توجه النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بسؤال إلى إلى رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، موجه إلى رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بعد تزايد حوادث قطارات السكة الحديد، على الرغم من خطط الهيئة والمليارات التي تخصص من أجل تطويرها، قائًلا:” متى سيتوقف نزيف دماء المصريين على قضبان السكك الحديدية”.
وقال إدريس في سؤاله: “على الرغم من كل خطط التحديث التى تعلن فى الإعلام كل فترة، والمليارات التى يتم تخصيصها لتطوير منظومة السكك الحديدية فى مصر، فإننا نفاجأ فى أحيان متقاربة بحوادث قطارات مروعة يذهب ضحيتها عشرات الأبرياء سواء من الركاب أو المارة، علاوة على الخسائر المادية الفادحة التى يتكبدها الاقتصاد المصري.
وأضاف أن الحادث الذى وقع أمس نتيجة اصطدام قطار برصيف محطة مصر، وأسفر عن وقوع عشرات من الضحايا والمصابين ليكون جرس إنذار لزيادة اهتمام الحكومة بتطوير منظومة السكك الحديدية فى مصر، خصوصا أن البلاد على أبواب حدث عالمي كبير خلال أسابيع وهو استضافتها بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، والذي يتزامن أيضا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأكد النائب أن مصر كانت ثان دولة في العالم تعرف السكك الحديدية بعد بريطانيا، حيث تم افتتاح أول خط سكك حديدية فى مصر عام 1854 غير أنها تحتل المرتبة الـ78 على مستوى العالم في الكفاءة، في حين عرفت دولة عظيمة مثل اليابان، السكك الحديدية بعد مصر بسنوات غير أنها نجحت في الوصول بمستوى التطور في السكك الحديدية لديها إلى مستويات راقية.
واستطرد النائب الوفدي: “لكن السؤال الملح الآن هو لماذا تتكرر حوادث القطارات في مصر بصورة متسارعة ومرعبة؟”، منوهًا إلى أن إستقالة وزير النقل ليست كافية، فقد سبقه من قبل عشرات الوزراء الذين استقالوا على خلفية حوادث مشابهة في ظل الحكومات المتعاقبة.
وأكد وكيل “سياحة البرلمان” على أن خدمة القطارات والسكك الحديدية تمثل الآن أحد الأعمدة الرئيسية لنقل الركاب في مصر، ووفقا للأرقام الرسمية فإنها تنقل نحو 500 مليون راكب سنويًا، وتمثل نحو 30% من إجمالي حجم نقل الركاب على مستوى الجمهورية.