لا شك أن الفرنسي كيليان مبابي، يعتبر حجر الأساس لمشروع باريس سان جيرمان الرياضي والاقتصادي خلال الفترة الحالية.
ويرتكز مشروع باريس سان جيرمان على عمودين اثنين هما نيمار ومبابي، حيث وصل المهاجم الفرنسي كنجم كبير، وسرعان ما أصبح معبود جماهير ملعب حديقة الأمراء خاصة بعد الفوز بكأس العالم رفقة المنتخب الفرنسي.
ومن جانبه، أظهر ريال مدريد أنهم لن يقوموا بتقديم عرض لمبابي هذا الصيف، بينما يرى مسؤولو باريس سان جيرمان أن اللاعب غير قابل للبيع مهما كان قيمة العرض المقدم.
ولكن يبقى السؤال الأكثر جدلًا لجماهير الملكي، لماذا يُسمى تواجد مبابي في البرنابيو بـ«الصفقة المستحيلة»
التأثير خارج الملعب
لا تتلخص رغبة باريس سان جيرمان بالحفاظ على لاعبهم فيما يقدمه على أرض الملعب فحسب، بل يتجاوزه ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك.
إن كيليان مبابي والبرازيلي نيمار يمثلان بالنسبة لكرة القدم الفرنسية حالة مشابهة لديفيد بيكهام إبان فترته في إسبانيا مع ريال مدريد، حيث أنهم آلة لصنع الأموال.
ولا شك أنهم قد مروا ببعض المشاكل، لكن دخل الإعلانات والرعاة يستمر في الصعود طالما بقي الثنائي في باريس، حيث إن النادي الباريسي مؤخرًا قد وقع على عقد رعاية مع مجموعة الفنادق Accor هو العقد الأكبر في تاريخ فرنسا.
ينتظرون منه أكثر مما قدم
السبب الثاني يكمن في أن مبابي ما زال صغيرًا ويدرك باريس سان جيرمان قدراته، ولذلك ينتظرون منه أكثر الموسم المقبل.
بغض النظر عن أرقامه التي لا تصدق، إلا أنه لم يظهر ضد مانشستر يونايتد في باريس أو ضد مدريد عندما تم إقصاؤهم الموسم الماضي، وبالتالي لم يضع بصمته الكاملة مع الفريق العاصمي في البطولة الأوروبية الأكبر على مستوى الأندية.
ومن جانبه، كان ناصر الخليفي، رئيس النادي، واضحًا بشأن عدم التفريط في مبابي؛ لأنه أحد أفضل لاعبي العالم ولن يسمح له بأن يكون على لسان عديد الأندية الأوروبية.
كما أكد اللاعب ذاته بقاءه مع النادي الباريسي بعد هزيمة مانشستر، مُشددًا على استمراره في باريس لأنه ما زال مؤمنًا بمشروع النادي.