كشف الدكتور عبد المجيد رمزي رئيس قسم التوليد وأمراض النساء كلية طب قصر العيني، أن أحدث الإحصائيات تشير إلي أن في 2018 ارتفعت نسبة الولادة القيصرية في مصر وما يتبعها من مضاعفات إلى 57% وأصبحت الأولى على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في المؤتمر الدولي العشرون لقسم التوليد وأمراض النساء الذي عقدته كلية طب القصر العيني والذي انطلق أمس ويعد أضخم حدث تدريبي في هذا المجال بمشاركة 2380 طبيبا بهدف الاطلاع على أحدث ما توصلت اليه الأبحاث في مصر والعالم للارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة، وخاصة في حالات العقم والأورام للجهاز التناسلي الأنثوي وجراحة المناظير.
وأوضح رمزي، أن التوليد القيصري في الولادة الأولى نسبة والولادة القيصرية في الولادة الثانية 66% وفي الثالثة تصل تقريبا إلى 100% والمشكلة في هذا الأمر هو تفشي مرض المشيمة الملتصقة وما يتبعه من آثار سلبية على الأم والتي تضطرنا في بعض الحالات إلى استئصال الرحم ونقل دم متعدد على الرغم صغر سن الأم،
وأشار إلى أن المشاكل كثيرة والمخاطر كثيرة من تعدد الولادة القيصرية وكلما زادت القيصرية كلما زادت نسبة المشيمة الملتصقة ومضاعفتها.
من ناحيته،حذر الدكتور أحمد محمود أستاذ امراض النساء والتوليد بالقصر العيني ومدير مستشفى النساء والتوليد مستشفى قصر العيني من تفشي ظاهرة الولادة القيصرية.
وقال” الولادة القيصرية ليست بلا مشاكل كما يشاع، هي جراحة والجرحة لها أعراض جانبية قد تكون أعراض عامة للجراحة منها أعراض التخدير على سبيل المثال، لكن هناك اعراض جانبية خاصة بالولادة القيصرية تخص الجنين فهي من أكبر أسباب الأطفال المبتسرين غير مكتملي النمو، وأعراض تخص الأم أهمها جرح الرحم وهو ما يمكن أن يؤدي إلى المشيمة الملتصقة”.
ونصح الأطباء والمرضى بالصبر من الطرفين في مراحل الولادة لمدة 24 ساعة والحرص على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة للأم للمساعدة على الولادة الطبيعية.