
صورة ارشيفية
العربية.نت :
ابتكر فنان أرجنتيني
تركيبة فنية للأرضية أقرب للوهم، لاستكشاف تجربة الزحف على أرضية المبنى
والإيحاء بأن الجاذبية منعدمة. وتفاعل الزوار مع الفكرة بشكل رائع وطرحوا
من خلالها تساؤلات، مفادها إن كان ما تراه العين المجردة حقيقة أم وهما.
وأراد
الفنان الأرجنتيني لينادرو أرليتش أن يشرك حواس الزائرين في هذا التجهيز،
وفي التفاعل معه لاستكشاف تجربة الزحف على أرضية المبنى والإيحاء بأن
الجاذبية منعدمة.
وقال “نحن الفنانون نريد أن نطرح تساؤلات عن
الواقع، ومنح المشاهد فرصة استكشاف الإرادية والإدراك أن هناك عدة أشياء
بانتظار اكتشافها، وهذا العرض الفني هو أحدها ولا يزال هناك العديد منها في
حياتنا اليومية وفي مساحات مفتوحة، فالواقع يتحرك ويتغير ونحن جزء من هذا
الواقع”.
وتعطي الواجهة انطباعاً بأنه عمودي ويسمح للناس بالتسلية
والتفاعل مع التركيبة الفنية، لمعرفة ما إذا كانت تصورات الأشياء هي فعلا
كما يراها المشاهد.
وأضاف “بسهولة يتسلق الزوار واجهة هذا البيت من
دون الخوف من السقوط مثل الرجل العنكبوت، والفضل يرجع إلى مرايا ضخمة
مثبتة بزاوية خمسة وأربعين درجة لتخدع المخ في أن ما تراه العين حقيقي”.
وأنشئت
الأرضية الفنية بعناية فائقة وأكدت شعبية الخدع البصرية والمثيرة لإعجاب
الزوار كافة. وقالت إحدى السيدات “هذه طريقة مهمة لاكتساب تجربة فريدة وفهم
ما هو حقيقي والتلاعب به خصوصا عند الأطفال الذين استمتعوا بهذه التجربة”.
فيما
قالت أخرى “هذا التجهيز الفني رائع، تم استخدام مساحة في الهواء الطلق
بعيداً عن صالات العرض وجعله متوفرا للجميع بطريقة تفاعلية لبيت فيكتوري
تقليدي يمثل إنجلترا”. ومعروف أن أعمال لياندرو إيليتش الإبداعية تتسم
بالخدعة البصرية وتشمل ميزات تفاعلية مع الزوار الذين عادة ما يتأملون ما
يشاهدونه إن كان واقعا أو وهما.