قالت الإدارة التنفيذية لبنك الاستثمار المجموعة المالية هيرمس ، إن تتوافر بها حاليا مجموعة كبيرة من الفرص الجاذبة للاستثمار، إلا أن مرحلة السيولة التى تمر بها البلاد تجعل غالبية المستثمرين يفضلون الانتظار حتى تنتهى مرحلة عدم اليقين.
أكد كريم عوض، الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار هيرمس ، فى تصريحات خاصة لـ”المال” أن المستثمرين ينتظرون الانتهاء من حسم العديد من الموضوعات على الساحة السياسية، كطبيعة الدستور الجديد والانتهاء من الانتخابات البرلمانية التى ستجرى بعد الاستفتاء عليه، كما يتطلعون إلى كيفية تعامل الحكومة مع العديد من التحديات الاقتصادية، وعلى رأسها عجز الموازنة وقضية الدعم وسعر الصرف.
جاء ذلك على هامش المؤتمر السنوى الثانى لأسواق الشرق الاوسط وأفريقيا، الذى نظمته هيرمس، اليوم، وتستمر أعماله غدا الجمعة.
من جانبه، أكد كاشف صديقى، الرئيس التنفيذى المشارك فى هيرمس، أن قطاع السلع الاستهلاكية هو الأكثر جذبا فى مصر، كصناعة الأغذية، والقطاعات المرتبطة بالكتلة السكانية الضخمة كالرعاية الصحية وصناعة الأدوية وغيرهما، وإن كانت مرحلة السيولة التى تمر بها السوق، تجعل المستثمرين الاستراتيجيين ـ وليس الماليين ـ هم الاقرب للاستفادة من الفرص المتاحة.
وأوضح صديقى أن هناك شعورا سائدا فى أوساط المستثمرين بأن الاستثمار متوسط الأجل (3 ـ 5 سنوات)، سيكون مجزيا للغاية فى السوق المصرية بمجرد أن تنتهى المشكلات العالقة.
وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت، اليوم، فى لندن وغاب عنها التمثيل الرسمى نظرا لانشغال الحكومة، خاصة وزراء المجموعة الاقتصادية، بالتفاوض مع صندوق النقد الدولى على اقتراض 4.8 مليار دولار، واقتصرت أعمال المؤتمر على عقد لقاءات ثنائية مع أكثر من 100 مستثمر يمثلون 37 مؤسسة مالية، ومع الإدارة التنفيذية لـ31 شركة إقليمية يبلغ إجمالى رأسمالها السوقى 88 مليار دولار، تنتمى لدول مصر والإمارات وقطر والسعودية والكويت ولبنان والمغرب والأردن وفلسطين.