رئيس القابضة لـ«المال»: المرحلة الأولى تشمل 14 وحدة فى الشرقية والمنيا والمنوفية
■ دخول 4 صوامع جديدة قبل موسم توريد القمح 2019
■ أسعار تسلم المحصول المحلى للموسم المقبل مدروسة ومناسبة للجميع
محمد مجدى:
تنفذ الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، 60 صومعة حقلية بإجمالى طاقة تخزينية 300 ألف طن موزعة على 12 محافظة، فى الوجهين البحرى والقبلى، والنصيب الأكبر للشرقية، والمنيا.
وأكد اللواء شريف باسيلى، رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ«المال»، أن التكلفة المالية للصوامع الستين تبلغ 90 مليون دولار، عبر مبادرة مبادلة الديون الإيطالية، وذلك على مستوى الجمهورية من خلال إقامة صوامع رأسية/ حقلية بسعة 5 آلاف طن وبتكلفة تقديرية 1.5 مليون دولار للصومعة الواحدة.
■ استطلاع صوامع القطاع الخاص كمصدر احتياطي
■ %50 نسبة استخدام «النهرى» والسكك الحديدية فى نقل المستورد
■ لجنة من مجلس الوزراء لمتابعة المشروعات
قال باسيلى إنه يتم حاليًا إعداد وثيقة المشروع والإجراءات الخاصة بالتعاقد مع الجهات المنفذة، ومتوقع أن يتم البدء فى شهر مارس المقبل، بعدد 14 صومعة حقلية، موزعة على 3 محافظات، هى المنوفية بصومعتين، والشرقية 7، والمنيا 5.
وأضاف باسيلى أن الصوامع الـ14، بإجمالى سعة تخزينية تصل إلى 70 ألف طن، وبقيمة مالية تصل إلى 360 مليون جنيه للصومعة الواحدة ـ 1.5 مليون دولار، ومستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى قبل حلول موسم القمح فى 2020.
وأكد باسيلى أن هناك 5 صوامع جديدة يتم العمل فيها حاليًا على أن تدخل الخدمة فى شهر أبريل المقبل، وقبل موسم توريد القمح 2019، وهى عرب العريقات فى أبوزعبل بسعة 90 ألف طن، بتكلفة مالية تصل إلى 243.5 مليون جنيه، والخارجة فى الوادى الجديد بسعة تخزينية 45 ألف طن، بتكلفة مالية تبلغ 139.8 مليون جنيه.
وأضاف أن الصومعة الرابعة صان الحجر فى الشرقية، بسعة تخزينية 60 ألف طن، وبتكلفة مالية تصل إلى 200.6 مليون جنيه، موضحًا أن إجمالى السعة التخزينية لتلك الصوامع يعمل على زيادة السعات التخزينية الإجمالية بنحو 300 ألف طن، ليرتفع إجمالى السعات التخزينية للأقماح فى وزارة التموين إلى 3 ملايين و190 ألف طن، بدلًا من 2 مليون و890 ألفًا حاليًا.
وقال باسيلى إن مجلس الوزراء يتابع سير العمل بتلك الصوامع عبر اللجنة المشكلة من خلاله والتى تعقد اجتماعًا كل أسبوعين للوقوف على أخر ما تم تنفيذه بمشروعات الصوامع، مشيرًا إلى أن رئاسة الوزراء والقيادة السياسية يتابعان مشروعات الصوامع بشكل قوي.
وأضاف باسيلى أنه جارٍ إعداد برنامج ربط لمراحل منظومة الأقماح وذلك بدءًا من وصول الأقماح إلى الميناء مرورًا بالصوامع الداخلية ثم الصرف إلى المطاحن ومنها إلى المخابز لإنتاج رغيف الخبز المدعم للمواطن.
وتابع أن منظومة إدارة الصوامع منظومة متكاملة لاستقبال وتخزين وصيانة الحبوب مواكبة لأعلى تكنولوجيا فى العالم، ومجهزة بأحدث التقنيات للحفاظ على الحبوب وبخاصة القمح لكونه سلعة إستراتيجية، وهى مجهزة بوسائل مراقبة والكشف المبكر عن الإصابات الحشرية وإدارة المخزون.
