طالب الجهاز المركزي للمحاسبات، خلال انعقاد الجمعية العمومية لشركة مطاحن شمال القاهرة التي عقدت السبت الماضي، بإعادة النظر في دراسات الجدوي الاقتصادية الخاصة بإحلال وتجديد مطحن “الهدى” التابع لها بتكلفة إجمالية تقترب من 7.5 مليون يورو بهدف زيادة طاقته الإنتاجية لتصل إلي 600 طن يومياً (استخراج 72%) وذلك بتركيب خطين قدرة الخط الواحد 300 طن قمح يومياً.
وأكد المصدر أن الشركة أدرجت استثمارات بقيمة 10 ملايين جنيه خلال العام المالي المقبل 2011-2012 على أن ترتفع إلي 25 مليون جنيه بعد إضافة الاستثمارات المرحلة خلال العام المالي الحالي والبالغة 15 مليون جنيه، ولم تنفذ أي استثمارات خاصة بها حتي الآن، مشيراً إلي أن الشركة لم تعلن حتي الآن عن دراسات الجدوي الاقتصادية الخاصة بالمشروع وبالبرنامج الزمني لتنفيذ أعمال التطوير، والعائد المتوقع من تلك الاستثمارات ومدي الحاجة إليها خاصة في ظل وجود طاقات إنتاجية متاحة غير مستغلة بمطاحن دقيق استخراج%72 ويتم تشغيلها حالياً لحساب الغير.
وشدد الجهاز علي ضرورة إعادة عرض المشروع علي الجمعية العمومية للشركة للنظر في اعتماد التكاليف الاستثمارية الخاصة بالمطحن، خاصة بعد الموافقة خلال العام المالي الحالي 2010-2011 على تنفيذ استثمارات بقيمة 15 مليون جنيه، إلا أن الشركة لم تقم بتنفيذ أي استثمارات حتي الآن.
وتوقع الجهاز أن ترتفع حجم الاستثمارات الخاصة بالمشروع لتتجاوز 100 مليون جنيه، فيما يتعلق بالأعمال الميكانيكية الخاصة بالمطحن علي أن ترتفع بواقع%33 من إجمالي تلك الاستثمارات كنتيجة مباشرة لتحمل تكاليف النقل والجمارك، تضاف إليها التكاليف الإجمالية التي ستتحملها الشركة في الأعمال المدنية الخاصة بالمشروع.
الجهاز المركزي للمحاسبات ينتقد تباطؤ البدء في تنفيذ أعمال الإحلال بـ”مطحن الهدى”
وانتقد الجهاز المركزي للمحاسبات تباطؤ “مطاحن مصر الوسطى” في البدء في التنفيذ الفعلي لأعمال الإحلال والتجديد الخاصة بـ”مطحن الهدى” علي الرغم من التصديق علي المشروع منذ ما يقرب من عامين.
وتابع الجهاز: إن الموازنة التقديرية للشركة تضمنت استثمارات بقيمة 3 ملايين جنيه خلال العام المالي الحالي 2010-2011، ومخصصات مالية لشراء 3 سيارات نقل علي الرغم من أنه لم تدرج لها أي مبالغ بالموازنة التقديرية لهذا العام، مشيراً إلي أن تلك الاستثمارات الخاصة بالإحلال والتجديد كانت تستهدف تطوير مطحني المطرية وفؤاد التابعين للشركة بمبلغي 2 مليون جنيه و3 ملايين جنيه علي التوالي ولم يتم تنفيذ أي أعمال منها حتي الربع الثالث من العام المالي الحالي 2010-2011، فضلاً عن استبعادهما من موازنة 2011-2012 ودون إيضاح السبب من اتجاه الشركة لهذا الإجراء.
كما انتقد الجهاز المركزي للمحاسبات تأخر الشركة في إعداد الموزنة التقديرية لها قبل نهاية السنة المالية بوقت غير كافٍ حتي يمكن مراجعتها، حيث تم اعتمادها من مجلس الإدارة الخاص بالشركة.
