شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة في جلسة وزارية لاستعراض النماذج الناجحة للحكومات نحو التحول الرقمى في قطاع السياحة، مؤكدة أن الحلول الرقمية أصبحت ضرورة لتحقيق قطاع سياحة مستدام
جاء ذلك خلال استضافة مصر ممثلة في وزارة السياحة للاجتماع الخامس والأربعين للجنة الاقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والتي تُقام تحت رعاية دولة رئيس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي فى مدينة القاهرة خلال يومي 24 و 25 مارس الجاري.
وأدار هذه الجلسة مارسيلو ريزي Marcleo Risiرئيس الاتصالات بمنظمة السياحة العالمية.
وشارك في حضور الجلسة خالد عبد القادر مدير عام بشركة مايكروسوفت مصر، و انس السولاي مدير تكنولوجيا المعلومات بالهيئة السعودية العامة للسياحة والتراث الوطني، و دايانا روبينو نائبة رئيس كبرى شراكات السياحة العالمية ماستركارد.
وتناولت الجلسة مناقشة أهمية التقدم التكنولوجي والتحول الرقمى وتأثيره علي كفاءة الادارة والاستدامة، حيث تم استعراض قصص النجاح المختلفة وأفضل الممارسات فى هذا الشأن مثل تجربة المملكة العربية السعودية وشركة مايكروسوفت وشركة ماستر كارد، بالإضافة الي مناقشة كيفية تطبيق التحول الرقمى الحكومى فى قطاع السياحة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط خلال الجلسة أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي أصبح الآن أولوية لدعم الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به مصر ، مشيرة الى أن السياحة جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية الاقتصادية حيث يجب توظيفها والاستفادة منها من خلال بيئة عمل رقمية على الصعيدين الوطني والعالمي.
** ضرورة
واكدت أن الحلول الرقمية أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق قطاع سياحة مستدام.
واشارت الى أهمية التنسيق بين الأطراف المعنية في الحكومة والقطاع الخاص ، لافتة الى أنه من أولويات وزارة السياحة لتسريع هذا التحول داخل إطار عمل وزارة السياحة وكذلك في قنوات ووسائل الاتصال بما يتماشى مع الطلب العالمي للأسواق.
واضافت أن كافة الحكومات تسعى لخلق مزيد من فرص العمل بقطاع السياحة، مشيرة إلى أن وزارة السياحة تقوم الان بتحديث آليات الترويج وتعتمد حملتها على استخدام التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية في الترويج لمصر، لتواكب التغيرات المتلاحقة في هذا المجال.
** 70 % من السائحين سيتجهون إلي الأسواق النامية
وخلال الجلسة أشارت دايانا روبينو نائبة رئيس كبرى شراكات السياحة العالمية ماستركارد Mastercard إلي أنه من المتوقع أن يتجه ٧٠% من السائحين الي الأسواق النامية، وأضافت أن حوالي 85% من السائحين يقررون برامج زياراتهم بعد ذهابهم للمقصد السياحي الراغبين في زيارته.
وأضافت أن المؤشر التنافسى للسياحة والسفر والذى يصدره المنتدى الاقتصادى العالمى قام بعمل تقييم للدول وفقا لعدد الليالي السياحية التي يقضيها السائحون في ومعدل انفاقهم، مشيرة إلى أن هذا التقييم أظهر أن مدينة مكة بالمملكة العربية السعودية كانت الأعلى في عدد الليالي السياحية في منطقة الشرق الأوسط ، بينما كانت دبي بدولة الإمارات المتحدة هي التي تتمتع بارتفاع معدل انفاق السائحين.
وقد أكدت روبينو علي أن وجود مثل هذه الإحصاءات والبيانات من شأنها أن تساعد صناع القرار علي وضع الاستراتيجيات المناسبة للتخطيط لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة لدولهم.
وأشارت شركة مايكروسوفت علي ضرورة وجود بنية تحتية للتكنولوجيا وتعليم الشعوب بكيفية استخدامها ، هذا بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والناشئة للدخول في مجال التكنولوجيا والابتكار في السياحة؛ وذلك لكي تتمكن هذه الشركات من تحويل رؤيتنا إلي حلول مبتكرة.
** تجربتا السعودية والإمارات
وخلال الجلسة تم الإشارة إلي قصة نجاح المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي والتكنولوجي في مجال السياحة؛ فعلي سبيل المثال قام المرشدين السياحيون بالمملكة بتكوين شراكة مع شركتي اوبر وكريم، كما قامت السعودية بانشاء متحف بتقنية vartiual reality.
كما اشارت دولة الإمارات العربية المتحدة إلي ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي وتدريب العمالة علي استخدامها، مشيرين إلي أنهم بدأوا منذ وقت طويل في هذا المجال.
وفى نهاية الجلسة طالبت الدكتورة رانيا المشاط من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشڤيلي بأن تقوم المنظمة بعرض قصص النجاح المختلفة للدول في هذا المجال، لافتة إلى أهمية اعداد ورقة عمل تتضمن توصيات هذه الجلسة فى نهاية أعمال جدول الاجتماع والتى من بينها ضرورة تكوين شراكات بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي وخاصة الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا والرقمنة، وضرورة تأسيس قاعدة بيانات على اتجاهات السائحين، وضرورة الاستثمار في العنصر البشري