تباينت آراء الخبراء والمشاركين حول معرض المنتقى العقارى العربى الذى بدأ يوم الخميس الماضى وينتهى اليوم الأحد حول توقيت الإقامة وتضارب انعقاده مع الأوكازيون السنوى للعقارات ومن ثم إمكانية تشتيت العملاء، خاصة فى ظل الإقبال الجماهيرى الضعيف على المعرض .
أكد المهندس المهدى محمد المهدى، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة مايكرو كاسيل للاستثمار العقارى والسياحى، أن الشركات العقارية تنافست بشدة خلال معرض هذا العام على تقديم تسهيلات وعروض تحفيزية خاصة على المشروعات السياحية فى ظل قصر الموسم الصيفى الحالى واقتراب حلول شهر رمضان وتزايد المعارض العقارية التى ساهمت فى تنوع الوحدات المعروضة أمام العميل .
وقال إن الشركات العقارية تنافست على إتاحة اختيار الوحدات وفقاً للمواصفات المطلوبة والتسهيلات المقدمة من الشركات، إضافة إلى إتاحة الفرص أمام العملاء لحصر جميع الشركات العاملة بالسوق دون اللجوء إلى وسطاء عقاريين ودراسة مدى جديتها والتزامها بمواقيت التسليم والإنجاز للمشروعات ومن ثم تلبية احتياجات العملاء وقدرة الشركات على تحسين قاعدة راغبى الحصول على وحدات سكنية واستقطاب المزيد منها .
ويرى المهندس المهدى عدم تأثير تزامن إقامة معرض المنتقى العقارى العربى مع الأوكازيون العقارى على مستوى إقبال العملاء، وقال إنه رغم الحضور الضعيف أول أيام انعقاد المعرض فإ مثل هذه المعارض تتيح الفرصة أمام العميل لمعرفة كل الوحدات المعروضة والمقارنة بين المنتجات، مما يساهم فى تحسين حركة الشراء والحد من حالة الركود التى تشهدها السوق العام الحالى خاصة أن الشركات تعتزم توسيع قاعدة الاستثمارات عقب استقرار الأوضاع السياسية والأمنية .
وأشار إلى تحسن حركة الإقبال على المشروعات العقارية عقب انتخاب الرئيس وبث الطمأنينة فى نفوس العملاء باستقرار الأوضاع وعودة الأمن إضافة إلى مخاوفهم من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية مستقبلاً وضرورة استغلال الفرص الشرائية الحالية خلال تلك الفترة قبل التغيرات السعرية، متوقعاً تحسن حركة الطلب على الوحدات السكنية بنسبة تتجاوز 10 % أواخر العام الحالى فضلاً عن إمكانية ارتفاع الأسعار بنسبة 20 % مع بدايات العام المقبل .
ولفت إلى ترقب الشركات تحسن حركة السوق عقب انتهاء شهر رمضان وبيع كل الوحدات الجاهزة خاصة مع تباطؤ اتخاذ القرارات الشرائية للعملاء وضعف الحملات التسويقية والترويجية للشركات خلال هذه الفترة، موضحا أن الشركات ستقدم عروضاً تسويقية وحملات إعلانية خلال شهر رمضان لاستقطاب المزيد من العملاء .
ودعا إلى ضرورة ضبط أسعار مواد البناء والخامات للحد من تزايد تكاليف الوحدة السكنية فى ظل تحميل الشركات الزيادة للعميل واستمرار ارتفاع أسعار الوحدات وتفاقم أزمة السكن التى أضرت بالقطاع خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية الملقاة على كاهل الشركات، خاصة مع أزمة الركود التى خيمت على السوق فى الآونة الأخيرة .
