عقدت لجنة الشئون الأفريقية برئاسة النائب طارق رضوان – اجتماعا اليوم الأحد- مع السفير دينا المفتى – سفير دولة إثيوبيا، لدعم العلاقات المصرية بين البلدين، وبحث سبل التعاون بينهما.
أكد رئيس اللجنة على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء شهد أكبر عدد من المداخلات من الأعضاء، وأن هناك تقدمًا في ملف المياه، كما أكد أن مصر على استعداد أن تتعاون مع إثيوبيا في مجالات التنمية المشتركة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، خاصة بعد تلاقى إرادة الرئيسين المصرى والإثيوبي، موكدًا على حق مصري الأصيل في مياه النيل.
وأشار رضوان أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا، فالعلاقات الدينية بدأت فى القرن الرابع الميلادى منذ ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية، وكانت من علامات الوفاق، تبعية الكنيسة الإثيوبية لعقيدة واحدة ورئيس واحد هو المطران المصري، وخضوع كافة رجال الدين الإثيوبيين له وظيفيا وعقائديا، وكان الاحترام متبادل بين الإمبراطور والمطران المصري.
من جانبه، أعرب السفير دينا مفتى – سفير إثيوبيا عن شكره لطارق رضوان وأعضاء اللجنة لزيارتهم سفارة إثيوبيا وتقديمهم واجب العزاء في حادث سقوط الطائرة الاثيوبية المنكوبة المتوجهة إلى كينيا، كما توجه بالشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، والشعب المصرى ككل لوقوفهم بجانب إثيوبيا في هذه المحنة، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأوضح أن البلدين يتمتعان بحضارات ممتدة متجذرة في القارة الأفريقية، وأن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر يمثل أيقونة للشعب الإثيوبى، كما أنهما يربطهما نفس النيل ونفس المصير، وقد كانت الهجرة الأولى للإسلام فى إثيوبيا، مشيرًا إلى دعمه الكامل لفتح علاقات تعاون مع الجانب المصرى في جميع المجالات.
كما طالب بغلق مصادر الشك بين الطرفين والعمل على تعميق العلاقات بين البرلمانيين المصرى والإثيوبي، قائلاً إنه محمل برسالة من الشعب الإثيوبى لنواب الشعب المصرى، مفادها أنهم مستعدون تماما للتعاون والعمل معكم؛ لأنه ليس لديهم بديل آخر.
وأضاف أن كل هذا يأتي في إطار التطور والتغير الذى يحدث في إثيوبيا، بما يحتم استمرار قنوات الاتصال والحوار مفتوحة بين البلدين، لتسهيل الرؤية المشتركة للعلاقات الثنائية، وأيضًا للقضايا المرتبطة بإدارة ملف سد النهضة والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة، وتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية في كافة المجالات بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين.
وأكد السفير الإثيوبي أن الرئيس السيسي شدد عليه أثناء تقديم أوراق اعتمادية أمامه الأسبوع الماضي، أن مياه نهر النيل هو الدم المشترك الذي يجري في عروق المصري والإثيوبي.
وفى ختام اللقاء، طالب رئيس اللجنة بضرورة عقد اجتماع آخر لمتابعة أهم مستجدات التعاون بين البلدين.