وافق البنك الدولي اليوم على مشروع بقيمة 400 مليون دولار لمساندة نظام التأمين الصحي الشامل الذي تطبقه مصر في إطار سعيها نحو تعميم التغطية الصحية للمواطنين وتحسين النواتج الصحية.
البنك الدولي : المشروع يساند جهود الحكومة المصرية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل
وقال بيان صحفي صادر عن البنك الدولي ، إن المشروع يساند جهود الحكومة المصرية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وتعميم النظام في محافظات المرحلة الأولى، وتقديم حماية مالية مؤقتة للمواطنين الأولى بالرعاية في أنحاء البلاد من الإنفاق من مالهم الخاص على تكلفة العلاج الباهظة بسبب تفشِّي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وفي تعقيبها على المشروع، قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن التوسُّع في تقديم خدمات الرعاية الصحية يمثل أولوية وطنية للحكومة المصرية.
أضافت إن مشروع التأمين الصحي الشامل مع البنك الدولي يتضمن التغطية الإلزامية للمواطنين، ويعتبر المرة الأولى التي توحد فيها الجهود مع القطاع الخاص لتحقيق التغطية المطلوبة.
تابعت : يهدف المشروع كذلك إلى إزالة أوجه التفاوت القائمة حاليا بتوفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين بمن فيهم الفئات الأولى بالرعاية.
ويحدد قانون التأمين الصحي الشامل في مصر قواعد تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل كما يسعى إلى تسريع تطبيق التغطية الصحية الشاملة بما يتسق وركيزة الصحة الواردة في “استراتيجية التنمية المستدامة – مصر 2030”.
ويضع القانون تصورا للتغطية الإلزامية لجميع المواطنين، بمن فيهم الفئات الأولى بالرعاية والتي ستدعمها الحكومة.
من جانبه، قال وزير المالية الدكتور محمد معيط: “يسعدنا أن ندخل في شراكة مع البنك الدولي لمساندة نظام التأمين الصحي الشامل في مصر الذي سيساعد المصريين في الحصول على خدمات الرعاية الصحية بتكلفة ميسرة ودون معاناة بسبب الأعباء المالية”.
استقرار طويل الأمد
وأضاف أنه سيساند المشروع سعي مصر نحو تحقيق استقرار طويل الأمد بالنسبة لتمويل الرعاية الصحية مع خفض الاعتماد على موازنة الدولة، والحد من التعرض للتقلبات الاقتصادية.
ويأتي المشروع أيضا مُكمِّلا لمشروع الاستجابة الطارئة للتصدي لجائحة كورونا الذي يموله البنك الدولي.
ويهدف إلى المساعدة في التغلب على التحديات التشغيلية العاجلة، وتقديم المساندة للمجالات المهمة التي تم تحديدها كفجوات رئيسية في الاستجابة الوطنية لمصر في مواجهة جائحة كورونا.
ومن جانبها قالت مارينا ويس، المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، إنه ستساعد مساندة البنك لمصر على توسيع نطاق التغطية في نظام التأمين الصحي الشامل في ست محافظات.
أضافت أن المشروع سيعمل علي تدعيم مستويات الحوكمة والمؤسسات المتصلة بهذا النظام، وأيضا على تقديم حماية مالية مؤقتة لفئات السكان الأولى بالرعاية في أنحاء البلاد من نفقات العلاج الباهظة التي يتحملونها من مالهم الخاص.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع الجديد في تعزيز الجهود المصرية لتحسين رأس المال البشري.
يذكر أن مصر من أوائل الدول التي طبقت مشروع رأس المال البشري الذي أطلقه البنك الدولي.
وقد تعهدت الحكومة ببناء رأس المال البشري وحمايته والاستفادة منه.
وسيساهم المشروع في بناء رأس المال البشري من خلال الاستثمار في سنوات العمر الأولى، وتقديم رعاية صحية أفضل، والرعاية السابقة للولادة، وبرامج موجهة لتحفيز نمو الأطفال.
مشاركة البنك في قطاع الرعاية الصحية
وقد عزَّز البنك الدولي طوال سنوات مشاركته في قطاع الرعاية الصحية بمصر، بما في ذلك مشروع تطوير نظام الرعاية الصحية في مصر الذي بدأ في شهر سبتمبر 2018 للمساعدة على تحسين مستوى الخدمات الصحية في مصر.
وساند المشروع فحص 52 مليون مواطن للتأكد من عدم إصابتهم بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي “سي” والأمراض غير المعدية.
وقدَّم علاجا لنحو 2.2 مليون مريض، بالإضافة إلى دعم تحسين جودة الرعاية في 600 منشأة للرعاية الصحية الأولية و30 مستشفى جامعيا، والتدريب والتعاقد مع 2800 من كوادر الصحة المجتمعية.
وعزَّز التدخلات في جانبي الطلب والعرض لبرامج تنظيم الأسرة، ووفر فحوص الحمض النووي لإمدادات الدم في المستشفيات العامة