وأوضح أن إعلان وزارة الإسكان عن نيتها سحب الاراضى من الشركات غير الجادة ومراجعة مواقف التنفيذ والإلزام ببنود التعاقد فى إضفاء قوة على السوق العقارية من حيث مراقبة أعمال الشركات ووضع شروط صارمة على استغلال الأراضى ومن ثم حماية الشركات الصغرى والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة فضلا عن تحسين حركة الإقبال على المشروعات المنافسة وتوجيه أنظار العملاء إلى منتجات جديدة مما يدعم قاعدة المنافسة فى السوق العقارية والحد من استئثار الشركات الكبرى بالسوق .
ولفت إلى تفضيل العملاء خلال معرض المنتقى العقارى شراء الوحدات صغيرة المساحة سواء الساحلية أو السكنية مما يساهم فى توجيه الشركات إلى نوعية المنتجات المطلوبة خلال السنوات المقبلة، وقال إن شركته قدمت عروضاً تتمثل فى دفع 20 % مقدم حجز والتقسيط على 5 سنوات فضلا عن عروض التسليم الفورى للوحدات الجاهزة .
وأكد محمود البكرى، مدير المبيعات لشركة اكتيف لإدارة المشروعات، أن تزامن توقيت كل من معرض المنتقى العقارى والأوكازيون السنوى أدى إلى تشتيت العملاء وضعف الإقبال الجماهيرى على المعرض مما يتطلب ضرورة التنسيق بين الجهات المنظمة للمعارض لضمان تحسين الإقبال الجماهيرى وقدرة الشركات على الظهور وخلق مناخ جاد للمنافسة بينها، إضافة إلى تعريف العميل بكل المنتجات المعروضة وإتاحة فرص لدراسة الوحدات، خاصة فى ظل تباطؤ القرارات الشرائية للعملاء منذ أواخر العام الماضى .
وقال المهندس جابر الضو، المدير التنفيذى للشركة المصرية الدولية للتسويق العقارى، إن تنوع المعارض العقارية لتلبية رغبات كل العملاء يتيح الفرص أمام القاعدة الكبرى من الشركات فى الظهور خلال الموسم والترويج لمنتجاتها خاصة مع قصر الموسم وعودة الطلب الخارجى على الوحدات .. لافتاً إلى زيادة طلب العملاء على الوحدات السكنية بمساحات 90 متراً والإحجام عن وحدات الإسكان الفاخر ومن ثم تحفيز الشركات العقارية لتوسيع قاعدة الاستثمار الموجهة إلى الوحدات الصغرى والمتوسطة، وقال إن الشركة قدمت دراسات على أوضاع السوق وتوجهات العملاء لتغير حجم المنتجات العقارية وفقا لاحتياجات السوق على الأجل الطويل .
وأكد تحسن حركة الإقبال على المشروعات العقارية وتزايد اهتمام العملاء لمعرفة الوحدات المعروضة بالسوق وتسهيلات الشركات عقب اختيار الرئيس بنسبة تقترب من 70 % ، رغم عدم حدوث تغيرات جذرية فى حركة البيع مقارنة بالعام الماضى مما يعطى مؤشرات إيجابية بتحسن حركة الإقبال وحدوث انتعاشة وطفرة بيعية خلال الربع الأول من العام المقبل .
ولفت إلى تقديم الشركة تسهيلات بمناسبة معرض المنتقى العقارى تتمثل فى دفع 40 % مقدم حجز والتقسيط على 36 شهراً، إضافة إلى التسليم الفورى فى مشروع الهضبة الوسطى بنظام سداد 50 % مقدماً والتقسيط على 48 شهراً .
وأشار المهندس شريف محمود على، المدير العام لشركة المصرية للتنمية وإدارة المشروعات، إلى أن العملاء يركزون على شراء الوحدات الصغرى بالمشروعات الساحلية والمتوسطة بالمشروعات السكنية خلال معرض المنتقى العقارى، وقال إن الشركات حرصت على معرفة توجهات العملاء، خاصة مع رغبتها فى ضخ استثمارات جديدة إلى السوق مع استقرار الاوضاع الامنية والسياسة والتوقعات المتفائلة بتفعيل الطلب المؤجل .