وأكد الجهاز أن الشركة لا تستفيد إلا بسوي 10% من الغرض الأساسي الذي قامت عليه، مشيراً إلي أن نطاق عملها انحسر في الأعمال الخاصة بنشاطي الطحن وإنتاج المكرونة.
وتابع الجهاز المركزي للمحاسبات: إن الشركة استهدفت فائض ربح قبل خصم الضريبة بنحو 14.5 مليون جنيه، بما يعادل 58% من نتائج أعمال الشركة خلال الأشهر التسعة الأخيرة من العام المالي الحالي بما يمثل انخفاضاً مقارنة بالمحقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة 2007-2008، 2008-2009، 2009-2010، حيث بلغت نسبتها 22%، 37%، 63% علي التوالي الأمر الذي يشير إلي تراجع كبير في الربحية المستهدفة.
ودعا الجهاز المركزي للمحاسبات، الشركة إلي ضرورة الاستغلال الأمثل للطاقات المتاحة لديها والعمل علي تحفيز الجهاز التسويقي التابع للشركة بهدف النهوض بحجم مبيعات الشركة في ظل تراجعها خلال الفترة من بداية العام الحالي حتي 31 ديسمبر من نصف العام.
الموازنة التقديرية للشركة استهدفت إنتاج وبيع 1029 طناً مكرونة
وأضاف الجهاز أن الموازنة التقديرية للشركة استهدفت إنتاج وبيع كمية 1029 طناً مكرونة وهو ما يعادل مستهدف العام السابق 2010-2011، في حين لم تتمكن الشركة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي من تسويق سوي كمية 2305 أطنان بنسبة 22% من المستهدف خلال العام المالي 2010-2011.
وأشار إلي أن كمية الدقيق 72% الحر والسميد المستهدف إنتاجها بلغت حوالي59533 طناً من كمية قمح 80450 طناً بنسبة تراجع بالنسبة لاستخراج الدقيق بلغت 74%، في حين أن المعدلات النمطية المحددة 72% مما يؤثر ذلك علي جودة المنتج وإيرادات الشركة.
من جانبها قالت تهاني عبداللطيف، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للشركة، إن مطاحن شمال القاهرة بصدد توقيع عقد تطوير مطحن “الهدى” التابع لها مع شركة “ليونيوس” الإيطالية خلال الشهر المقبل بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمطحن لتصل إلي 600 طن يومياً بتكلفة إجمالية تصل إلي 7.5 مليون يورو.
وأضافت: إن الشركة سوف تنتهي من الرسوم المدنية الخاصة بالمطحن خلال 3 أشهر علي أن يتم البدء في التنفيذ خلال 6 أشهر، موضحة أن الشركة رصدت 25 مليون جنيه خلال العام المالي المقبل لتطوير المطحن، موزعة بواقع 10 ملايين جنيه اعتمادات العام المالي الجديد، بالإضافة إلي 15 مليون جنيه عبارة عن اعتمادات العام المالي الحالي التي لم يتم تنفيذها بسبب الثورة، بالإضافة إلي المفاوضات مع الشركة السويسرية للوقوف علي بنود التعاقد، متوقعة الانتهاء من أعمال التطوير خلال 36 شهراً.
من جهة أخري، أشارت تهاني إلي أن الشركة تستهدف خلال العام المالي المقبل إيرادات بقيمة 577.4 مليون جنيه مقابل 526.2 مليون جنيه إيرادات مستهدفة في الموازنة التقديرية عن العام المالي الحالي و406 ملايين جنيه إيرادات محققة العام المالي الماضي، مضيفة أن الشركة تستهدف صافي ربح بقيمة 14.5 مليون جنيه مقابل 34.2 مليون جنيه كانت تستهدفها الشركة خلال العام المالي الحالي و22 مليون جنيه حققتها الشركة خلال العام المالي الماضي.
