لا شك أن عودة زيدان ستغير من النظام المُستخدم حاليًا بين اللاعبين، حيث إن النقاش حول نافاس وكورتوا سوف يفتح مرة أخرى، كما ستتم إعادة النظر في اللاعبين المستبعدين من سانتياجو سولاري، إيسكو و مارسيلو، أيضًا سيبايوس وبيل، الذين قاموا بانتقاد المدرب الفرنسي، حيث سيكون هناك تركيز كبير عليهم.
أعلن ريال مدريد رسميًا عن إقالة مدربه الأرجنتيني سانتياجو سولاري، وإعادة الفرنسي زيدان بعد أقل من 10 أشهر على رحيله، وتحديدًا في 31 مايو 2018 بعد ثلاثة مواسم ناجحة مع الجلاكتيكوس بعقد يمتد حتى 2022.
زيدان سيقود ريال مدريد للمرة الثانية بعد إخفاق مدربين في استكمال المشوار التاريخي الذي نجح الفرنسي فيه بحصد دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية.
فكيف سيؤثر وصول زيدان على فريق ريال مدريد؟
البداية بمركز حراسة المرمى، إذ إن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا هو حارس للحاضر و المستقبل، وقد حافظ لوبتيجي على المنافسة في مركز حراسة المرمى، لكن هذا تعارض مع أفكار النادي بالنسبة لسولاري والذي فضل وضع كورتوا في المركز الأساسي.
أما عن الكوستاريكي كيلور نافاس، والذي فائز بثلاثة دوري أبطال مع زيدان و أحد اللاعبين الذين كان يثق بهم المدرب الفرنسي، ربما يهيئ نفسه الآن لاستعادة مكانته مع ولاية زيزو الثانية، فعودته بكل تأكيد خبرًا جيدًا للاعب.
لوكا زيدان، الابن الذي يدربه والده مرة أخرى، حيث أن لوكا لم يَمُر بفترة جيّدة مع المدربين السابقين، وبعد ظهوره الأول مع ريال مدريد الموسم الماضي ضد فياريال، لم يلعب مرةً أخرى.
وبالحديث عن كارفخال، فالإسباني يمثل الخيار الأول غير القابل للنقاش بالنسبة لزيدان، وسيستمر هكذا عند عودته من الإصابة، الأمر نفسه بالنسبة لسيرجيو راموس والذي يمثل مرجعا للاعبين داخل وخارج الملعب.
وسيكون لفاران الحافز لأن يصل للمستوى الذي وَصَل له مع زيدان من قبل، حيث ودع مواطنه وهم أبطال أوروبا وفي الطريق ليكونوا أبطال العالم، فهو ليس في مستواه الذي وصل إليه في الموسم الماضي مع كلا المدربين لوبتيجي وسولاري.
أما عن مارسيلو، فيُعد أحد أهم المستفيدين من تغيير المدرب، حيث إن موسم البرازيلي بدأ بشكل سيّئ مع لوبتيجي وتحوّل إلى جحيم مع سولاري، والآن يبدأ صفحة جديدة مع المدرب الذي أعطاه كل شيء ودائمًا ما كان يدافع عنه، الأمر معاكس بالنسبة لريجيليون، فبالرغم من معرفة زيدان به إلا أن موقفه سيتأزم بكل تأكيد طالما أن الفرنسي سيعتمد على مارسيلو في كل شئ الفترة المقبلة.
وهناك عدد من اللاعبين موقفهم لن يتغير مع زيزو، أولهم فاييخو، حيث إن موقفه لم يتغير كثيرًا بسبب الإصابات التي استمرت في تعطيل ما تقدمه، كما كانت المشكلة مع زيدان، فالموسم الماضي لعب 12 مباراه فقط، وبالتأكيد لن يكون ضمن حسابات زيدان الأساسية.
كريم بنزيما هو الآخر لن يكون هناك أزمة حوله، فمن المتعارف عليه أن زيدان يعاني من ضعف اتجاه مواطنه ومع ذلك ، فإن أهدافه وعروضه الرائعة لهذا الموسم تعزز ذلك أيضًا، وبالتأكيد سيكون ضمن العناصر الأساسية في ولايته الثانية.
وأخيرًا، فإن فينيسيوس جونيور سيكون أحد اللاعبين الأكثر اضطرابًا الفترة المقبلة، فبالحديث عن قدوم البلجيكي إدين هازارد إلى البرنابيو ستضعف فرص البرازيلي الشاب مع زيدان، على الرغم أنه بكل تأكيد سيخضع لاختبار، ولكن البرازيلي عليه أن يبذل كل ما في وسعه واستطاعته حتى يضمن مركزً أساسيًا.