حوار خاص مع مدير عام الشركة المروجة لمعرض ميبيم فرنسا 2019

بدور إبراهيم:

ينتظر القطاع العقارى- خلال العام الحالى- تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية فى ملف تصدير العقارات المصرية للخارج، وجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار فى السوق المصرية.

ومن المنتظر أن تبدأ وزارة الإسكان خطتها الترويجية للمشاركة فى العديد من الفعاليات والمعارض العالمية والدولية، والتى تهدف من خلالها تسليط الضوء على العقارات المصرية والفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق والشركات الكبرى العاملة به .

ويعد معرض  MIPIM 2019 أكبر معرض عقارى فى العالم، وتشارك به وزارة الإسكان للمرة الأولى بجناح به إحدى الخطوات الكبرى لتحقيق دفعة فى الترويج للعقارات المصرية بالخارج، كما يتمتع المعرض بحضور دولى من المستثمرين والصناديق والمؤسسات التمويلية الكبرى .

 ووقعت وزارة الإسكان مؤخرًا مذكرة تفاهم مع شركة  Reed Midem المسؤولة عن الترويج لمعرض MIPIM العقارى لمشاركة الدولة المصرية بالمعرض، والذى سينعقد فى شهر مارس 2019 بمدينة كان الفرنسية، وتشارك فيه أكثر من 50 دولة، و5 آلاف مستثمر من مختلف دول العالم، ويضم أكثر من 1000 مشروع عقارى، كما يُعد فرصة كبيرة لتوقيع الاتفاقيات فى مجال الاستثمار العقارى؛ إذ يشارك به أكثر من 1300 من صناع القرار بمختلف دول العالم .

تنفرد «المال» بأول حوار مع أرنود بوزيناك مدير عام التسويق بشركة  Reed Midem المسؤولة عن الترويج للمعرض فى الشرق الأوسط أثناء وجوده فى مصر يوم الأربعاء الماضى، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بعد توقيعه مذكرة التعاون مع وزارة الإسكان، وتحدث فيه حول رؤيته للمشاركة المصرية الأولى فى المعرض الفرنسى، والنجاح المتوقع لها، وكذلك رؤيته للقطاع العقارى المصرى، والفرص الاستثمارية المتاحة به حاليًّا .

وأكد أرنود بوزيناك أن وجود جناح مصرى للمرة الأولى منذ إطلاق  MIPIM من 30 عامًا، إضافة للمعرض وللقطاع العقارى المصرى لتسليط الضوء عليه، والفرص الاستثمارية المتاحة، والعمل نحو جذب رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة أن مصر سوق واعدة تتمتع بالعديد من المزايا، أهمها الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى، وثقل المكانة الإقليمية بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك معدلات النمو المتزايدة فى ضوء الكثافات السكانية المرتفعة، والطلب الحقيقى والمتنامى على العقارات والخدمات، وأيضًا ارتفاع العائد على الاستثمار، مشيرًا إلى أن هناك العديد من رؤوس الأموال وصناديق الاستثمارات تبحث عن أسواق ومنافذ استثمارية جديدة، ووجود مصر بـMIPIM 2019 يزيد من فرص عقد تحالفات واتفاقيات بينها وبين تلك الاستثمارات، ويفرض وجود السوق العقارية المصرية على الساحة العالمية .

وأشار إلى أن وجود مصر يحقق إضافة أيضًا للمعرض، باعتبارها بقعة استثمارية واعدة، ومحور اهتمام مركز من رؤوس الأموال بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الفرص الاستثمارية بمصر لا تقل عن الموجودة بالدول الأوروبية الكبرى كإيطاليا وفرنسا، وهناك رؤوس أموال وصناديق ترى مصر امتدادا لذلك .