عبداللطيف: أجور العاملين بالشركة ارتفعت لتصل إلى 90.2 مليون جنيه
وأشارت إلي أن أجور العاملين بالشركة ارتفعت لتصل إلي 90.2 مليون جنيه بزيادة 12 مليون جنيه عن الأجور المتوقعة خلال العام المالي الحالي.
وارجعت تهاني تحديد كمية الإنتاج المستهدفة من المكرونة بالزيادة عن المحقق الفعلي خلال الأشهر التسعة الأولي من العام المالي الحالي 2010-2011 والعامين السابقين إلي إعلان وزارة التضامن عن دخول سلعة المكرنة ضمن المقررات التموينية للأفراد وطرحها في مناقصات للشركة المنتجة، مشيرة إلي أن الشركة فازت بكمية 1250 طن مكرونة عن كل شهر بمجموع 2500 طن مكرونة تمويني خلال شهري أبريل ومايو 2011، بالإضافة إلي جهود الشركة لتحسين المنتج والعمل علي زيادة الحصة السوقية.
وأكدت أن الشركة تعمل خلال الفترة المقبلة علي شراء نوعيات جديدة من القمح الأمريكي عالي الجودة، والذي يعطي نسب استخراج عالية مع المحافظة علي جودة ومواصفات المنتجات من الدقيق الفاخر والسميد.
وأكدت أن الشركة تستهدف إيرادات خدمات مبيعة بإيرادات النشاط بنحو 30 مليون جنيه، وتضمنت الآتي، نحو 190 ألف جنيه خاصة بعمولة تخزين بشونة العاشر من رمضان، وتم حسابها لكمية 20 ألف طن من القمح المستورد الوارد من ميناءي بورسعيد ودمياط بشونة العاشر من رمضان، وهي تمثل نسبة 50% من الطاقة الإنتاجية المتاحة للشونة إضافة إلي ما سيتم تسويقه من القمح والذرة محلياً.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الركايبي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ضرورة البدء في التطوير الفعلي لـ”مطحن الهدى” للاستفادة من عامل الزمن وتقليل التكاليف الخاصة بزيادة تكاليف التحديث، نظراً لفارق التحويلات المالية.
القابضة الغذائية: قطاع المطاحن قد يشهد تطوراً بخصوص إيرادات النشاط ونسبة الأرباح
وتوقع رئيس مجلس إدارة القابضة للصناعات الغذائية، أن يشهد قطاع المطاحن في مصر خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بإيرادات النشاط ونسبة الأرباح، مشيراً إلي أنه تلقي وعداً شفهياً من الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، برفع التكاليف المالية الخاصة بالطحن لتصل إلي 112.5 جنيه بدلاً من 75 جنيهاً خلال الفترة الحالية.
وتابع الركايبي: إن الشركة الناجحة هي تلك الشركة التي لديها القدرة علي الانتهاء من أعمال التطوير في وقت زمني قياسي بهدف تحسين كفاءة الإنتاج.
وأضاف الركايبي أن ضخ أي استثمارات جديدة لتطوير مصانع المكرونة بالشركات التابعة يعزز من أداء تلك الشركات خاصة بعد إعلان وزارة التضامن عن دخول سلعة المكرونة ضمن المقررات التموينية للأفراد وطرحها في مناقصات للشركة المنتجة، مشيراً إلي أن جميع المناقصات التي تعلنها الحكومة لا يتم تخطي سوي 50% منها نظراً لندرة المعروض في السوق.
وطالبت الجمعية العامة للشركة التي انعقدت السبت الماضي، بضرورة تحديث دراسة إحلال وتجديد مطحن “الهدى” التابع لها والتي تم إعدادها منذ عام 2008، والبحث عن أساليب جديدة للتسويق، فيما تم تعديل الموازنة الاستثمارية للشركة 28 مليون جنيه، مقارنة بـ13 مليوناً، بالإضافة إلي تعديل القوائم المالية للشركة والخاصة بالمركز المالي.