إن الاختلال الأمنى الضاربة أطنابه فى أنحاء كثيرة من شبه جزيرة سيناء، والواقع بيد بدوية تكن كراهية شديدة للدولة المصرية لا يمكن تصديقه، إلا اذا كانت «الأصابع الإسرائيلية تلعب فى أدمغة بعض من السيناويين بما يضمن ـ بالأموال المدفوعة ـ ولاء لجهات الدفع أكثر من الولاء للوطن نفسه الذى جاهد جنوده ـ بدمائهم وسلاحهم ـ لاستعادة سيناء وتحريرها من إسرائيل .. واليهود !
ومن الصعب جدا، اذا لم يكن مستحيلا أن نتهم بعضا من السيناوية بخيانة الوطن وتنفيذ أجندة إسرائيل فى استمرار الفوضى الأمنية الجارية هناك بفعل فاعل طريقا لعودتهم الى سيناء من جديد فى تصور أبلة بإمكانية ذلك بعدم الفهم لما يجرى الآن فى مصر من هدم كامل للنظام القديم طريقا لبناء جديد لمصر الجديدة !
ومن «الإبداع الإجرامى » فى بعض أنحاء من سيناء، أن سيناويا أطلق من رشاشه دفعة من الرصاص على كمين أمنى هناك بما أجبر قوات الكمين على التعامل مع ذلك الذى هاجم الكمين، ونتج عن ذلك الاشتباك المشبوه إصابة ثلاثة من جنود الكمين وخمسة من البدو المهاجمين، لتفاجأ أجهزة الأمن هناك بقطع البدو للطريق احتجاجا على مقتل بدوى آخر اشتبك بالرصاص مع كمين آخر قتل أحد أفراده من الضباط فى ذلك الاشتباك، فى تصور سيناوى أبله بأن حياة ابنهم الذى قتل فى دفاع الكمين عن نفسه أغلى كثيرا من حياة الضابط الذى سقط «شهيدا » دفاعا عن موقعه برصاص السيناوى العميل المهاجم !
والذى أفهمه أن هؤلاء السيناوية الذين يهاجمون كل كمين أمن حكومى لابد أن تكون لهم قيادة سيناوية ينتمى ولاؤها لإسرائيل، وهؤلاء القادة لابد أنهم يستحقون الاعتقال، وبعده الإعدام فى مواقعهم دون محاكمة تطول ولا داعى لها، ذلك أن جرائم هؤلاء القادة شهيرة ومسجلة فى ملفات عشرات الشهداء الذين سقطوا ثمنا لعمالة هؤلاء السيناويين، وأن أخذ حق الشهداء من رجال الأمن ضرورة لوقف ذلك «الفُجْر » السيناوى الذى تشكو منه كل أجهزة ةالأمن التى تتعامل هناك !
إن الصراع بين أجهزة الأمن، وهؤلاء الخونة لابد أن يكون له ختام، وهو الختام الذى ينبغى أن يكون فى صالح الدولة، وإلا ضاعت هيبة الدولة تحت أقدام إجرام بعض قادة القبائل هناك، وهم لابد أن يكونوا معروفين بالاسم، كما أن مخازنهم لابد وأن تكون مملوءة بالصواريخ والأسلحة المهربة من الحدود الليبية بدعم «قطرى » بلا نهاية لاستمرار الاضطرابات الأمنية فى مصر مهما كان الثمن المدفوع لاستمرار تلك الاضطرابات، فى تصور قطرى مجنون بأن القيمة المصرية قابلة للميراث من «القيادة القطرية » التى لابد أن تكون قد أصيبت بمس من الجنون باستمرارها فى تمويل الفوضى الجارية الآن بغير توقف فى شوارع مصر .
أيها القطريون إن مصر لا تكره عربيا واحدا، فلماذا تكرهون التحول الجارى الآن فى مصر، وما الضرر الواقع عليكم من تلك التحولات التى لا تخص غير المصريين، أما وراثة الموقع المصرى الذى أهانه مبارك كثيرا فلن يحدث، ذلك أن المصريين قد اسقطوا مبارك، ولا يهتمون كثيرا بإسقاط عروش أخرى خارج النطاق المصرى !