عدم التدخين والإقلاع عن التدخين مبكرًا بعشرات السنين ربما يقلل الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بمن تأخروا عنهم، و أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الذين يتأخرون فى الامتناع عن التدخين، ووقف هذه العادة السيئة يزداد احتمال إصابتهم بهذا المرض المؤلم.
ويعمل جيفري سباركس، كبير الباحثين في هذه الدراسة فى مستشفى بريجام آند وومنز التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن.
وأكد جيفرى أن هذه النتائج تقدم أدلة للأشخاص المعرضين بشدة لخطر التهاب المفاصل الروماتويدي للإقلاع عن التدخين، و أن هذا الإقلاع عن التدخين مبكرًا قد يؤخر أو حتى يقي من الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
وذكرت وكالة رويترز أن الأبحاث تربط منذ وقت طويل بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ورأى الباحثون فى هذه الدراسة أن الإقلاع عن التدخين يحد من الخطر بالإصابة، وتوصلت الدراسة الجديدة أيضا إلى أدلة على أن التوقف عن التدخين لسنوات قد يؤدي إلى فوائد أكبر بالمقارنة مع الابتعاد عنه لفترة وجيزة فقط.
أعراض المرض:
وأضاف سباركس أن الإقلاع عن التدخين هو بالطبع السبيل الأمثل للحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أن الحد من التدخين يساعد أيضًا على تقليل الإصابة بهذ المرض الذى يصيب كبار السن.
والتهاب المفاصل الروماتويدي ينتج من اضطرابات المناعة، ويسبب تورما وآلاما في المفاصل ولكنه أقل شيوعا من مرض هشاشة العظام.
مدة الدراسة:
ودرس سباركس وزملاؤه بيانات تم جمعها على مدى 38 عاما لأكثر من 230 ألف امرأة بينهن 1528 امرأة مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
وكتب الباحثون في دورية (بحوث وعلاج التهاب المفاصل) يقولون إن المشاركات المدخنات كن أكثر عرضة للإصابة بنسبة 47 % مقارنة بمن لم تدخن أبدًا فى حياتها.
دافع آخر:
وقال كاليب ميشو الباحث في المركز الطبي التابع لجامعة نبراسكا في أوماها ولم يشارك في الدراسة إن النتائج تعطي المدخنين دافعًا آخر للإقلاع.
وأضاف أن هناك أدلة قليلة على أن الإقلاع عن التدخين يقلل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكنه يرى أن المرض لا يزال عصيا على العلاج ومصدرا مزمنا لألم ومعاناة الكثير من الناس. ومع ذلك يمكن للمدخنين الحد من هذا الخطر على الأقل بتقليل عدد السجائر شيئًا فشيئًا.