■ وسط استمرار الترقب لأى مستجدات بصفقة «جلوبال»
لايزال المسار العرضى يسيطر على البورصة المصرية، مع توقعات نحو الصعود بحسب الخبراء الذين لفتوا إلى أن قرار البنك المركزى الخميس الماضى، بتثبيت أسعار الفائدة لن يكون له أى تداعيات متوقعة على السوق بتداولات الأسبوع الحالى.
وقال الخبراء إن السوق لاتزال فى حالة ترقب لأى قرار حول صفقة «جلوبال تيليكوم»، أو مفاوضات الأخيرة مع الضرائب، وسط غياب المحفزات، موصين المستثمرين بإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية، وتجنب الشراء الهامشى للابتعاد عن أى خسائر متوقعة.
وكانت البورصة، أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضى، والرابع على التوالى على هبوط، وسط مبيعات للمستثمرين الأجانب، حيث أنهى المؤشر الرئيسى للسوق «EGX30» تعاملاته متراجعا %0.79 إلى 14665 نقطة.
وتراجع مؤشر «egx100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.11 إلى 1739 نقطة، بينما ظل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «egx70» على ثبات عند 685 نقطة.
وخسر رأس المال السوقى 6 مليارات جنيه، متراجعا إلى مستوى 814 مليارا، مقابل 820 مليارا للأسبوع الماضى.
وسجل المستثمرون الأجانب صافى مبيعات 319.2 مليون جنيه، بنسبة 26.1 من التعاملات، بينما كان نصيب العرب %7.5 بصافى شراء 65.2 مليون جنيه.
ورجح الخبراء تحرك المؤشر الثلاثينى بشكل عرضى مائلا للصعود بين مستويات 14400 و 15000 نقطة، وسط تحركات إيجابية لعدد من الأسهم القيادية.
وقال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية، إن السوق لاتزال تتحرك فى اتجاه عرضي، وستشهد ميلا للصعود خلال تداولات الأسبوع الحالى، ليتحرك المؤشر الثلاثينى بين 14400 و 14850 نقطة.
وأشار إلى أن قرار لجنة سياسات البنك المركزى فى اجتماعها مساء الخميس الماضى، بتثبيت أسعار الفائدة لن يكون له أى تأثير على السوق هذا الأسبوع، وقرر «المركزى» تثبيت أسعار الفائدة عند %15.75 و %16.75 للإيداع والإقراض على الترتيب.
وأرجع الاتجاه الصعودى المصاحب للمسار العرضى الأسبوع الحالى إلى تحركات عدد من الأسهم القيادية صاحبة الوزن النسبى الأعلى على المؤشر الثلاثينى، وأبرزها البنك التجارى الدولى المتوقع تحركه فى نطاق 67 و 70.5 جنيه، مقابل 68 جنيها بإغلاق الخميس الماضي.
ورجح تحرك سهم مصر الجديدة نحو 26 جنيها، نظير 24.7 الخميس، والمصرية للاتصالات نحو 15 جنيها، مقابل 14.6 نهاية الأسبوع الماضى، و»جلوبال تيليكوم» نحو 4.80 جنيه، مقارنة بـ 4.5 جنيه الخميس، و»بالم هيلز» نحو 2.90 جنيه، مقارنة بـ 2.7 جنيه الخميس.
ورجح تحرك المؤشر السبعينى بين 682 و 691 نقطة، وسط تحركات إيجابية لعدد من أسهمه، ومنها مينا للاستثمار السياحى نحو 2.55 جنيه، و»غبور أوتو» نحو 5.20 جنيه، و القناة للتوكيلات الملاحية نحو 14.10 جنيه، و«أسيك» نحو 9.90 جنيه.
وقالت رانيا يعقوب، عضو اللجنة الاستشارية لسوق المال، إن السوق المحلية يسيطر عليه منذ نهاية فبراير حالة من التحفظ، فى ظل غياب المحفزات، وحالة من الترقب بشأن صفقة استحواذ «فيون» على «جلوبال»، و مفاوضات الأخيرة مع مصلحة الضرائب.
ورجحت تحرك المؤشر الثلاثينى بين 14440 و 15000 نقطة، والمؤشر السبعينى بين 677 و 690 نقطة.
وأوصت المستثمرين بالابتعاد عن الشراء الهامشى لتجنب أى خسائر فى ظل أى حالة عدم اليقين المسيطرة، وإعادة هيكلة المحافظ.
وتقول إن حالة المخاوف المسيطرة على السوق بشأن توقعات حالة ركود تصيب الاقتصاد العالمى، عقب انعكاس منحنى العائد بين أذون وسندات الخزانة الأمريكية، مما ترتب عليه اتجاه المستثمرين الأجانب للبيع بقوة منذ مطلع العام.
يشار إلى أن انعكاس منحنى العائد يعنى أن يكون للسندات طويلة الآجلة عوائد أدنى من التى تقدمها السندات قصيرة الآجل، وهو أمر يخالف السائد.
وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب بالبورصة صافى مبيعات بقيمة 2.17 مليار جنيه، منذ مطلع العام الحالى بتعاملات نسبتها %21.2 من إجمالى تعاملات السوق.
وأكدت أن المخاوف لاتزال تزداد وتيرتها حيث اتجهت توصيات أغلب بنوك الاستثمار والمؤسسات المالية باتخاذ مراكز دفاعية فى أسواق الأسهم.