هبطت الليرة التركية أكثر من 3% أمام العملة الأمريكية لتنزل إلى حوالى 5.6300 ليرة للدولار أثناء التعاملات اليوم الجمعة، بعد أن اتخذ البنك المركزي إجراء لخفض السيولة.
وهبطت الليرة التركية أكثر من 3% أمام الدولار أثناء التعاملات فى بورصة اسطنبول اليوم الجمعة، وهبطت الليرة مع تجدد المخاوف بخصوص العلاقات المتوترة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلن البنك المركزي التركي، إنه قرر وقفًا مؤقتًا لمزادات اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، لمدة أسبوع بينما يدرس التطورات في الأسواق المالية.
وذكرت وكالة رويترز أن سندات تركيا الدولارية بمختلف الآجال هبطت يوم الجمعة، مع تراجع إصدار أجل 25 سنة ويسنحق سداده فى عام 2043 لأدنى مستوياته منذ منتصف يناير الماضى.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وكالة فيتش ريتنجز الأمريكية للتصنيفات الائتمانية اليوم الجمعة إنها تتوقع أن ينكمش اقتصاد تركيا هذا العام.
وأضافت وكالة فيتش أن أي تطبيق فى سياسة التوسع النقدي بصورة غير مدروسة قد يجدد الضعوط على الليرة. كما أن أي تباطؤ ملحوظ فى النمو الاقتصادى قد يعرقل التزام تركيا بتحقيق انضباط المالية العامة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، يجعل المنطقة على حافة هاوية الوقوع فى أزمة سياسية واقتصادية جديدة.
وارتفعت أيضًا اليوم الجمعة تكلفة تأمين الانكشاف على الديون السيادية التركية لأعلى مستوى منذ منتصف يناير الماضى، ويأتى هذا الارتفاع وسط تنامي التوترات بين حكومتى واشنطن وأنقرة وتعرض أصول الأسواق الناشئة لضغوط أوسع نطاقًا.
وقفزت عقود مبادلة مخاطر الائتمان التركية لأجل 5 سنوات بحوالى 12 نقطة أساس لتزداد إلى 363 نقطة أساس مقارنة مع 351 نقطة أساس عند الإغلاق يوم الخميس الماضى.
كما تتعرض السندات التركية المقومة بالدولار والليرة إلى ضغوط شديدة، وتفاقمت هذه الضغوط بعد الاعتراف الأمريكى بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والذى يسبب مخاطر سياسية واقتصادية فى المنطقة.