بدأت سوق الحديد التعافي، وشهدت المبيعات نموًّا في ظل التوقف التام عن الاعتماد علي المنتجات المستوردة، سواء خامات أو منتجًا نهائيًّا.
قال تامر عفيفي، رئيس مجلس إدارة دلتا ستيل، إن السوق شهدت نموًّا في الطلب على حديد التسليح يصل إلى 70% خلال نهاية مارس الماضي.
وأضاف عفيفي، لـ”المال”، أن عدم وجود حديد مستورد نشّط الطلب على الحديد المحلي ودفع إلى زيادة تعاملات الشركات التجارية مع المصلانع المحلية عوضًا عن المستورد.
ولفت إلى أن وضع ضوابط استيراد البليت، والذي اقتصر على المصانع أو من يمتلكون رخص تصنيع فقط دون الشركات التجارية، أسهم أيضًا في زيادة الطلب على الحديد المحلي.
وانفردت “المال” بقرار وضع ضوابط استيراد البليت وقصر استيراده علي الشركات والمصانع دون التجار، والذي أسهم وفقًا لمتابعين في حماية الشركات المنتجة لحديد التسليح محليًّا من المستورد.
ووفقًا لعفيفي قامت العديد من الشركات المنتجة لحديد التسليح، بتقديم حوافز وخصومات للتجار وفقًا لمعدلات سحوباتهم، موضحًا أنه كلما زادت السحوبات زادت الخصومات.
وأشار إلى أن الشركات الكبرى المنتجة لحديد التسليح قدمت حوافز وخصومات، في حين اكتفت الشركات الصغري أو ما يطلق عليها المصانع الاستثمارية، بخفض أسعارها.
وثبّتت شركات الحديد أسعارها تسليم المصنع لشهر أبريل، فبلغ سعر أعلي مصنع 11600 جنيه للطن، في حين بلغ سعر أقل مصنع 10700 جنيه للطن.
وقال مصدر مسئول بأحد المصانع الاستثمارية إن قرار ضوابط استيراد البليت وقصره علي المصانع سبب رئيسي في تحسن أداء السوق المحلية.
ولفت إلى أن البليت المستورد الفترة المقبلة سيكون من خلال الشركات المصنعة فقط، وهو الأمر الذي سيقلل المخزون لديها ويحرك الأسواق.