أعلن، اليوم الاثنين، معهد الإحصاءات التركي أن معدل البطالة في تركيا ارتفع إلى 11% في نهاية العام الماضى، بالمقارنة مع 10.4% خلال 2017.
وصعد معدل البطالة فى تركيا إلى 13.5% خلال الفترة بين نوفمبر ويناير الماضى مقارنة مع 12.3%، خلال الثلاثة شهور الأخيرة من 2018.
وذكرت وكالة رويترز أن الليرة التركية تراجعت بأكثر من 5% أمام الدولار الأمريكي، وجاء هذا الترجع فى نهاية الأسبوع الماضى لتسجل أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن استحكمت أزمة العملة في أغسطس الماضي.
و من المتوقع أن تؤثر الليرة المنخفضة على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء هذا الهبوط قبل أيام من الانتخابات البلدية في آخر يوم من مارس الجاري.
وأثار هذا التراجع مخاوف من اتجاه الأتراك لزيادة مشترياتهم من النقد الأجنبي، وسط تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة، وقد تدفع هذه المخاوف الناخبين الأتراك إلى التصويت ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتراجعت الليرة إلى 5.7549 مقابل الدولار فى نهاية الأسبوع الماضى لتنزل لأدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي. كما هبطت بحوالى 5.3% عن مستوى الإغلاق السابق البالغ 5.4650 ليرة مقابل الدولار.
وخسرت الليرة حوالي 30% من قيمتها مقابل الدولار 2018، مع قلق المستثمرين بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم، وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البنوك بخفض تكاليف الاقتراض.
وقال محللون إن الضعف في الليرة يبدو أنه دفع البنك المركزي في البلاد إلى محاولة تشديد السياسة النقدية لوقف الانخفاض.
وقال مسؤول بالبنك المركزي التركي إن الهبوط في احتياطيات البنك من العملة الأجنبية؟ نتج عن مبيعات للنقد الأجنبي قيمتها 5.33 مليار دولار إلى شركات استيراد الطاقة وتسديد دين خارجي.
ارتفعت ودائع الأفراد الأتراك بالنقد الأجنبي، منذ أزمة الليرة في أغسطس الماضي، وسجلت مستوى قياسيا في 15 مارس الجاري.
ويشعر الحزب الحاكم وأردوغان بمخاوف لأن تهاوي الليرة التركية يأتي في وقت حساس للغاية، ويستعد الحزب لخوض الانتخابات البلدية في 31 مارس الجاري، وسط أزمات اقتصادية وسياسية لا تزال تعاني منها تركيا منذ سنوات.