توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بانتخاب الكاردينال الأرجنتينى خورخيه ماريو برغوليو، على رأس الكنيسة الكاثوليكية، ففى واشنطن وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما تهانيه للبابا فرنسيس الأول أول بابا للفاتيكان من الأمريكتين، واعتبر أن البابا الجديد هو بطل قضية الفقراء.
 |
| خورخيه ماريو برغوليو |
وفى باريس وجه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند تهانيه للبابا الجديد وقال إن بلاده ستواصل حوارا واثقا مع الفاتيكان.
وفى برلين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن كثيرين ينتظرون توجيها من البابا الجديد وخصوصا على صعيد السلام والعدالة.. وعبرت ميركل وهى ابنة قس بروتستانتى عن سعادتها باختيار بابا من مسيحيى أمريكا الجنوبية.
وفى نيوريورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إنه يتطلع لاستمرار التعاون بين الأمم المتحدة والفاتيكان تحت قيادة البابا فرنسيس الأول.
كما عبر رؤساء كل من الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلى عن سعادتهم باختيار كاردينال من أمريكا اللاتينية بابا للفاتيكان.
ترحيب على نطاق واسع بانتخاب البابا.
وهنأ بطريرك اللاتين فى القدس فؤاد طوال البابا الجديد فرنسيس الأول، مشيرا إلى أن كنيسة الأراضى المقدسة تنتظر زيارته “بحرارة وبفارغ الصبر”.
وفى رام الله هنأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس البابا فرنسيس الأول ودعاه لزيارة بيت لحم مهد السيد المسيح.
وفيما يلى مقتطفات من أقوال القيادات السياسية والدينية على انتخاب البابا فرنسيس:
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
“باسم الشعب الأمريكى وميشال وباسمى أهنئ الحبر الأعظم فرنسيس على انتخابه”، مضيفاً أنه “بطل الفقراء والمستضعفين بيننا، وهو يحمل رسالة المحبة التى الهمت العالم منذ أكثر من ألفى عام – والتى نرى من خلالها وجه الله”.
مايكل هيرست – بى بى سى
يشير انتخاب أول بابا غير أوروبى منذ أكثر من ألف عام – والأول على الإطلاق من أمريكا اللاتينية التى يعيش فيها أكثر من 40 بالمائة من معتنقى الكاثوليكية فى العالم – إلى وعى الكرادلة الذين انتخبوه بحجم الجاليات الكاثوليكية غير الأوروبية وأهميتها.
اشتهر الكاردينال خورخيه ماريو بيرغوليو بوصفه راهبا متواضعا كان يستخدم المواصلات العامة ويعيش فى شقة بسيطة ويعد طعامه بنفسه.
وفى معرض مقارنته مع سلفه البابا بندكتوس السادس عشر، سيشير البعض حتما إلى أن البابا الجديد فرنسيس الأول كان راهبا محليا، وليس جزءا من بيروقراطية الفاتيكان.
ويصف البابا الأرجنتينى الجديد البالغ من العمر 76 عاما اللامساواة بأنه “خطيئة اجتماعية تستصرخ السماء”، ويؤكد على دور الكنيسة فى خدمة الفقراء والمحرومين.
وأضاف “بصفته أول بابا من الأمريكتين فإن اختياره يعكس قوة وحيوية منطقة تشكل بدرجة متزايدة عالمنا”، مشيراً “نتقاسم بهجة هذا اليوم التاريخى مع ملايين الأمريكيين من أصل لاتينى”.
وأردف “كما ثمنا تعاوننا مع البابا بنديكتوس السادس عشر، فإننا نتطلع إلى العمل مع الحبر الأعظم لنشر السلام والأمن والكرامة لجميع البشر بغض النظر عن ديانتهم”.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
“أهنئ من قلبى اختيار البابا الجديد، وأتطلع للعمل سوياً بين الأمم المتحدة والكرسى الرسولى تحت قيادة قداسة البابا فرنسيس”.
وأضاف أن “الكنيسة والأمم المتحدة “تشتركان فى العديد من الأهداف” – بدءاً من تعزيز السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين الحقوق الإنسانية إلى القضاء على الفقر والجوع وكل العوامل التى تساهم فى التنمية المستدامة.
وأعرب بان كى مون عن أمله فى أن يواصل البابا الجديد جهود سلفه بنديكت فى تشجيع “الحوار بين الأديان”.
رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دى كيرشنر
“نتمنى لك، وأنت تتولى قيادة الكنيسة مهمة رعوية مثمرة فى خضم مثل هذه المسئوليات الجمة، من أجل تحقيق العدالة والمساواة والأخوة والسلام للبشرية”.
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
“اختيار البابا فرنسيس هو يوم تاريخى لحوالى 1.2 مليار كاثوليكى فى أصقاع العالم”.
أسقف كانتبرى جاستين ويلبى
“نتمنى كل التوفيق للبابا فرنسيس، ونتطلع للقائه ولنعمل معاً، ونتمى أن توحدنا محبة المسيح” مضيفاً “يشتهر البابا فرنسيس بأنه متواضع وتفانى فى عمله فى أمريكا اللاتينية، وهو يتميز ببساطته وقدسيته”.
الناطق الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ديمترى زيزينكو
“نأمل بأن تتطور علاقتنا بافاتيكان وان تستمر، إلا أن البابا الجديد لم يكن له دور فى الحوار بين المؤمنين من الروم الكاثوليك والأرثودكس، لذا من الصعب وضع أى تكهنات فى الوقت الحالى”.
أسقف الاكوادور رافييل كورا
“عاش البابا فرنسيس”.