■ تكبدت خسائر 13 مليون جنيه خلال 20 شهرا
قرر كامل الوزير، وزير النقل، تصفية الشركة المصرية للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية المتميزة، التابعة لوزارة النقل، بعد مرور ما يقرب من 20 شهرا على تأسيسها، (نهاية يونيو 2017) لعجزها عن المنافسة أو تنفيذ أى مشروعات خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر لـ «المال»، إن قرار تصفية الشركة جاء بعد تكبدها خسائر وتآكل 13 مليون جنيه من رأسمال المال، لاسيما وأنها عجزت عن الدخول فى تحالف للتنافس على ميناء 6 أكتوبر الجاف، أول مشروعات وزارة النقل فى الموانى اللوجيسيتة، وأحد المهام التى أسست الشركة من أجلها وقت الإعلان عن طرح حزمة مشروعات فى ذلك القطاع.
وتم تأسيس الشركة المصرية للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجيستية المتميزة برأس مال مصرح 100 مليون جنيه، والمدفوع 10 ملايين بمساهمة %85 لهيئة الموانئ البرية والجافة بوزارة النقل، و %15 شركة الأهلى كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلى المصرى، وقامت مؤخرا بتغيير مقرها من شارع القصر العينى إلى إحدى الوحدات السكنية بشارع محمد الرزاز بالعجوزة لخفض المصروفات.
وجاء إنشاء الشركة بالتوازى مع قيام وزارة النقل ممثلة فى هيئة الموانئ البرية والجافة، بالتعاون مع الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، بطرح مناقصة فى ديسمبر 2017، على الشركات والتحالفات المحلية والعالمية للدخول فى منافسة، وفقا لأحكام قانون 67 لسنة 2010 لتصميم وتمويل وبناء وتجهيز وتشغيل وصيانة واستغلال ميناء جاف بمدينة السادس من أكتوبر من خلال إبرام عقد مشاركة مع القطاع الخاص وإعادة ملكية أصول المشروع إلى الهيئة.
وتشمل قائمة المتنافسين حاليا 3 تحالفات، شركة «كونكورد» (الهند) ويضم شركة «بى إس إيه» الماليزية وحسن علام، وتحالف الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى مع شركة موانئ دبى العالمية (الإمارات)، وشركة السويدى إليكتريك، ويضم «شنكر إيجيبت» (ألمانيا) و«ثرى إيه إنترناشيونال».
وتخطط الحكومة المصرية لإنشاء المشروع على مساحة 100 فدان بمدينة 6 أكتوبر لخدمة ميناء الإسكندرية والدخيلة كمستودع للتخليص الجمركى للحاويات، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 110 ملايين دولار، وبطاقة تصميمية 720 وحدة مكافئة يوميا، ومتوقع أن يبدأ عمل الميناء الجاف فى المرحلة الافتتاحية بطاقة 360 حاوية مكافئة فى اليوم، تزداد تباعا حتى الوصول للطاقة التصميمية، ومقرر أن يتبع هذا الطرح 7 موانئ جافة أخرى فى العاشر من رمضان، وعلى الحدود المصرية.
ويعتبر الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر مشروعا لوجيستيا يهدف إلى خدمة حركة التجارة لمصر عن طريق ربط الميناء بالموانئ البحرية، خاصة ميناء الإسكندرية، إذ من المقرر أن يوفر مستودعا جمركيا لسلع الاستيراد والتصدير التى تنقل من وإلى مواقع جمركية متعددة الوسائط، كما يضم محطة شحن حاويات، وتقديم خدمة النقل المتكامل المعروف بالشحن الدولى من الباب إلى الباب، من خلال الربط بين الأطراف ذات الصلة.