رئيس هيئة مياه الشرب: نتوسع فى إنشاء محطات التحلية والمعالجة لتنويع المصادر

فى مؤتمر الهيئة الدولى الأول

رئيس هيئة مياه الشرب: نتوسع فى إنشاء محطات التحلية والمعالجة لتنويع المصادر
بدور إبراهيم

بدور إبراهيم

1:49 م, الخميس, 21 مارس 19

أكد المهندس إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، أن الهيئة تستخدم التكنولوجيات الحديثة فى قطاع مياه الشرب.

وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الدولى الأول للهيئة، أنه تم استخدام نظام الأغشية الليفية (ultrafiltration)، والذى يتميز بصغر المساحة المطلوبة لإنشاء المحطة بنسبة 25% من إجمالى المساحة المطلوبة للمحطات السطحية، وكذا سرعة التنفيذ، وتقليل التكلفة المطلوبة، بجانب تقليل الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المحطات.

وأشار إلى قيام الهيئة بعمل توسعات للمحطات القائمة فى حالة وجود أراضٍ داخل هذه المحطات، وذلك لمجابهة الزيادة السكانية، وتوصيل مياه الشرب للأماكن والمناطق المُغذاه بكميات غير كافية.

وأوضح المهندس إيهاب خضر أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، هى الجهة المسئولة عن تخطيط وتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بمعظم محافظات الجمهورية، ويمثل هذا القطاع أكثر من 75 % من البنية التحتية اللازمه لأى مجتمع، ويُعد من أهم حقوق المواطن المصرى، والتى كفلها له الدستور، والمتمثلة فى الحصول على مياه نظيفة مع التخلص الآمن من الصرف الصحى.

وأشار إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قامت الهيئة بعقد مؤتمرها الدولى الأول لعرض التحديات التى تواجه ذلك القطاع الحيوى الهام، وكيفية وضع الحلول لها، وتحويلها إلى فرص لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.

ولفت إلى أن ذلك يتم عن طريق التوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر، أو استخدام التكنولوجيات الحديثة فى إنشاء محطات مياه الشرب السطحية ومحطات الأغشية الليفية، وكذا التوسع فى إنشاء محطات المعالجة الثلاثية للصرف الصحى، وخصوصاً فى محافظات الوجه القبلى، والتى عانت من الإهمال لعقود طويلة، كما أننا نهدف إلى استخدام بدائل لزيادة الوعاء المائى، وإعادة تدوير المياه واستخدامها فى قطاع الرى، الذى يستهلك الكمية الأكبر من المياه.

وأشار رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، إلى أنه تم إنشاء الهيئة بموجب القرار الجمهورى رقم 197 فى عام 1981 الذى جمع بين الهيئتين (الهيئة العامة لمياه الشرب – الهيئة العامة للمجارى) لتتولى المسئولية بجميع محافظات الجمهورية عدا محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية.

وأوضح أن مسؤوليتها تتلخص فيما يلى (رسم السياسات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى على المستوى القومى – وضع التصميمات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى التى تنفذها الهيئة – الإشراف على تنفيذ المشروعات بالمحافظات التابعة للهيئة – الإشراف على إجراء الدراسات الخاصة بزيادة كفاءة مشروعات المياه والصرف الصحى المختلفة – تدريب العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى ووضع المناهج والبرامج الخاصة وتطوير وتحديث هذه المناهج -إجراء الاختبارات الفنية الميكانيكية والهيدروليكية لجميع احتياجات مشروعات الهيئة – تقديم المشورة والخبرة الفنية فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحى داخليا وخارجيا للدول العربية والأجنبية).

وأكد المهندس إيهاب خضر، أن مسئولية قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، هى توصيل مياه الشرب النقية، والتخلص الآمن من الصرف الصحى، بالمعدلات ومعايير الجودة العالمية لـ230 مدينة، و4740 قرية، وأكثر من 27 ألف نجع وعزبه وتابع، موزعة على 27 محافظة، تخص الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى منها 23 محافظة والباقى يشرف على تنفيذ المشروعات بها الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى.

وأوضح أن نسبة التغطية بمياه الشرب بلغت 96 % من سكان الجمهورية، والطاقة المنتجة 25.5 مليون م3/يوم (بما يعادل 9.3 مليار م3/سنة)، ويتبقى 4 % من السكان غير مخدومين بمياه الشرب، بجانب الأماكن المُغذاة بكميات غير كافية من المياه، ولذا توسعت الهيئة القومية فى إنشاء محطات التحلية، وخصوصا فى المحافظات الساحلية، لتنويع مصادر المياه وعدم الاعتماد على المياه السطحية فى توفير المياه لهذه المحافظات، حيث إن الهيئة تنفذ حالياً 14 محطة تحلية بطاقة 195 ألف م3/يوم، بتكلفة 4.4 مليار جنيه، بمحافظات (جنوب سيناء – شمال سيناء – مطروح – بورسعيد)، ومن المخطط الانتهاء منها تباعا حتى شهر يونيو 2020.

وأشار رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى إلى أنه فيما يتعلق بمشروعات الصرف الصحى، فقد بلغت نسبة التغطية 96 % من سكان الحضر، و34 % من سكان المناطق الريفية، وبلغت الطاقة المعالجة 10.5 مليون م3/يوم (بما يعادل 3.9 مليار م3/سنة).

وأوضح أنه تنفيذاً لتوجيهات وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بضرورة استخدام جميع البدائل المتاحة لزيادة الوعاء المائى لمصر، قامت الهيئة القومية بالتوسع فى إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وخصوصا فى محافظات الوجه القبلى، وبلغ عدد محطات المعالجة الثنائية والثلاثية الجارى تنفيذها 136 محطة معالجة (32 محطة معالجة ثلاثية – 104 محطات معالجة ثنائية) بإجمالى طاقة 674 ألف م3/يوم، بتكلفة 6.7 مليار جنيه لمحطات المعالجة الثلاثية، و1.9 مليون م3/يوم، بتكلفة 12.6 مليار جنيه لمحطات المعالجة الثنائية، ومن المخطط الانتهاء من هذه المحطات تباعاً حتى نهاية عام 2020، أما فيما يتعلق بصرف صحى المناطق الريفية، فإن الهيئة تعمل حاليا فى 600 قرية، ستنتهى تباعا بنهاية عام 2022.


واختتم المهندس إيهاب خضر كلمته بالتأكيد على أن هذا المؤتمر الهام هو فرصة حقيقية يجتمع فيها كوكبة من العلماء والمختصين والخبراء المعنيين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وهو ما يُسهم فى إثراء فعاليات المؤتمر.

وأشار إلى أنه أيضا فرصة للخروج بنتائج وتوصيات ستسهم بشكل كبير فى حل جميع المشاكل التى تعترض التنفيذ، وكذا وضع رؤية مستقبلية للقطاع بما يعود بالنفع على تنفيذ هذه المشروعات.

ووجه الشكر والتحية لرئيس مجلس الوزراء لرعايته لهذا المؤتمر، وللوزراء والمحافظين الذين شرفوا المؤتمر بحضورهم، وكذا القائمين على تنظيم المؤتمر، ومعرباً عن ثقته بأن ما ستسفر عنه جلسات المؤتمر سيساهم فى الخير والنماء واستمرار البناء لمصرنا الحبيبة.​