■ نبيل بدوى مستشار الغرفة:
شرعت الغرفة التجارية بالإسكندرية فى إطلاق التدريب المجانى للشباب وصغار المستثمرين الراغبين دخول مجال الصناعات الصغيرة، الذى أطلق تحت عنوان «أبدأ مشروعك الصناعى الصغير».
يستهدف البرنامج التيسير على صغار المستثمرين والراغبين فى بدء النشاط الصناعى من الأفراد، بمختلف الفئات العمرية لتشجيعهم على الدخول فى عدة صناعات، وتيسير الإجراءات التمويلية لها بالتعاون مع مؤسسات مصرفية، التى تمنح القروض شرط الاتفاق عليها مع الغرفة.
قال نبيل بدوى، مستشار غرفة تجارة الإسكندرية لشئون الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إن الغرفة شرعت فى إعداد برنامج تدريبى للراغبين فى الدخول لمجال الصناعات الصغيرة، لافتاً إلى أن هذا البرنامج يستهدف تسهيل الإجراءات على الجادين لإتمام مشروعاتهم وسرعة البدء فيها.
أضاف بدوى لـ»المال»، أنه تم تحديد عدة صناعات سيكون لها الأولوية للبدء فى تنفيذها مع المتقدمين للغرفة، لافتاً إلى أن أبرزها تلك الصناعات القائمة على إعادة تدوير المخلفات بأنواعها سواء بلاستيكية، أو زجاج، أو كرتون، وأوراق وغيرها من الصناعات.
أوضح أن تلك الصناعات تتضمن الجلدية والخشبية بماكينات سى إن سى والصناعات الغذائية، وصناعات الكيماويات.
أكد أنه تم تحديد واختيار تلك الصناعات دون غيرها، وفقا لعدة عوامل أبرزها مدى حاجة السوق المحلية لها، ووجود فجوات تسويقية بها، وتوافر الموارد والخامات المحلية الخاصة بها، التى تدخل فى تصنيعها.
شدّد على أن التركيز على تلك الصناعات فقط دون غيرها بالبرنامج التدريبى، وأنه حصل على موافقة بنك التنمية الصناعية للحصول على قرض مجمع الصناعات الصغيرة، لتوفير التمويل اللازم لإنشاء مجمعات صناعية يشترك فيها أكثر من شاب .
أوضح أن هذا القرض يتيح للشاب الواحد الحصول على 50 ألف جنيه بحد أقصى، وبالتالى فإن مشاركة 20 فردًا فى المجمع الصناعى الواحد، يتيح تمويل قدره مليون جنيه للمجمع.
أوضح أن المجمع الصناعى هو الذى يحتوى داخله على أكثر من 20 مشروعًا بمساحة تقديرية للمشروع 100 متر، أى أن المساحة الإجمالية لهذا المجمع تصل إلى 2000 متر أى ما يقارب النصف فدان.
كشف عن وجود بعض المساحات التى وفرتها هيئة التنمية الصناعية بالمنشية الجديدة، وأبيس، والظهير الصحراوى لمدينة برج العرب، وحصلت الغرفة على موافقة لإقامة مجمعات صناعية للشباب عليها للاستفادة من موافقة بنك التنمية الصناعية على توفير التمويل.
أكد أن موافقة بنك التنمية الصناعية لتوفير هذا التمويل مشروط بوجود مجمعات صناعية بإشراف الغرفة، فضلاً عن بعض الشروط الخاصة بالمتقدم.
أوضح أن تلك الشروط هى أن يكون لدى المتقدم فكرة مشروع صناعى فقط، مدعوم بدراسة جدوى معتمدة من الغرفة، وقادر على العمل ومتفرغ للعمل وغير مؤمن عليه بالتأمينات الاجتماعية.
أوضح أن دور الغرفة يبدأ بتلقى الأفكار من الشباب وتنقيتها، وتحويلها لشركات، وعمل دراسات الجدوى، وخطوات تأسيس المشروع واختيار المعدات والمواد الخام والكوادر المدربة، فضلاً عن أن الغرفة تقوم بالمساعدة فى عمليات تخطيط المصانع ورسم المخطط الهيكلى وطرق المناولة والتخزين .
اعتبر أن مفهوم الفكرة هى التى يجب أن تكون مختلفة عن المنافسين، وغير قابلة للتكرار، لافتاً إلى أن التفكير فى التصنيع ليحل محل الواردات؛ من الأفكار الريادية والخاصة بحل المشكلات القائمة.
أشار إلى أن محاور الدورة التدريبية التى تنظمها الغرفة تتضمن مساعدة المشاركين فى كيفية اختيار مشروعهم، وما هى قواعد الاختيار، كما تقوم الدورة بعرض كيفية تحويل الفكرة لفرصة ثم لشركة.
لفت إلى أن البرنامج التدريبى يعرض خطوات تأسيس المشروع الصغير، وكيفية اختيار الموقع، والمعدات، والخامات، واختيار الكوادر المدربة، وتخطيط المصنع، وكيفية إعداد دراسة جدوى تقيمية للمشروع.
أكد بدوى أنه ضرورى توافر بعض العناصر فى الشاب الراغب فى الدخول واقتحام العمل الصناعى الصغير أبرزها الرغبة فى المبادرة والاستعداد لتحمل المخاطرة المعتدلة والثقة بالنفس، وأن يتمتع بالإصرار والإيمان بالنتائج.
أوضح أن هناك بعض المقومات المهمة التى ينبغى توافرها فى الراغبين فى إنشاء تلك المشروعات، أهمها الاعتماد على النفس والنظر للمستقبل، وأن يكون لديه القدرة على التنظيم، لا سيما عنصر الوقت، فضلاً عن توافر عنصر المبادرة والاهتمام بالإنجاز.
اعتبر أنه يجب أن ينصب التركيز بشكل كبير على دراسة الجدوى بالنسبة للمشروعات الصغيرة، بقدر التركيز على دراسة محاور المشروع.
أشار إلى أنه فى معظم المشروعات الصغيرة يكون الاحتياج الأكبر فيها هو القدرة على الإلمام بقواعد ومحاور المشروع الأساسية بشكل أكبر من الإلمام بدراسة الجدوى.
أوضح أن الخطوة الأولى لتنفيذ المشروع الصغير يجب أن تكون تحديد الأفكار الاستثمارية، التى تعتمد على القدرات والمؤهلات والخبرات الشخصية، وحل المشكلات.