المال خاص
شهد معرض “ips العقاري في نسخته الأولى داخل مصر، والذي تنظمه شركة الاستراتيجي لتنظيم المعارض المؤتمرات على مدار أربعة أيام في الفترة من 10 إلى 13 من الشهر الجاري، إقبالا جيدًا من جانب العملاء في ظل وجود متوسط من جانب شركات التطوير العقاري، حسبما قال العملاء في جولة أجرتها المال داخل المعرض.
وقال أحمد حسن سعيد، مدير مبيعات بإحدى شركات الأثاث، إن عدد الشركات المشاركة في معرض لم تكن كثيرة بالشكل اللازم، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك فقد تفقد العديد من المشروعات الخاصة بالشركات المشاركة بالمعرض، وفي المراحل النهائية للحصول على وحدة من إحدى الشركات المشاركة بالمعرض.
وأضاف حسن أنه كان يتمنى أن يشارك أكبر عدد ممكن من الشركات العقارية داخل المعرض بما يفتح المجال للعملاء للتعرف على أكثر من مشروع في مكان واحد، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تشهد النسخ القادمة من المعرض تطورًا عن ذلك.
وعن أسعار الوحدات، قال إن أغلب الوحدات للفئة العليا وكذلك فوق المتوسطة، وهو ما يجعل النسبة الأكبر من العملاء لا يمكنهم الحصول على وحدة سكنية، خاصة أن أغلب الوحدات السكنية المعروضة داخل المعرض تجاوز 1.1 مليون جنيه، وهو ما يجعل من الصعب حصول شاب على وحدة سكنية بمفرده دون مساعدة عائلته.
وأضاف أن الأسعار مرتفعة بالنسبة للشباب وفوق إمكانيتهم المادية، ويجب على المطورين أصحاب الأراضي أن يراعوا ذلك في مشروعات بتقديم تسهيلات للشباب، سواء بتقليل سعر المتر أو يقدم تسهيلات في أنظمة الدفع أو طرح الوحدات ذات المساحات الصغيرة بأسعار في إمكانيات الشباب.
وفي نفس السياق قالت رباب كحك مديرة مدرسة إنه يوجد وحدات سكنية بأسعار مناسبة للشباب، ولكن بمساعدة الأهل فلا يوجد شاب يستطيع أن يدفع 23 ألف جنيه قسط شهري لمدة سبع سنوات.
ولفتت إلى أنه من الصعب أن يحصل الشباب على وحدة سكنية تتجاوز المليون جنيه، مشيرًة إلى أن الأسعار الذي تم طرحها من جانب الشركات العقارية لا تعبر عن مستوى المعيشة للشباب المصريين الذي لا يتجاوز مرتب غالبيتهم 5 آلاف جنيه، فكيف يكون سعر المتر في مشروع عقاري يصل إلى 12 ألف جنيه، وهو ما يعني أن وحدة عقارية مناسبة يبلغ مساحتها 135 مترا مربعا يتجاوز سعرها مليون جنيه.
وكانت قد انطلقت فاعليات المعرض الخميس الماضي، بحضور المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، وماجدة علي راشد المدير التنفيذي لقطاع تشجيع الاستثمار العقاري بدائرة الأراضي والأملاك بدبي، وممثلي كبرى شركات التطوير العقاري في مصر والدول العربية والأوروبية.
وقال دكتور أحمد صادق طبيب بشري إن المعرض جيد للغاية، ويضم مشروعات متنوعة بالعاصمة الإدارية والشروق، واختلفت الأسعار لتغطي احتياجات كافة الشرائح.
وأضاف أن التنوع في المشروعات يعطى فرصة أكبر للعميل في الاختيار، مشيرا إلى أنه وجد ما يبحث عنه في المعرض، بما يتناسب مع إمكانياته المادية وهو بمثابة إنجاز على حد قوله.
وقال محمد مصطفى 76 سنة، إن الأسعار مرتفعة جدا، فلا يوجد شاب يستطيع توفير ثمن هذه الوحدات، فالشركات العقارية لا تخاطب الشارع المصري، فهذه الأسعار بعيدة كل البعد عن دخل الشباب.
وأضاف أن الشركات التي تبحث عن النجاح لابد أن تتوجه للشارع المصري وتلبي احتياجاته، وتراعي إمكانيته، وتقدم منتجا في متناول الجميع، خاصة الشباب في مقتبل العمر الذي يبحث عن الاستقرار.
وقال أحمد عبدالحميد، صاحب شركة استيراد وتصدير، إنه أتى للمعرض للحصول على وحدة مصيفية بالساحل الشمالي، ولكن لم يجد ما يكفيه من المشروعات التي يمكن أن يختار منها، مشيرًا إلى أن الشركات العقارية العارضة بالمعرض كانت تركز على الوحدات السكنية أكثر من تركيزها على الوحدات المصيفية.
وأشار إلى أنه يظل أسعار المتر بالمشروعات العقارية المصيفية مرتفع للغاية؛ حيث وصل سعر المتر في أحد المشروعات للشركات إلى 20 ألف جنيه وبحسبة بسيطة نجد أن سعر المتر شاليه 90 مترا فقط حوالي 1.5 مليون جنيه تقريبًا، وهو أمر مبالغ فيه، خصوصًا أن المشروعات المصيفية عادة ما تكون أسعارها منخفضة عن الوحدات السكنية؛ نظرًا لأن العيش بها لا يكون طوال العام لذلك فإنها لا تتمتع بخدمات كثيرة، بالإضافة إلى أن المساحات لا تكون كبيرة.