أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، أنها استدعت السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى، على خلفية إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، فتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال البترول والغاز في حلايب بمناطق بالبحر الأحمر خاضعة للسيادة السودانية.
و أكدت وزارة الخارجية السودانية أن وكيل وزارة الخارجية بدر الدين عبدالله، أبلغ السفير المصري عن احتجاج السودان على هذا الإعلان، مطالبا بعدم المضي في هذا الاتجاه الذي يناقض الوضع القانوني لمثلث حلايب.
وذكرت وكالة رويترز أن مصر تسيطر على مثلث حلايب الذي تطالب به وزارة الخارجية السودانية منذ الخمسينيات، لكن القاهرة تقول إنه منطقة مصرية وظل لفترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين.
وقال وزير الدولة السوداني بوزارة البترول والغاز سعد الدين حسين البشري إن السودان يعتبر أن قيام مصر بطرح قطاعات للتنقيب عن البترول والغاز في منطقة حلايب على البحر الأحمر هو ”تدخل مباشر“ في صلاحيات وزارته.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن حسين البشري قوله ”إنه يعتبر عملا غير قانوني وتترتب عليه آثار قانونية سوف تتحملها الجهة التي تقوم بهذا العمل“.
وطرحت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول 10 قطاعات، في البحر الأحمر للتنقيب عن البترول والغاز في مزايدة عالمية في العاشر من مارس الجارى، على أن يغلق الباب أمام تقديم العروض في أول أغسطس المقبل.
وأكد البشري إن ”طرح أربعة مربعات لى جانب مساحات بدون مسمى في داخل الأراضي السودانية بمنطقة حلايب في العطاء العالمي يعد تدخلا مباشرا في صلاحيات وزارة النفط والغاز السودانية في منح التراخيص للتنقيب عن البترول والغاز في هذه المنطقة“.
ومن ناحية أخرى أعلنت وكالة السودان للأنباء إن رئيس الوزراء محمد طاهر ايلا أصدر قرارا أمس الأربعاء بحل المؤسسة السودانية للبترول، المملوكة للدولة، وإعفاء أمينها العام أزهري إبراهيم باسبار من منصبه.
وأضافت وكالة السودان للأنباء، دون أن تذكر سببا لهذه الخطوة، أن ايلا أمر بأن تؤول جميع ممتلكات المؤسسة، المسؤولة عن استيراد المنتجات البترولية إلى السودان وتوزيعها محليا، ووثائقها والعاملين بها لوزارة البترول والغاز.