وعن تجهيزات وزارة التموين والتجارة الداخلية، لموسم توريد القمح المحلى 2019، أكد اللواء شريف باسيلى، أنه يتم حاليًا احتساب متوسط إنتاجية الفدان، والمتوقع تسلمه من الفلاحين، مشيرًا إلى أنه كان متوقع فى موسم 2018 تسلم 3.5 مليون طن قمح، وتم توريد 3.1 مليون.
وكشف باسيلى أن هناك خطة تقوم بها الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، لاستطلاع صوامع القطاع الخاص لاستخدامها كمصادر احتياطية للتخزين، خلال موسم توريد القمح المحلى، فى حالة الزيادة عن السعات المخطط لها.
وقال باسيلى إنه تم تسلم 4 مواقع لصوامع قطاع خاص، تم تقديم مذكرة بها من قبل أصحابها للدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، للمشاركة فى تسلم القمح المحلى خلال الموسم المقبل، ويتم حاليًا إجراء المعاينة الخاصة بهم وهى فى محافظات البحيرة، والمنوفية، و6 أكتوبر بالجيزة.
وأكد باسيلى أن سعر شراء القمح المحلى من الفلاحين خلال موسم 2019، سيكون مناسبا جدًا للفلاح المصرى، وللدولة أيضًا، قائلاً: السعر سيكون مدروسا جيدًا ومناسبا لجميع الأطراف، كما أن السعر العالمى يوفى احتياجاتنا، والفلاح الذى يرفض توريد القمح للدولة لا يمثل جموع الفلاحين.
وأشار إلى أنه خلال موسم 2019 ـ 2020 سيتم تفعيل النقل النهرى والسكة الحديد فى نقل الأقماح المستوردة على الأقل بنسبة %50 قائلاً: يتم استخدام النقل النهرى حاليًا من ميناء الإسكندرية إلى صومعتى شبرا، وإمبابة وذلك رغم السدة الشتوية.
وأضاف أنه جار التنسيق مع هيئة النقل النهرى ووزارة النقل لتعظيم الاستفادة من النقل النهرى بشكل أكبر، كما أن شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، انضمت أيضًا فى نقل سلعها عن طريق النقل النهري.
وكشف باسيلى أنه تم نقل كميات كبيرة من القمح المستورد يقدر بما يقرب من 20 إلى 25 ألف طن قمح خلال شهر أكتوبر الماضى، بالإضافة إلى شهر نوفمبر الماضى، موضحًا أنه جار حصر الكميات التى تم نقلها عبر النقل النهرى.
ولفت إلى أن المهندس هشام عرفات وزير النقل يساعد بشكل كبير ويقوم بالتنسيق مع الشركة القابضة للنقل، وهيئة النقل النهرى، مؤكدًا أنه يتم تفعيل النقل النهرى فى نقل الحبوب على مستوى الجمهورية، حيث سيتم من ميناء دمياط إلى باقى المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح باسيلى أن الاستعانة بالنقل النهرى فى نقل الأقماح المستوردة ليس فقط توفير مبالغ مالية، بينما هو لتخفيف العبء على شبكات الطرق البرية، علاوة على ذلك فإن الكميات المحملة تكون أكبر، مشيرًا إلى أن النقل عبر السكك الحديدية من خلال القطار الواحد يحمل 1500 طن قمح، تمثل 30 سيارة نقل بري.
وأضاف باسلى أن النقل النهرى يحمل 300 طن فى البارج الواحد، أى تمثل 6 سيارات نقل، وهناك بارج يحمل 500 طن قمح فى الحمولة الواحدة، تمثل 10 مركبات.
وتأسست القابضة للصوامع كشركة مساهمة مصرية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء 1682، فى عام 2002 وفقًا لأحكام القانون 203 لسنة 1991، ومملوكة بالكامل للهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وتهدف الشركة إلى الانتقال بنشاط التخزين فى مجال الحبوب فى مصر نقلة حضارية متميزة للحفاظ على المخزون، وخلق مناطق جذب جديدة وتوسع زراعى وتوفير فرص عمل جديدة للشباب فى مناطق إنشائها.
وتتبع القابضة للصوامع والتخزين، الشركة العامة للصوامع والتخزين المسئولة عن صوامع الموانئ.