ولفت إلى أن وزارة الإسكان والشركات المصرية تشارك بجناح مساحة 300 متر، وهى مساحة مناسبة للغاية أسوة بالشريحة الكبرى من العارضين، فى ضوء كون تلك المشاركة هى الأولى لمصر، ومن المتوقع أن تكبر مساحة العرض والوجود للشركات فى الدورات المقبلة، مشيرًا إلى أن أكبر مساحة عرض من نصيب فرنسا بإجمالى 1000 متر، يليها لندن بمساحة 700 متر .

وشدد، مدير عام التسويق بشركة  Reed Midem المسؤولة عن الترويج للمعرض فى الشرق الأوسط، على أن المساحة مناسبة لعرض المشروعات الحكومية المنفذة، ولعرض عدد من الشركات العقارية الكبرى، والتى أعلنت وزارة الإسكان أنها ستقوم باختيارها وفقًا لسابقة الأعمال القوية والمنفذة لمشروعات تتوافق مع متطلبات العملاء الأجانب .

ولفت إلى أن تركيز «الوزارة» على اختيار الشركات صاحبة الخبرات سيكون له مردود جيد فى تسليط الصورة الإيجابية لقوة القطاع العقارى المصرى، ومنح ثقة للاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن تلك الاستثمارات تركز حاليًّا على العقارات متعددة الاستخدامات، والتى تشمل السكنى والخدمى والترفيهى .

وأضاف أن المعرض يشهد وجودًا لكبار الاستشاريين العالميين والمعماريين، بما يعد فرصة نحو التبادل والتعاون الخبراتى بينهم وبين الشركات المصرية؛ لافتا إلى أن مصر هى الدولة الجديدة التى تشارك للمرة الأولى فى 2019، كما تشارك دبى العام الحالى بوجود حكومى عبر دائرة الأراضى والأملاك، وذلك للمرة الأولى؛ إذ شاركت فى السنوات الماضية عبر شركات القطاع الخاص فقط، كما يشهد العام الحالى عودة اليونان للمشاركة بعد سنوات من الانقطاع .

وأشار إلى أن إدارة المعرض تحرص دائما على إدخال العديد من الآليات الجديدة فى التنظيم، ليتم إضافة ميزة نسبية كل عام، وسيتم التركيز فى الدورة الحالية على تسليط الضوء على رواد الأعمال الشباب، وعقد لقاءات وجلسات للاستماع إلى رؤياهم كقادة للاستثمار العقارى فى المستقبل .

وشدد على أن الأحداث السياسية الحالية فى فرنسا لن تؤثر بصورة أو بأخرى على المعرض والحضور المتوقع له؛ إذ إن الاستثمارات لم تتوقف والأوضاع مستقرة، وهناك تضخيم إعلامى عكس الواقع .

ولفت إلى أن العام الحالى من المتوقع أن تصل إجمالى نسبة الزائرين بالمعرض إلى 27 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ إجمالى الزائرين فى الدورة الماضية 26 ألف زائر .

وأوضح أن تقييم تجربة مشاركة مصر بمعرض «ميبيم» يجب أن يتم بعد المشاركة المتواصلة لمدة بين عامين إلى 3 أعوام، فالعام الأول للمشاركة فى الغالب بمثابة تعريف للعالم بالفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق، وليس معنى ذلك أن المشاركة الأولى لن تشهد أى نتائج واتفاقيات إيجابية، بل متوقع حدوث ذلك بقوة .

وأشار إلى أن وجود مصر اقتصر فى «ميبيم» خلال السنوات الماضية على المهندس هشام شكرى وشركة رؤية فقط، وهى ما أسهمت فى تعريف المعرض بمصر، ومنح صورة إيجايبة عن السوق .

وأضاف أنه تم إضافة نسخ فى دول أخرى بالمعرض مثل بريطانيا، وهونج كونج؛ لمخاطبة شرائح جديدة من العملاء، وتسعى الشركة دائما لابتكار آليات لتذليل العقبات، وتحقيق تنظيم لافت على أعلى مستوى.