فنان سوري يمتلك قدرات ومهارات عالية في التمثيل، ويتقدم بخطي ثابتة لكي يثبت للجميع انه يمتلك موهبة فنية حقيقية قبل أن يكون منتجا له رصيد كبير من الأعمال الفنية، كان آخرها مسلسل »اسمهان« الذي اذيع العام الماضي، الذي مثل فيه دور الأخ الأكبر لأسمهان وحصل علي جائزة عن هذا الدور من مهرجان الاذاعة والتليفزيون في مصر، إنه هو الفنان السوري فراس ابراهيم.
|
في البداية قال فراس إبراهيم، أتيت الي مصر من اجل مسلسل »يطولوك يا ليل« لكن بعد ان تم تأجيل العمل لاستكمال كتابة السيناريو شاركت في مسلسل »اغتيال شمس« الذي أجسد فيه دور رجل اعمال يعمل مع منظمة خارجية ترغب في احتكار كل الاختراعات الجديدة في بلادنا لتستفيد هي منها. فيحاول أن يحصل بأساليب غير شرعية علي أسرار اكتشاف زراعي خطير توصل اليه عالم مصري.
وحول مشروع مسلسل »محمود درويش« الذي يستعد لإنتاجه وتمثيله أوضح »فراس« أن المسلسل لا يزال في مرحلة الكتابة، وسيتناول جزءاً من السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني الراحل.
ونفي أن تكون هناك أي مشاكل من قبل أي ورثة لدرويش، موضحا أن الشاعر الفلسطيني الراحل لم يكن متزوجا، وليست لدية ورثة، وأكد أنه حصل علي اذن من مؤسسة درويش في فلسطين، وأنه علي اتصال دائم مع المسئولين عنها للاستعانة بهم في الحصول علي معلومات جديدة عن درويش لكي يضيفها الكاتب »حسن آم يوسف« مؤلف العمل وهو كاتب سوري له العديد من الأعمال الناجحة.
وكشف فراس أنه يحضر لسباعية جديدة مع المؤلف محسن بكير وصلاح معاطي وسوف تنتهي كتابتها خلال عشرين يوماً لكي يبدأ التصوير فور الانتهاء منها.
وحول تأثير الازمة الاقتصادية علي أعمال فراس الانتاجية قال إنه ليس لديه تخوف من الازمة لأنه يعرف جيدا كيف يسوق اعماله لدي المحطات الفضائية، فهو لديه علاقات قوية مع الفضائيات التي تنتظر أعماله كل عام.
وعن المسلسلات التركية التي احتلت مؤخرا مساحة كبيرة علي الفضائيات العربية، أكد أن تلك الاعمال ليست سوي موجة ستنتهي قريبا، والمنتجون والموزعون في سوريا اتجهوا لها لأنها رخيصة وتحقق أعلي عائد مادي لهم، ولكنهم لا يدركون أنها ستقضي علي الاعمال السورية، وأنها فيما بعد ستسبب خسائر كبيرة لهم، كما أن %90 من الفنانين السوريين اتجهوا الي عملية الدبجلة التركية تاركين خلفهم الاعمال السورية، واصبحوا يعيشون علي الدبلجة فقط لأنها عملية مربحة بالنسبة لهم، لكن علي المستوي الاستراتيجي فإن هذا سوف يؤدي الي خسائر كبيرة للدراما السورية التي ستكتشف أنها تحتاج الي سنوات لكي تسترجع مكانتها في المحطات والفضائيات بعد أن استبدلت الأخيرة الأعمال السورية بالتركية لأنها أرخص، وأصبحت لها جماهيرية كبيرة وحققت نجاحا كبيرا في رمضان. والملاحظ هذا العام أن العديد من المحطات شكلت خريطة مسلسلاتها في رمضان بحيث تشمل مسلسلين تركيين مقابل أي مسلسل سوري أو مصري، أي أن العمل التركي استحوذ علي مكان عملين عربيين، وذلك يعتبر كارثة حقيقية نتجت عن النظرة المادية البحتة للمنتجين وسعيهم وراء المكسب السريع، وأنا شخصيا لم أشارك في هذه الجريمة، رغم انه عرض علي أن أكون منتجا لأعمال الدبجلة لعدد من المسلسلات التركية ولكنني رفضت بشدة، وسوف اظل ارفض، لأنها جريمة كبيرة وخسائرها المستقبلية فادحة.
وعن سبب ابتعاده عن تقديم اعمال سينمائية أكد فراس ابراهيم أنه كان يتمني أن يقدم عملاً سينمائياً لأن ميوله الفنية تتجه نحو السينما أكثر، ولكن في سوريا ليست هناك فرص للسينما لأن البنية التحتية لها هشة للغاية، ولا تسمح بالانتاج السينمائي، لكنه أكد أنه يبحث عن عمل جيد يليق به فنيا ويقدمه للجمهور بشكل جيد.