■ الحملة تنجح فى جمع 500 ألف مشارك على فيس بوك ومطالبات بتأجيل الشراء
أحمد شوقى
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، والقائم بأعمال المدير التنفيذي، إن حملة «خليها تصدى» أثرت سلبًا على مبيعات السوق خلال الشهر الجاري؛ رغم عدم صحة الشائعات التى تروج بشأن مبالغة الوكلاء فى تقدير هوامش الأرباح للطرازات التى يتم تسويقها محليًا .
توقع استمرار التأثيرات حتى نهاية الربع الأول، مضيفًا أن الحملة جاءت متزامنة مع عدم تحقق توقعات المستهلكين بشأن حدوث تخفيضات أكبر للأسعار؛ بالنسبة لفئة السيارات الاقتصادية، التى تمثل الشريحة الأكبر من مبيعات السوق؛ وجاءت نسبة التخفيضات عليها متواضعة إلى حد ما .
استطرد أن التخفيضات الكبيرة والتى طالت بعض الطرازات الفاخرة لا تمس اهتمامات الشريحة الأكبر من عملاء السوق المصرية، ولا تستحوذ هذه السيارات على نسبة كبيرة من المبيعات .
لفت إلى أن هذه التوقعات مرتبطة بطبيعة الشعب المصرى باعتباره يبحث دومًا عن أى تخفيضات سعرية بغض النظر عن التداعيات السلبية على الاقتصاد المصري .
نفى سعد ما يروج له ضمن حملة خليها تصدى بشأن مبالغة الوكلاء بشكل كبير فى تقدير هوامش الأرباح، مضيفًا أن عمليات التسعير تتم فى ضوء العديد من المتغيرات والعوامل المؤثرة ومن بينها الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم المختلفة؛ مشيرًا إلى أن المبالغة فى هوامش الأرباح ستتسبب فى فرض رسوم ضريبية إضافية على الشركات التى تتخذ هذا الإجراء .
يأتى ذلك فى الوقت الذى اتسعت فيه شريحة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعى مع حملة خليها تصدي، لتجمع الحملة ضمن إحدى صفحاتها نحو نصف مليون مشارك، وتطالب الحملة بخفض أسعار السيارات وضبط هوامش أرباح الشركات من وكلاء وموزعين وتجار، وتشديد الرقابة عليهم من خلال تفعيل الأدوات الرقابية، فى مقدمتها جهاز حماية المستهلك وجهاز حماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية .
من بين الموضوعات التى يتم مناقشتها على صفحة الحملة- بغض النظر عن مدى صحتها أو عدمها: مقارنات أسعار السيارات بين السوق المصرية وغيرها من الأسواق .
على سبيل المثال قارن أحد المنشورات بين سعر تويوتا ياريس 2019 فى كل من مصر والسعودية؛ حيث أن سعرها فى السعودية 49.5 ألف ريال أى ما يعادل 235 ألف جنيه فيما يقدر سعرها فى مصر 340 ألف جنيه؛ وتساءل عن مدى عدالة السعر، وذكر أحد الأعضاء أن سعر كيا سيراتو فى أستراليا 21.490 دولار استرالى بما يعادل 276.705 ألف جنيه؛ مضيفًا أن فارق السعر مع الوكيل المصرى يصل إلى 50 ألف جنيه .
فضلًا عن ذلك؛ ينشر البعض أخبارا تحفز تأجيل قرارات الشراء وتتعلق هذه الأخبار بتوقعات انخفاض الأسعار مستقبلًا ومن بينها منشور ذكر فيه كاتبه أن أحد مسئولى التسويق بتوكيل كبير ذكر له أن شركته ستقوم بخفض الأسعار خلال شهر أبريل المقبل لموديلات 2020، وتتعلق الموضوعات أيضًا بالتكدس الشديد للسيارات بالموانئ، وذكر أحد الأعضاء أن ميناء بروسعيد يرفض تفريغ السيارات من الحاويات بسبب التكدس الشديد بأماكن التخزين؛ فيما أشار منشور آخر إلى أنه «لأول مرة أصبح ميناء الإسكندرية مليئًا عن آخره بالسيارات الزيرو، بسبب الركود التام فى حركة البيع.. ولم يعد العميل يوافق على ممارسات وكلاءالسيارات والأسعار المبالغ فيها» إلى جانب ذلك؛ فإن الصفحة امتلأت بالعديد من المنشورات بشأن فواتير الاستيراد وهوامش أرباح الوكلاء .