تهديد الاتحاد الأوروبى بقطع المعونة الاقتصادية يضر بتجارتهم معنا

تهديد الاتحاد الأوروبى بقطع المعونة الاقتصادية يضر بتجارتهم معنا
جريدة المال

المال - خاص

2:22 م, الأثنين, 19 أغسطس 13

جمال بيومى – نبيل فهمى

كتب – أحمد عاشور:

قال السفير جمال بيومى، رئيس
وحدة الشراكة الأوروبية بوزارة التعاون الدولى، إن إعلان الاتحاد الأوروبى
مراجعة علاقاته مع مصر، هدفها إظهار الاهتمام بالأوضاع الداخلية حاليًا،
والحث على نبذ العنف والبدء فى إجراء مصالحة وطنية، موضحًا أن العلاقات
الدولية ليست إحسانًًا أو تبرعات، لكنها مصالح مشتركة وقابلة للتغيير فى أى
وقت .

وأضاف بيومى أن المعونة الاقتصادية التى تحصل عليها مصر من
الاتحاد الأوروبى لا تمثل شيئًا، مقارنة بحجم الواردات المصرية من السوق
الأوروبية، قائلاً : إذا أوقف الاتحاد المساعدات ستتضرر تجارتهم معنا .

وأكد
بيومى أن الموقف الحكومى قوى، ولا يختلف عما تدعو له دول العالم من نبذ
العنف، لكن لا يمكن للدولة الصمت أمام الأعمال الإرهابية التى زادت حدتها
مؤخرًا .

وقال الاتحاد الأوروبى فى بيان أمس، إنه سيراجع علاقاته مع
مصر فى الأيام القليلة المقبلة، حيث دعا الاتحاد كل الأطراف إلى ضبط النفس
ومنع تصعيد العنف .

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبى اشترط لدعم مصر
بنحو 900 مليون يورو كتمويل إضافى بعد الثورة، التوصل لاتفاق مع صندوق
النقد الدولى أو وضع برامج اقتصادى متماسك .

إلى ذلك قال مصدر مسئول
بوزارة التعاون الدولى، إنه لا يمكننا تغيير شيء إذا أصرت الدول الأوروبية
على اتخاذ مواقف انتقامية من مصر، لافتًا إلى أن الغرب لا ينتظر انعقاد
مؤتمرات صحفية لشرح الموقف وإنما يتحرك وفق مصالح وأجندة خاصة به .

وأعربت
الدول الغربية خلال الأيام القليلة الماضية عن قلقها لما يحدث فى مصر،
داعية الحكومة إلى نبذ العنف فى أسرع وقت، كما أرجأت الولايات المتحدة
الأمريكية المناورات العسكرية المشتركة التى كانت مقررة الشهر المقبل بعد
فض اعتصامى جماعة الإخوان بـ «رابعة العدوية » و «النهضة ».

على الجانب الآخر أعلنت دول عربية عن دعمها لمصر فى مواجهة إرهاب جماعة الإخوان وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات .

وقال
وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى أمس، إن المساعدات التى تتلقاها مصر من بعض
الدول مشكورة وتستفيد بها، إلا أن التنويه بسحبها أو وقفها فى هذه المرحلة
مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أنه طلب من الإدارات المعنية مراجعة ما تحصل عليه
مصر من مساعدات أجنبية، وطرق استخدامها، على أن تتم المراجعة بعقلانية من
منظور الشراكة التى تعكسها هذه المساعدات .

وأكد أن المساعدات لا
تعد تدخلاً فى شئوننا وطلب المراجعة يهدف لتحديد ما هو مفيد وما هو غير
مفيد، وما يقدم للضغط علينا، وما يقدم بحسن نية، فإذا كان طرف يقوم بمراجعة
المساعدات التى يمنحها فعلينا مراجعة المساعدات التى نتلقاها .

من
جانبه قال مصدر مسئول بوزارة التعاون الدولى، رفض نشر اسمه، إن الاجتماعات
المقرر أن تعقدها الوزارة مع مؤسسات التمويل الدولية بما فيها الاتحاد
الأوروبى والبنك الدولى، أرجئت لأجل غير مسمى لحين استقرار الأوضاع .

وكان
رئيس البنك الدولى قد قال فى وقت سابق، إنه سيزور مصر قريبًا لبحث التعاون
المشترك مع الحكومة الانتقالية الحالية، ومن المنتظر أن تجتمع اليوم قادة
الاتحاد الأوروبى لصياغة موقف موحد تجاه العلاقات مع مصر .

جريدة المال

المال - خاص

2:22 م, الأثنين, 19 أغسطس 13