زين الدين زيدان يعود مرة أخرى لتدريب ريال مدريد بعد 285 يومًا من إعلان وداعه في مؤتمر صحفي مفاجئ بعد أيام قليلة من رفع دوري الابطال للمرة الثالثة على التوالي في كييف بعد ان فاز بها سابقا كالاعب ومساعد.
ريال مدريد أعلن رسميًا عن إقالة مدربه الأرجنتيني سانتياجو سولاري، وإعادة الفرنسي زيدان بعد أقل من 10 أشهر على رحيله وتحديدًا في 31 مايو 2018 بعد ثلاثة مواسم ناجحة مع الجلاكتيكوس.
وأفاد بيان ريال مدريد أن عقد زيدان مع الملكي سيمتد حتى 2022.
لقد جاء زيدان إلى ريال مدريد للمرة الأولى في صيف 2001 عندما دفع النادي الأبيض 77.5 مليون يورو ليوفنتوس وهو أغلى انتقال في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت، وكان ثاني غلاكتيكو لفلورنتينو بعد لويس فيجو وبتسديدته في ليفركوزن حصد الفريق البطولة التاسعة في تاريخه.
وقال المدرب الفرنسي في مؤتمره الصحفي التقديمي كمدرب في 4 يناير 2016: «سأبذل قصارى جهدي للفوز بلقب هذا العام».
وعد فأوفى، بالفعل انتهى موسم ريال مدريد بالحصول على دوري الأبطال رقم 11 في تاريخ النادي بعد الفوز في النهائي على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح.
وبعد يوم من ذلك المؤتمر الصحفي، أكمل زين الدين زيدان يومه الأول كمدرب جديد لريال مدريد، حيث استقبل المدرب الفرنسي لاعبيه لأول مرة في غرفة خلع الملابس في الفالديبيباس.
ومع هؤلاء اللاعبين فاز بثلاثة ابطال متتالية وهو الانجاز الذي لم يحدث في كرة القدم الحديثة.
ولقد استقبل زين الدين زيدان ترحيبًا كبيرًا في ذلك اليوم من 5000 مشجعًا، إذ تجمعوا في ملعب ألفريدو دي ستيفانو في فالديبيباس لمشاهدة البث المباشر لريال مدريد على الهواء مباشرة في اليوم الاول للمدرب الفرنسي.
الذكرى الأخرى هي الرسالة التي أعطاها للاعبين بين شوطين نهائي كارديف عندما كانت النتيجة تعادل وبعدها خرج اللاعبين وانتهت المباراة 4-1 ورفع الفريق بطولة الابطال الثانية مع زيزو كمدرب.
وبعد نهاية الشوط الأول أيضًا ضد ليفربول كان المدرب الفرنسي واضحًا وموجزًا للغاية في حديثه كما حدث في الفيلم الوثائقي «قلب الثالث عشر».
بالنسبة للمدرب كان الفريق دفاعيًا للغاية في الشوط الأول وكان عليه تغيير بعض الجوانب في الهجوم كانت هذه أخر تعليماته في أخر مباراه له.
بعد بضعة أيام فقط، في 31 مايو 2018 ظهر زين الدين زيدان في قاعة الصحافة في فالديبيباس مع فلورنتينو بيريز ليعلن أنه لم يعد مدربًا لريال مدريد.
وبالأمس قال زين الدين زيدان في تقديمه كمدرب للفريق مرة أخرى: «الآن أنا مستعد لعيش تجربة تدريب مدريد مرة أخرى، أنا أحب هذا النادي كثيرًا».
والأن يمكننا القول أن الأمل قد عاد مرة أخرى إلى البيت الأبيض.