهوسا فوالني” و”بوكو حرام” الإرهابيين، وفي فبراير 2018 ارتكابا مجزرة في نفس المنطقة أدت إلى مقتل 106 أشخاص.
وأوضح أن منظمة “Open doors USA” تصنف نيجيريا في المركز الـ 12 كأسوأ البلدان لسكن المسيحيين، كما أضافت في تقريرها حجم الاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون في نيجيريا، والتي دفعت الآلاف منهم إلى هجر منازلهم.
وتساءل “فؤاد”، عن سبب صمت الدول ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عن ما يحدث بنيجريا تجاه الأقلية المسيحية، وعلى رأسهم الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تتحمل مسئولية جرائم القتل والإبادة الجماعية والتطهير العرقى للأقليات الدينية، مستنكرُا من ما يحدث حيث أنه لا يقل بشاعة عن المذابح والإبادات الجماعية التى تعرض لها الأرمن على يد الأتراك والمعترف بها دوليًا منذ أكثر من مائة عام قبل تأسيس الأمم المتحدة .
وأكد على أنه لابد من سرعة التحرك لوقف هذه الإضطهادات والمذابح التى تتعرض لها الأقليات الدينية المسيحية على يد الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أهمية ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولى وتحويل كافة قضايا الإرهاب التى حدثت ومازالت تحدث بالدول التى لا تحترم المواثيق والقوانين التى نصت عليها قرارات الأمم المتحدة فى مجال الحريات الدينية إلى المحاكم الدولية.